عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
بعد النجاح الكبير للتجربة المصرية في التصدي لانتشار فيروس الكبدي الوبائي «سي» وعلاج نحو 5 ملايين مصاب به منذ 2014، تستعد الحكومة المصرية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية للحصول على شهادة بخلوها من مرض آخر لطالما عانى منه المصريون.
وبحسب وزارة الصحة المصرية، فإن العمل جار على قدم وساق لإعلان مصر خالية من مرض الملاريا بعد تتبع سلالته وتقديم العلاجات اللازمة للمصابين وتتبع مصادره المرضية حتى وصلت الإصابات لبسيطة جداً وعلى نطاق ضيق.
وتستعد السلطات المصرية لتقديم كشف حساب للرأي العام فى 30 يونيو المقبل بعد 7 سنوات من سقوط حكم «الإخوان»، بما فيها المبادرات الرئاسية والتقدم في الوضع الصحي للمصريين.
والملاريا وباء ظهر في عشرينيات القرن الماضي من محافظات الصعيد ثم امتد لمحافظات القاهرة والإسكندرية ليعم الدلتا ومدن القناة. كانت الضحايا بالآلاف وكانت مستشفيات الحميات غير موجودة في بعض المحافظات.
وحمى الملاريا مرض شديد الانتشار يسبب العدوى للبشر ومميت، وقد اجتاحت الملاريا كل القارات، ولم تسلم منه بلاد الدنيا، واجتاح مصر في عشرينيات القرن الماضي في عهد الملك فؤاد وأثناء الحرب العالمية الثانية في عهد فاروق الأول.
وقد أوقعت الملاريا، حسب الإحصائيات المنشورة وكما يؤكد المؤرخون والباحثون، 100 ألف ضحية أغلبهم من محافظات الصعيد.
