الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مغامرات في أحضان الطبيعة

مغامرات في أحضان الطبيعة
18 يونيو 2021 02:49

خولة علي (دبي) 

ما زال الشباب يبحثون عن رحلات نوعية ومختلفة في استكشاف طبيعة الإمارات والتعرّف إلى ما فيها من كنوز جاذبة، وهذا ما يقوم به فريق «درب للمغامرات»، الذي استطاع أن يحفِّز الأفراد على خوض تجارب سياحية مثيرة وغير تقليدية في ربوع الإمارات. 

تأمّل وهدوء
محمد عبدالباري مؤسِّس «درب للمغامرات»، تحدَّث عن فكرة إطلاق الفريق، موضحاً أنها جاءت لربط الناس وإعادتهم إلى أحضان الطبيعة، حيث التأمّل والهدوء بعيداً عن ضوضاء المدينة، وضغوط الحياة المزدحمة بالمواعيد والأعمال. وقال: نحن فريق منظِّم، ولدينا خبرة في توعية الأفراد بأهمية استشعار جمال الطبيعة، وممارسة الرياضة فيها، فالركض على الشاطئ ليس كالسير على جهاز المشي، موضحاً أن الشغف جاء من ذكريات الصبي، واللهو عند الجبال والوديان والصحاري، التي كانت متنفّساً ودافعاً لإدراك قيمة الطبيعة وما فيها من أسرار.  وكانت البدايات من خلال تنظيم رحالات مع الأصدقاء والمعارف، واصطحابهم في جولات متنوّعة إلى مناطق جميلة يعيشون على مقربة منها ولم يزوروها من قبل.

احترافية
أضاف: بعد الإقبال الواسع وملامسة رغبة الناس بخوض تجارب أكثر احترافية، قرّرنا إنشاء الفريق الرسمي بأعضاء ذوي مهام مختلفة وأنشطة فعالة. والفريق يضم منظمين ومساعدين يعملون معاً، حيث تتوزع المهام قبل وأثناء وبعد المغامرة، فهناك من توكل له مهمة البحث والتخطيط، ومن يكون عليه التأكد من سلامة المسار قبل المغامرة بوقت قصير، ومن يجهِّز المعدات. ويحرص الفريق على خوض تجربة المسير الجبلي، والمبيت في الطبيعة، وتوفير تجارب ترفع الأدرينالين وتجعل الرحلة أكثر تشويقاً وإثارة. 

تجارب حماسية
حول شروط خوض هذه المغامرات، ذكر عبدالباري أنه يكفي أن يمتلك الفرد الرغبة في تجارب جديدة مليئة بالحماس، كما أن بعض الأنشطة تتطلب اللياقة البدنية، وبعض المغامرات تحتاج إلى القدرة على السير، لافتاً إلى فوائد الجهد الرياضي الذي يساعد على الاسترخاء وتحسين الحالة المزاجية.  وأورد أنه من خلال الرحلات، يتّضِح أن كثيرين متعطشون للعودة إلى الطبيعة والهروب من الروتين اليومي، ومع زيادة الوعي بهذه الأنشطة ازداد عدد المقبلين عليها، معتبراً أن هذه الرحلات يُمكن استغلالها في تطوير السياحة المحليّة. 

مسارات
وبالحديث عن نشر المعرفة بهذه الرياضة، لفت عبدالباري إلى أن الرحلات كانت مجانيّة، وبعد التعاون مع مختلف الفرق بدأ التعريف بمختلف المسارات في الدولة لتسليط الضوء على تنوّع التضاريس فيها، من سلاسل جبلية، برك ملحية ومائية، مواقع تخييم واستجمام، وشواطئ ساحلية تليق بالباحثين عن التحدي والاستمتاع.
وتشتمل مواقع المغامرات على الجبال والوديان والشواطئ المغمورة ومناطق تداخل البيئة الصحراوية مع الجبلية، ومنها وادي ظنحة في الفجيرة الذي يمتاز بتنوع تضاريسي، وجبل ينس في رأس الخيمة والشواطئ المتناثرة على الساحل الشرقي.

صعوبات وإنجازات 
يرى عبدالباري أن الإنجاز الحقيقي هو اجتياز العقبات، فهناك بعض الأماكن صعبة التضاريس ولا تتوفر عنها معلومات كافية، ومن خلال الخرائط والمعدات الحديثة والتعاون مع السكان المحليين، يمكن استكشاف هذه المناطق بشكل أفضل. أما بالنسبة للصعوبات أثناء المغامرات، فيعتبر أنه من الممكن تفاديها عبر الالتزام بتعليمات السلامة وإرشادات الفريق.

  • استكشاف مواقع خلّابة في الإمارات (الصور من المصدر)
    استكشاف مواقع خلّابة في الإمارات (الصور من المصدر)

وكجزء من الإنجازات، قد ساهم فريق درب في تطوير واستكشاف المسارات مع الجهات الرسمية المختصة، وهنا يتحقق الشعور بالرضا مع زيادة الوعي بين الناس. فعندها يستطيع المغامر أن يقوم برحلات جبلية بمفرده، يكون الهدف قد تحقّق في إيصال الرسالة المفيدة عن الطبيعة لكل من يبحث عن المغامرة. 

طموح  
وبحسب عبدالباري، فإن طموح الفريق تنظيم رحلات دولية لخوض تجارب في أهم مناطق المغامرات في العالم، كما يطمح إلى تدريب وتأهيل مغامرين بشهادات معتمدة يكونون قادرين على الاستكشاف والتكيّف مع الطبيعة. 
ومن الخطط إنشاء مناطق داخل الدولة تشكِّل نقاط جذب للمغامرين حول العالم، وكذلك توسيع شريحة رواد المغامرة من مختلف الأعمار، وتذليل العقبات التي قد تواجه بعض الفئات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©