عدد اليوم
)
كل هذا إيمان ...
كم منا خرج تائهاً حين مد يدهُ الطبيب الجراح استبدل عروق القلب وهي مليئةٌ بالعاطفة والدم والاستسلام، بدأ معنا ثم وقفت معه العافية في الظروف الصعبة ونهض من الألم قوياً، نقبله حين نبدأ بالوضوح معه والمصارحة
«نتعافى ونعود/نتعافى ونعود/
لأننا هنا تكتسب تجربتنا اليقين/والتوكل على الله سبحانه وتعالى/نتمسك بالتفاؤل
ممسكين بالغد الجميل/
نتعافى ونعود/نتعافى ونعود
هذا مبدأ التعافي/ ونعود»
في إيمان...
ونحن نرقد على عدت أسرة في المشافي نجد بانتظارنا مواقف جاذبة وإصرارا على الاطلاع والمقاومة وما يرضينا، نحن خلقنا للوقوف في وجه الريح والتغيرات المتعددة الكبيرة حتى تضعف، نحن موظفو الألم والانكسارات العديدة التي تواجهنا إلى طرق الحل في المشافي المليئة بالدواء وتخلو من دواء الصمود لكننا نصمد وصدورنا مرفوعة إلى الأعلى مقاومين عضلات الألم غير مستسلمين لكنها تعدنا بالحل البطيء والتعافي والخروج من ملامح اليأس إلى النور، المشافي تقبلنا!؟
يحق لنا نحن أخوة الكتابة والحياة القفز على كل تعب والعودة إلى الفرح وكل ما نحب الشارع ، الأهل والمجتمع والعمل على الحذر ونكون دقيقين في الانتظار وتوديع التنقل من غرفة الأشعة والرنين والعودة إلى الغرفة نجمع أسرة الغرف وصورها المتكررة والخروج بفوضى جميلة من باب المشافي بنظرات مختلفة إلى السفر مع الروح إلى ليل مضيء مستعد أن يسمعنا ويرانا في ابتسام دائم مرحب بنا نبذل الكثير للخروج من مطب الحياة نحن نشبه الغواصين في أعماق البحار نأتي بالرائع من اللؤلؤ ونلمع كضوء شارع نمرض فقط لكن نترك حيرة العلاج للأطباء نشبه مجهوداً كبيراً يبذل، الشيء الوحيد أن السرير يصبح لدينا مكتب وصديق شفافاً نقرأ معه الحياة ونستذكر جمالها وتصبح الشراشف مروحة وأقلامنا في الأسئلة مفتوحة على الاطمئنان والإجابات، لأننا في يوم..
«حين تكون الأمور بخير سننظر إلى الخلف ونشعر بفخر أننا لم نستسلم»
هذه الآلام مجرد ملاحظات نذهب بها للمشافي وظهورها بين حينٍ وحينٍ آخر على ملائكةٍ يحملون «نوتاً صغيرة» يكتبون عليها ما يتركه المرضى على أسرتهم «سبحانك يارب» نعتذر بشفافية رائعة لأجسادنا،لِم لا نقرأ لها كتاباً محفزاً ونفعل لها المزيد.
«كرسالةٍ بريديةٍ تصل متأخرةً
ضئيلةٌ أمامهُ قلوبُنا
رأيت الحقيقة في الأفكار
ومنحت الأسرّة بياضها»
