الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

في يومه العالمي.. شكراً «أبي» مع التحية

في يومه العالمي.. شكراً «أبي» مع التحية
21 يونيو 2021 01:30

هناء الحمادي (أبوظبي)

الأب، كلمة من حرفين، (الأول الثاني) في الحروف الأبجدية، وكأن اللغة العربية تريد أن تقول لنا إن الأب هو البداية وحجر الأساس عمود الحياة، وحائط الصد. ويدرك الجميع أن الأب هو الراعي الأول لمؤسسة الحياة، وهو عامل البناء إذا ما أردنا جداراً نحتمي به، والإطفاء إذا اشتعلت بنا النيران من كل مكان استغثنا بحام، والبستاني الذي يرعى زهور الحياة في مهدها، وهو الجندي الذي كلف نفسه بالحماية والحراسة والسهر على راحة أبنائه وسلامتهم.
وفي يوم الأب العالمي الذي يحتفل به ويوافق 21 يونيو من كل عام يمثل مناسبة مهمة للاحتفاء بعطاء الأب، تكريماً لدوره في حياة الأبناء.
كل ما وصلت له من نجاح في حياتها كان بفضل دعم والدها الذي رغم وفاته ما زالت المهندسة وفاء الحمادي من نجاح إلى نجاح. حيث فازت عام 2004 في مسابقة تصميم شعار بطاقتي الهوية والإقامة ذات الرقم الموحد، وكرمتها وزارة الداخلية آنذاك على هذا التميز والنجاح، وحصلت على عضوية الجمعية الملكية للمسّاحين «آرآي سي اس›› عام 2008.
وتقول عن ذلك: «عندما أتحدث عن أبي، فأنا أتحدث عن أجمل نعمة رحلت لم ولن أوفيها حقها من الشكر، مهما قدمت ومهما كتبت، فنهج والدي علي بن يوسف الحمادي، رحمة الله عليه، شعلة أنارت طريق نجاحي وكانت السر الحقيقي خلف كل إنجاز حققته في حياتي، فقد ساندني من البداية وكان على ثقة من نجاحي وقدر كل طموحاتي، وتفهم أيضاً جهدي وتعبي، حبه وتشجيعه ونظرات الفخر التي كنت أراها في عينه قادتني للعديد من الإنجازات، فكنت المهندسة الإماراتية والعربية التي تحصل على عضوية الجمعية الملكية للمساحين في المملكة المتحدة، حيث كان معي يساندني في دراستي للماجستير في المباني الذكية والمستدامة في المملكة المتحدة.

  • شيخة المزروعي
    شيخة المزروعي

حضن آمن
أما شيخة المزروعي طالبة الدكتوراه في زراعة الكبد بتقنية المايكروبيدز والخلايا الجذعية في جامعة كنجز كوليدج لندن، فهي الأخرى لا تنسى أفضال والدها «سيف المزروعي»، وتقول عنه: «لم يكن والدي مجرد أب يقوم بتوفير احتياجاتنا أنا وإخوتي ورعايتنا، بل كان الصديق والناصح والمعين والمصحح لأخطائنا البسيطة، حيث ضحى بوقته مقابل أن يرى ثمرة تعبه وهي تنمو أمامه بكل فخر، إنجازاتنا كفيلة بأن تجعله يتناسى سنوات التعب والجهد الذي بذله، ونجاحنا مع إخوتي هو نجاح لي ولوالدتي التي لم تبخل بوقتها وجهدها لدعمنا جميعاً». وتوضح: «وجود الأب في حياة الأبناء مهم للغاية، لأن الأبناء يكونون بحاجة إلى التشجيع والتحفيز بشكل دائم، وفي حال غياب الأب أو حتى انشغاله، يضيع الطريق من تحت أقدام الأبناء، فالمتابعة الواعية للأبناء طوال العام هي كلمة السر في تفوقهم».

  • وفاء الحمادي مع والدها علي بن يوسف الحمادي (الصور من المصدر)
    وفاء الحمادي مع والدها علي بن يوسف الحمادي (الصور من المصدر)

دعم وتضحية
المرض الذي يعانيه محمد العيدروس، مرض جلدي نادر، يصيب الجلد بالجفاف حتى بعد أن أجرى عمليات جراحية كثيرة، موضحاً أن سر نجاحه رغم هذه المعاناة، يكمن في «دعم العائلة خاصة والده عبد الرحمن العيدروس، فهو محرك نجاحه، وإذا كان الأساس قوياً، فكل تفاصيل الحياة ستكون بالقوة نفسها».
ويقول: «عرفاناً وتقديراً لوالدي، مهما سأقول، فإن كلمة شكراً قليلة في حق والدي، حيث جهوده كبيرة فمنذ اليوم الأول، فبالرغم من اعتقاد الأطباء بأنني لن أعيش سوى دقائق أو ساعات قصيرة، إلا أنه كان على يقين بأن كل ما يحدث في الدنيا تنبع منه حكمة وأن أمر المؤمن كله خير.. ولقد ولدت بمرض نادر وحينما كنت في مقتبل العمر، لم يكن جسدي يتحمل السير لمسافات قصيرة، إلا أن الوالد كان يحرص يومياً على اصطحابي للمشي سوياً مع كافة أفراد الأسرة، وقد استطعت بعدها أن أسير لمسافات أطول».
وللحكاية بقية، يذكرها محمد العيدروس: غرس والدي فينا الثقة بالنفس والتواضع وحب الخير للآخرين، وكان دائماً يقوم بتشجيعنا للمشاركة في مختلف الأعمال التطوعية واستثمار الوقت على أفضل وجه، كما إنه يتابع تحصيلنا الدراسي حتى نكتسب العلم والمعرفة ونقوم بتوظيفها في خدمة الوطن.. وفي عام 1999 حينما كنا في رحلة علاجية في الولايات المتحدة وكنت أبلغ حينها 7 سنوات، قام والدي بإخبار الطبيب المسؤول عن حلمي بأن أنال شهادة الدكتوراه في المستقبل، حينما قامت كلية بايلور الطبية بتكريمي بشهادة دكتوراه فخرية وقد كانت من اللحظات التي لا تنسى». 

  • محمد العيدروس مع والده وإخوته
    محمد العيدروس مع والده وإخوته

وأضاف: «لم يقف دور والدي علي، بل كان التميز عنوان أخواتي وأخي حمد العيدروس خريج بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة خليفة وحقق العديد من الإنجازات ونال الجوائز وهو يعمل في إحدى شركات الطاقة، بينما أختى ميثا العيدروس خريجة جامعة زايد بامتياز مع مرتبة الشرف، أما نورة فتدرس حالياً في المرحلة الابتدائية، وفازت كثيراً في المسابقات المدرسية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©