الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«البراءة».. في مهمة إنسانية

«البراءة».. في مهمة إنسانية
19 يونيو 2021 02:39

هناء الحمادي (أبوظبي)

غاية ونيلا وحمد، 3 أشقاء، صغار في السن، كبار في العطاء، لم تتجاوز أعمارهم العاشرة، ويجلسون على مقاعد الدراسة، لكن طموحاتهم وإنجازاتهم كبيرة، وإنسانيتهم وإحساسهم بغيرهم أكبر. 
لم يسبق لهم السفر مسبقاً، لكن حبهم لعمل الخير جعل أول رحلة لهم إلى خارج الدولة ذات أهداف «خيرية وإنسانية»، لترميم «العيادة الطبية» في قرية جنديلي بمدينة زنجبار التابعة لتنزانيا، ليكونوا خير سفراء لوطن التسامح، ويعكسون رؤية الدولة للخمسين عاماً القادمة.

آمن والديهم سعد الأحبابي ومريم العرياني بالمثل القائل: «إن متعة الشيء للمرة الأولى يتم مذاقها لآخر العمر». وتقول والدتهم: «قررنا أن تكون أول رحلة لهم هي رحلة لتغيير العالم، ليغرس ذلك في أنفسهم أنهم كأبناء زايد لديهم القدرة على جعل العالم مكاناً طيباً للعيش.
وتضيف: «انضم الجميع للمهمة الإنسانية، ومن بينهم جدتهم التي أبت إلا أن ترافق أحفادها في الرحلة التي نظمتها «مؤسسة صناع الأمل الإماراتية»، لترميم «العيادة الطبية» في قرية جنديلي في مدينة زنجبار التابعة لتنزانيا شرق أفريقيا.

وتقول العرياني: «كان جدول الرحلة حافلاً بالعمل والنشاطات المختلفة، ففي صبيحة كل يوم نخرج قبل الساعة 8 صباحاً إلى القرية التي تبعد قرابة الساعة من المدينة لتبدأ رحلة العزم والجد والاجتهاد في ترميم العيادة لتصبح مكاناً أفضل لإنقاذ أرواح السكان. كما قاموا بزيارة كبار السن، وقامت جدتهم بشراء ما قد يحتاجه الكبار في هذا العمر ليقوم أحفادها بتوزيع تلك الهدايا عليهم وإضفاء جو من المرح لهم أثناء زيارتهم، من خلال الغناء باللهجة المحلية والسلام عليهم والتحدث إليهم قدر المستطاع. 

ورشة فنية
الأم مريم العرياني تقول: «غاية ونيلا موهوبتان في الفنون وعضوتان في برنامج «موهبتي» التابع لمجلس أبوظبي للتعليم ودائرة الثقافة والسياحة، فقد آمنا بأن أسهل طريق للتواصل مع العالم بأي لغة كانت، وبأي جنسية، وبأي لون أو عرق، فهي لغة الفنون التي تلامس القلوب والتي تجعل الحياة أكثر ألواناً وبهجة وسعادة. لذا قامتا بتقديم ورشة فنية لأحد الفصول وخططتا لذلك مسبقاً، وقامتا بشراء المستلزمات من علب ألوان ولوحات وتوزيعها عليهم، لتكتشفا بأن ليس لدى الطلبة هناك أي خلفية مسبقة عن كيفية استخدام الألوان وكيفية التلوين.

كما قام أخيهما حمد بتوزيع مستلزمات القرطاسية من دفاتر وأقلام وكذلك الحلويات اللذيذة.

زيارة مدرسية
تضمنت الرحلة زيارة مدرسة القرية وتفقد الفصول والمختبرات والمكتبات التي تفتقر لأبسط أدوات التعليم، لتتجسد لديهم إنجازات الإمارات، وما فعله زايد الخير والقيادة الرشيدة لينعموا وكل أبناء الوطن بالتعليم المتميز.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©