الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

هدى المزروعي.. فنانة تشكيلية بألوان الماضي

هدى المزروعي ترسم إحدى لوحاتها (تصوير: عادل النعيمي)
18 يونيو 2021 02:39

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

تُعد هدى المزروعي واحدة من الفنانات التشكيليات الإماراتيات اللواتي أجدن الالتصاق بالمكان، وأجادت نقل مفردات تراثية في لوحاتها، ورسمت المرأة الإماراتية وعززت لوحاتها بأشغال يدوية بارزة، ما جعل أعمالها محل تقدير وإعجاب، حضور أكسبها خصوصية الانتماء لبيئتها ونقل تاريخها لأجيال المستقبل.
المزروعي تدمج أكثر من عمل في لوحة واحدة، رسم وأشغال يدوية، ما جعل لوحاتها ذات طابع خاص، وتركز على التراث ضمن رؤية بعيدة، لتؤرخ جوانب منه بريشتها وتصبغ عليها طابع العالمية، ورغم تجسيدها لدور المرأة، وكيف كانت حياتها وكفاحها وكيف كانت فاعلة في المجتمع، إلى جانب إنجازها لرسم الطبيعة، فإنها تنبش في مواضيع أخرى وتبحث عن تيمة لتتخصص فيها وتتطرق لها من مختلف جوانبها، لتصبح أعمالها توثيقاً لماض وحاضر واستشراف للمستقبل، فإلى جانب التراث ومفرداته وناسه، وما تعلّق به من حياة اجتماعية واقتصادية وإنسانية، فإنها تعمل على إبراز جمال خيول «ربدان» التي تعتبر من أجمل الخيول العربية الأصيلة. 

جذور
وبالحديث عن أعمالها قالت المزروعي (موظفة حكومية) إنها لا تبحث فقط عن لفت النظر، بقدر ما تثير فكرة تحرض المتلقي وتدفعه للتساؤل، مؤكدة أن تمسكها بجذورها وافتخارها بتراثها دفعها إلى إتقان أعمال يدوية لتدمجها برسوماتها، فجسدت قصة الغوص على اللؤلؤ، وحكايات صبر النساء وحياكتهن للخوص، وحكايات الربابة وصناعة السفن، وغيرها من المفردات التي تريد أن تبرزها وتتحدث عنها.

تفرد
وأوردت المزروعي التي شاركت في معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذه السنة، أنها تحاول أن تكون مختلفة، وأن لها رؤية في تجسيد الفن ورسالة، معتبرة أن نوع الفكرة تحقق التفرد، وتلامس واقعاً يشبه ذاتها وتعكس محبتها لأرضها وتفاصيلها في الطرح الفني. 

أمل
رغم أن بدايتها الفنية كانت مبكراً حين كانت في المدرسة عندما اكتشفت معلمتها شغفها بالألوان، فإن حياتها الاجتماعية جعلتها تبتعد عن هوايتها، لكن وفاة أعز إنسان على قلبها وأقربهم لها أعادتها إلى الرسم، لتكشف ذاتها من جديد، مؤكدة أنها بتشجيع من صديقتها البريطانية التي تبلغ 64 عاماً، وجدت أن هوايتها تضمد جراحها، وعندما بدأت فوجئت بقدرتها على تشكيل لوحات ذات مغزى، حيث دمجت بين التشكيل والأعمال اليدوية.وقالت:«آمنت هذه السيدة بموهبتي فأهديتها لوحة التي أخذتها معها إلى بلادها، لتكون سفيرة لي في بريطانيا، وهي لوحة أعتز بها كونها أول عمل أقوم به وأستكشف من خلاله موهبتي بعد وفاة أخي إثر حادثة سير عام 2018».

أرسم للأجيال
أكدت الفنانة المزروعي أن رسالتها، التي تسعى إلى إيصالها إلى العالم هي أنها تنتمي إلى جذور هذه الأرض، وأن الكل يجب أن يساهم في استدامة هذا التراث، ويكون سفيراً له، اعتزازاً بالهوية الإماراتية، مشيرة إلى أن رؤيتها تتمثل في تعزيز تراث الأجداد وإحيائه في قلوب الأجيال التي ستأتي في المستقبل، كما تسعى إلى أن يصبح الفن التشكيلي أسلوب حياة عند أفراد المجتمع، عبر تأسيس ورش فنية في مختلف المراكز التجارية. 

ربدان
وعن سبب تشكيلها للوحات «ربدان» قالت إنها تستهدف التعريف بهذا الفرس الأصيل، مؤكدة أن «ربدان» اسم خيل، كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يمتلك من سلالته ويوليه رعاية خاصة، ويحث على العناية به لأنه من الخيول الأصيلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©