السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

كيف نحقّق السعادة والاستدامة في آن ؟

كيف نحقّق السعادة والاستدامة في آن ؟
25 يونيو 2021 00:40

أبوظبي (الاتحاد) 

نشرت مجلّة «بحوث المؤشرات الاجتماعية» بحثاً علمياً عن العلاقة بين السعادة والاستدامة، بأعلى المعايير الأكاديمية العالمية، تضمّن ترجمة لرؤى حكومتي أبوظبي ودبي وحكومة القاهرة، في تحسين جودة التعليم العالي والارتقاء بجودة البحث العلمي. 
شارك فيه أكاديميون من جامعة أبوظبي وجامعة زايد وفرع جامعة كوفنتري بالقاهرة، ويُعتبر إنجازاً علمياً لمنطقة الشرق الأوسط إذ لا تتجاوز نسبة قبول الأبحاث العلمية في مثل هذه المجلات أكثر من 5% من مجمل أبحاث العالم.

152 دولة
تناول البحث العلاقة الإيجابية بين السعادة والاستدامة ويُعدّ أوّل بحث يُثبِت علمياً بحسب النتائج، التكامل بين الحياة السعيدة والحياة المسؤولة. 
واستخدم بيانات من البنك الدولي والأمم المتحدة وتقرير السعادة الدولي لـ 152 دولة لاستكشاف العلاقة بين السعادة والاستدامة، التي تُعدّ واحدة من أهداف التنمية للأمم المتحدة، وتشمل الاستهلاك المسؤول. 

الاستهلاك
 جاء في الدراسة نظرة على العقود الماضية التي شهدت ارتفاعاً غير مسبوق بمستوى المعيشة والتنمية، مع أن علماء البيئة والموارد الطبيعية ينتقدون هذا التطوّر، ويجادلون بأنه أدّى إلى زيادة في حجم الإنتاج والاستهلاك إلى حد تسبّب في استنفاد الموارد غير المتجدّدة. وأدّى هذا الرأي في النهاية إلى ظهور فكرة التنمية المستدامة، والتي أصبحت عنصراً رئيساً في جداول الأعمال السياسية في العالم، ويمكن فهمها من حيث تكامل الأهداف الاقتصادية والبيئية والاجتماعية من دون التضحية بأجيال المستقبل. 
وتطرّق البحث إلى سؤال حول ما إذا كان الاستهلاك المفرط مرتبطاً بالسعادة، مع الإشارة إلى أنه لا يمكن تحقيق الاستدامة من دون مراعاة سلوكيات الأفراد، ما لفت انتباه علماء النفس، الذين يبذلون جهداً في طرح الاستدامة من منظور نفسي. 

3 عوامل
وأضاءت الدراسة على 3 عوامل رئيسة ومترابطة لفهم سلوك «المستهلك المسؤول»: الوعي والمعرفة، المحفزات الاجتماعية والسمات الشخصية. ولفت إلى أن تغيّر المناخ من أكبر المشاكل البيئية، وسببه كثرة الإنتاج وعوامل طبيعية وبشرية، مثل انبعاثات الغازات الضارّة وسوء الاستخدام، علماً أن مصطلحات «الاستهلاك الأخضر» و«الاستهلاك المسؤول» و«الاستهلاك المستدام»، غالباً ما تُستخدم بشكل فضفاض.
وخلُصت النتائج إلى أهمية الأثر الاجتماعي، وشملت الأمثلة التي طرحتها التركيز على المستوى التعليمي وتثقيف الأشخاص كيف يكونون مسؤولين بيئياً وسعداء في آن.  
شارك في إعداد البحث كل من الدكتورة يمنى سمير أستاذ مساعد في جامعة أبوظبي، الدكتورة سوزانا المساح أستاذ الاقتصاد في جامعة زايد، الدكتور كاريلوس ميرتزانيس أستاذ المالية المساعد في جامعة أبوظبي، ولوجين المغربي مدرِّس إدارة الأعمال المساعد في فرع جامعة كوفنتري بالقاهرة ومراجع أكاديمية من مجلات «الكيو 1» العالمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©