السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«أطفال وشباب الدار».. جيل مُلهم

«أطفال وشباب الدار».. جيل مُلهم
25 يونيو 2021 02:20

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

يسعى نادي أطفال وشباب الدار في مؤسسة التنمية الأسرية إلى استثمار أوقات الفراغ لدى الجيل الجديد بما يعود إيجاباً على المجتمع والأسرة، مع توعيته بمفهوم الحقوق والواجبات، وتنمية الحس الوطني لديه، وتوفير بيئة داعمة لاستكشاف المواهب وتمكينها.
 وتعمل أنشطته على دعم القدرات الإبداعية والابتكارية للنشء، بمن فيهم فئة أصحاب الهمم، وإكسابه المهارات الحياتية الأساسية، ضمن فضاءات إبداعية لتقاسم الهوايات والتحفيز على ابتكار الأفكار، ما يساهم في رفد المجتمع بجيل قادر على المنافسة.
تعتمد فلسفة نادي أطفال وشباب الدار على نهج التنمية الشبابية الإيجابية، وتركّز مبادراته على تزويد الجيل الجديد بالفرص لتطوير علاقاته الأسرية والمجتمعية، من خلال اكتساب ممارسات متكرِّرة لتصبح مهارات حياتية متجذِّرة، بدلاً من التركيز على الوقاية من المخاطر. وممّا يطرحه التذكير بأهمية الحفاظ على التغذية الصحية السليمة داخل البيت وخارجه، بالإضافة إلى توفير الاستشارات الاجتماعية والنفسية والتربوية.

مبادرات
بالحديث عن خدمة نادي أطفال وشباب الدار أورد حسن مشربك، رئيس قسم تنمية مهارات وقدرات الطفل في «التنمية الأسرية» أنها تستهدف الفئة العمرية ما بين 6 أعوام و18 عاماً، والتي تستفيد من باقة ورش على يد نخبة من المدرِّبين المعتمدين والمتخصِّصين، موضحاً أن الفعاليات تنقسم إلى عدة مبادرات يتم تنظيمها في مراكز المؤسّسة بهدف بناء قدرات المشاركين، مما يعزِّز مهاراتهم في التعامل بفاعلية مع متطلبات الحياة اليومية وتحدِّياتها.

  • بهية المرزوقي
    بهية المرزوقي

أفكار إيجابية
وعن استكشاف مهارات الفئات المستهدفة، قالت بهية خميس المرزوقي، رئيس إدارة تنمية الطفل والشباب ومدرِّب معتمد، إن النادي تبنّى منذ انطلاقته سلسلة برامج تثقيفية وترفيهية واجتماعية، وفعاليات حيّة لآلاف المشاركين من مختلف الأعمار، مشيرة إلى أنه وخلال جائحة «كوفيد- 19» تعزّزت الأنشطة عن بُعد، وشهدت تنظيم جلسات تنموية متنوِّعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة MS TEAMS. 
وأوضحت، أن البرامج تهدف إلى توضيح أهمية الثقة بالنفس في مواجهة المواقف والأحداث المتغيِّرة، والتعريف بالاتجاهات السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية، ولا سيما أن معظم الأطفال كانوا في حاجة إلى دعم نفسي في ظل البقاء في البيت والتعلّم عن بعد.

ورش تفاعلية
وذكرت المرزوقي، أن الشباب يتميّزون بطاقات كبيرة، ولا بد من الاستفادة منهم ليكونوا ملهمي الأجيال المقبلة. ولتحقيق عامل الجذب، ابتكرت خدمة النادي أساليب جديدة، حيث ركزت في الآونة الأخيرة على الفئة من 15- 18 عاماً، لتعزيز مفهوم القدوة في المجتمع ورفده بطاقات شابة. وتنظِّم «التنمية الأسرية» سلسلة وُرش ومحاضرات تدريبية، بهدف إكساب هذه الفئة المعارف الاجتماعية، ومفاهيم حب الأسرة.

  • عائشة الجابري
    عائشة الجابري

مجلس مصغّر
أشارت الطفلة عائشة الجابري (الصف العاشر)، وهي موهوبة في العزف على البيانو، والرسم على الأيباد، إلى أنها استفادت من خدمة نادي أطفال وشباب الدار، والتي جعلتها تشعر بأنها ضمن مجلس مصغّر، حيث يتم طرح الأفكار ومناقشتها في أجواء يسودها الود والاحترام.
 وقالت: شعرت أن الخدمة فضاء اجتماعي تعرّفت من خلاله إلى مواهب أخرى، وأصبح لدي حافز للإبداع، كما اكتسبت الجرأة والثقة في النفس. وتطمح عائشة لأن تصبح صانعة محتوى، والتعريف بالقوانين وتوعية المجتمع، ولا سيما أنها تمتلك موهبة الرسم وتحويل الشخصيات إلى رسوم متحركة.

  • فاطمة الحمادي
    فاطمة الحمادي

مهارات
واعتبرت الطفلة فاطمة عبدالرحيم الحمادي (الصف السادس)، أن النادي أتاح لها فرصة إظهار مواهبها المتنوِّعة وتقاسمها مع أطفال آخرين استفادت من تجاربهم. وقد اكتسبت مهارات جديدة في تطوير الذات وعدم القلق، وتشارك في المبادرات الاجتماعية ومختلف البرامج والدورات.
 هوايات الحمادي كثيرة، ومنها: تصوير المناظر الطبيعية، الحياة التراثية، التصميم، القراءة، الإلقاء، صناعة المحتوى، دمج المشاهد، الإلقاء وتمثيل أصوات الشخصيات الكرتونية. 

  • شمة الكعبي
    شمة الكعبي

مواهب
بدورها، قالت الطفلة شمة مكتوم راشد الكعبي (الصف الحادي عشر) والتي استفادت من خدمات نادي أطفال وشباب الدار للسنة الثانية على التوالي، إن المنصّة وفَّرت لها مساحة للإبداع وعرض مواهبها وتقاسمها مع الحضور. وتحدّثت عن مواهبها الكثيرة منها: إلقاء الشعر، البرمجة، القراءة، الكتابة، الفروسية، الجوجيتسو والتصوير. 
وهي حاصلة على جائزة الشيخ حمدان بن راشد للأداء التعليمي عن فئة الطالب المتميِّز، ولها مشاركات على مستوى الدولة مثل تحدي القراءة، مليون مبرمج عربي ومسابقات علمية أخرى.

  • اهتمام بمختلف الفئات
    اهتمام بمختلف الفئات

ثقة بالنفس
من جهته، ذكر عبدالله علي أحمد شاهين القصيلي، عضو مجلس الطفل الاجتماعي في مركز غياثي التابع لـ «التنمية الأسرية»، أن خدمات النادي أكسبته عدة مهارات، منها الثقة بالنفس والقدرة على عرض أفكاره وتعزيز طموحه، مؤكداً أنه يعشق تربية الإبل وخصوصاً المياهيم (السود) منها، مشيراً إلى أنه يرغب في الحفاظ على إرث الأجداد، وينوي دخول مسابقة الإبل في المستقبل. 

خارج الصندوق
ومن مجلس الطفل نفسه، أشارت عفراء المنصوري إلى أنها تهوى الرسم والتصميم، لافتة إلى أن خدمات النادي جعلتها تفكِّر خارج الصندوق، ومنحتها الجرأة لتواجه الناس، ومكّنتها من استثمار مواهبها وكيفية تسويقها.
 وتشارك عفراء في معارض وتبيع لوحاتها الفنية، كما اتجهت إلى الرسم على الأشياء غير المألوفة، مثل الأحذية الرياضية التي لاقت استحساناً، موضحة أن الخدمة كان لها أثر كبير في صقل مهاراتها، ممّا جعلها تنجح في تصميم شعار «ساند وساعد للعمل التطوّعي» الذي اعتمدته مدرستها «المتّحدة» كشعار للعمل التطوّعي.

  • عفراء المنصوري أمام رسوماتها
    عفراء المنصوري أمام رسوماتها

قدوة
يؤمن نادي أطفال وشباب الدار، أن اليافعين يمتلكون مقوّمات النجاح، وأنهم قادرون على العطاء في حال أُتيحت لهم الفرصة وأُحسِن استثمار طاقاتهم. وهم بمفهومه في حاجة ماسّة إلى الإنصات والتقدير والاحترام، وعند التعامل معهم على أنهم قدوة لمن هم أصغر سناً، فإنهم يبدعون.  ويتم تدريب هذه الفئة العمرية لتلعب دور المدرّب للمنتسبين مستقبلاً إلى الخدمة، وكذلك في الوُرش الصيفية.

جذب اليافعين
ضمن خطته الرامية إلى استكشاف مواهب اليافعين صمّم النادي برامج إبداعية، جعلت منه مساحة لعرض الأفكار والتعبير عن الآراء ومناقشتها وعرض المواهب، مما يعزِّز حضور هذه الفئة العمرية في مختلف الدورات والوُرش التي يتم تنظيمها.

  • من أعمال عائشة الجابري
    من أعمال عائشة الجابري

فضاءات
نهج النادي يساعد الطفل على تحقيق النجاح في حياته، كما أن الفعاليات تشجِّع على إظهار الابتكارات، من خلال الوُرش التفاعلية التي تمثِّل منصة للتحفيز وفضاءات إبداع تتيح مساحة للحوارات والنقاشات.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©