الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تصممها فاطمة عبدالله من جامعة هارفارد.. «الربع الخالي» في حكايات هندسية

فاطمة عبدالله
23 يونيو 2021 01:21

هناء الحمادي (أبوظبي)

حصلت المهندسة المعمارية والمصممة الإماراتية فاطمة عبدالله محمود على بكالوريوس في العمارة من الجامعة الأميركية في الشارقة، ونالت درجة الماجستير من جامعة هارفارد الأميركية في دراسات التصميم، كما حصلت على درجة الماجستير في العمارة والتصميم الحضري من جامعة كولومبيا في نيويورك، وتخصصت في دراسة العلاقة بين العمران والمناظر الطبيعية والبيئة وتدرس حالياً شهادة الدكتوراه خارج الدولة.

التصميم
ويركز عملها الحالي على توسيع نطاق خطاب وجداول أعمال التمدن الإيكولوجي (العناصر الفيزيائية والبيولوجية المجتمعة في البيئة) الخاص بالمناطق ذات المناخ الصحراوي، وكيف يمكن للتصميم أن يؤدي إلى التوازن بين العمران وتوسعة المدن والأنظمة البيئية، بالإضافة إلى تحديات التغير المناخي.
وتجد فاطمة محمود الحائزة جائزة الإمارات لوسام التميز عن فئة «الطالب الجامعي المبتعث» لعام 2020، أنه من الضروري إيجاد العلاقة بين علاقة الإنسان والبيئة ومجالات التصميم، خاصة في المناطق التي يحددها المناخ القاسي.

حكايات خفية 
وتضيف «ركزت أطروحتي البحثية بعنوان «حكايات خفية من الربع الخالي» على قيمة المشهد الصحراوي وأهمية دراسة أساليب الحياة في الصحراء مع فهم علاقة السكان والبيئة، وعلى كيفية قيام تخصصات التصميم في المناطق ذات المناخ الصحراوي بالتوسط بين القيم الاجتماعية والجماليات والتحديات البيئية للوصول إلى تنمية حضرية بيئية ومستدامة.

وقالت: «خلال بحثي اعتمدت على مصادر متعددة، بما في ذلك تحليل المواد الأرشيفية، والخرائط التاريخية، والأعمال الفنية التي رسمت صوراً للصحراء، والعمل الميداني الذي قمت به في يناير 2020 في ليوا في الجزء الشمالي من الربع الخالي، كما حللت أعمال فلكلورية مثل الخراريف والشعر النبطي الذي أعدته نساء شاعرات لتبني صورة للصحراء وتستخدمها كمصدر للمعرفة البيئية حتى تدخلها في محادثة مع مجال العمران والتصميم الحضري. وخلال فترة دراسة الماجستير في جامعة هارفارد، تضمنت المشاريع البحثية دراسة زراعة الزعفران في مدينة تالوين في المغرب وكيف أدت إلى نمو وتطور القرى، وكذلك درست دور وفضل النساء الأمازيغيات في زراعة الزعفران وطرق الري التقليدية التي أنتجت الحياة في بيئة ذات مناخ صيفي حار وقاحل.

إنجازات 
وعملت كباحثة في كلية هارفارد للدراسات العليا للتصميم على رسم خرائط توضح فرصاً جديدة لمشاريع الإسكان في مدينة كامبريدج، وكذلك عملت أيضاً على مشروع يدرس كيفية استخدام الأماكن العامة أثناء الليل في شبه الجزيرة العربية وفي الأماكن ذات المناخ الحار المماثل، وكيفية تصميم الحياة بعد حلول الظلام.

وكانت مسيرتها مختلفة ورغم العقبات التي واجهتها من ناحية فرق التوقيت والاعتماد على مصادر إلكترونية لبحثها، واستكمال دراستها عن بعد، لكنها في النهاية كانت تجربة مثمرة وغنية، واستطاعت الاستعانة بالمصادر التي وفرتها المكتبة في جامعة هارفارد، وأتاحت لها فرصة قضاء بضعة أشهر في الإمارات والاستعانة بالمصادر البحثية المتواجدة داخل الدولة، وكذلك استطاعت حضور ندوات ومؤتمرات في عدة جامعات والتسجيل في ندوة افتراضية مشتركة بعنوان «استدامة النظم الزراعية البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» التي نظمتها عدة جامعات مثل جامعة قرطاج والجامعة الأميركية في بيروت. 
وتشمل خطط فاطمة المستقبلية مواصلة رحلتها في مجال العمارة والتصميم الحضري، وبدء بحث الدكتوراه للمساهمة في طرق تدريس جديدة تربط بين البيئة وتصميم المدن خاصة في المناطق ذات المناخ الصحراوي الحار، لتكون واعية بالبيئة وتعيد صياغة استراتيجيات التصميم لتكون أكثر مستدامة ومتمحورة حول علاقة الناس بالبيئة. 

من مصنع قطن إلى واحة ثقافية
قبل انضمام فاطمة محمود إلى كلية الدراسات العليا للتصميم بجامعة هارفارد، عملت كمعماري في مدينة نيويورك في شركة Latent Productions على مشروع بعنوان Greylock Works، لإحياء مصنع قطن تاريخي تم بناؤه عام 1870 وتم استكمال تجديده بشكل جزئي، ليكون الآن مبنى متعدد الاستخدامات وواحة ثقافية للعمل والابتكار متضمنة مجمع سكني ومساحة عمل مشتركة تدعم الصناع المحليين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©