السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

صورة أم تحمل ابنها على ظهرها أسبوعياً لعلاجه تهز مواقع التواصل

صورة الأم وهي تحمل ابنها على ظهرها أسبوعيا لعلاجه
15 يونيو 2021 15:43

أحمد عاطف (القاهرة)
انتشرت صورة لسيدة مصرية على مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت دعمًا كبيرًا بعد تأثر رواد هذه المواقع بقصة الأم التي تقترب من عقدها السادس ومازالت تكافح لتعالج أبنائها.

تزوجت السيدة التي تعرف نفسها بأم محمد من أحد أقاربها وكانت النتيجة خمسة أبناء من مرضى ضمور العضلات، وخلال رحلتها مع هذا المرض الوراثي توفى ثلاثة من أبنائها فلم تفقد الأمل، ولكنها أخذت على نفسها العهد بأن تكمل المسيرة مهما كانت النهاية.
مرتان كل أسبوع تحمل أم محمد نجلها البالغ من العمر سبعة عشر عاما على ظهرها وتتحمل عناء المواصلات العامة حتى تصل إلى المركز القومي للبحوث بالقاهرة ليتابع الأطباء حالته، فضمور العضلات ليست مشكلته الوحيدة ولكنه أصم وكفيف مما يزيد من أعباء الأم المكافحة.

"لم يتبق لي غيرهما وأنا راضية بقضاء الله وقدره".. لا تنفك أم محمد تشكر الله وتحمده على نعمه فهي مؤمنه بأن ما حدث لها هو تدبير ستدرك حكمته في حينها، ولهذا لن تتخلى عن أبنائها حتى وهي تعرف النهاية وأنه لا سبيل للعلاج خاصة وأنها لا تملك إلا القليل من المال للاحتياجات اليومية ولعلاج ابنيها.

لا تتردد الأم المكافحة في قبول أي عمل يعرض عليها حتى تزيد من دخلها وتتحمل مشقة التنقل من مكان إلى آخر برفقة أبنائها، وخلال رحلاتها الأسبوعية في مترو الأنفاق التقطت لها صورة وأثرت كثيرًا في رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ الجميع في التساؤل حول كيفية مساعدتها، بعدما صرحت بأن راتبها الشهري لا يتخطى 25 دولاراً.

وتخشى السيدة من طلب المساعدات من سكان بلدتها، حتى لا يعتقد الناس أنها تستغل حالة أبنائها في التسول، وهو ما يضطرها إلى العمل في تنظيف المنازل أو بيع الخبز.

وقالت هاجر رضا ملتقطة الصورة لـ"الاتحاد" إنها شاهدت الأم تحمل ابنها في إحدى محطات مترو الأنفاق بالقاهرة، وحينها قررت التقاط صورة تجسد تضحية الأم تحملها العناء من أجل ابنها، موضحة أن السيدة استقلت السلالم العادية خوفا من أن تفقد اتزانها على السلالم الكهربائية فيتأذى ابنها.
وأضافت أنها لم تكن تتوقع أن تنتشر الصورة على مواقع التواصل بتلك السرعة، وتأمل المصورة أن تتلقى السيدة دعما ومساعدة، سواء من الحكومة المصرية او من فاعلي الخير، وذلك للتخفيف من معاناتها. 

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©