عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
تعد صناعة السكاكين مهارة تصوغها أنامل هاوٍ إماراتي، حيث يحولها إلى أشكال فنية يمكن استخدامها في الكثير من الأمور كالمطبخ والذبائح، حتى الزينة والتذكارات باختلاف أشكالها وأحجامها، مشدداً على اتباع قواعد السلامة في الاستخدام وعمليات البيع.
وتتنوع أنصال وقبضات السكاكين التي يصنعها الشاب أحمد البدواوي من مصفوت في عجمان، ويقول عن بدايته: عند مشاهدتي فيديو على «يوتيوب» لأحد الأشخاص يقوم بصناعة السكاكين، تشجعت في تجربة ذلك، ورغم عدم إجادتي لصنع السكينة الأولى والتي لم تكن بالمستوى المطلوب، واصلت متابعة فيديوهات شخص «إيطالي الجنسية» وتعلمت أسرار الصنعة وأفضل أنواع المعادن التي تستخدم في صناعة السكاكين.
معالجة
حب هذه الهواية دفع بالبدواوي إلى شراء ماكينة أميركية الصنع تساعده في حرفته، حيث واصل تطوير مهارته من خلال متابعة الكثير من الفيديوهات، خاصة عملية «المعالجة الحرارية»، وخلال فترة وجيزة استطاع إنجاز الكثير من الأنواع من سكاكين المطبخ والذبائح والطيور، وسكاكين الشيف، وأجاد صناعة السيوف والخناجر، ويحرص في صناعته على جودة المعدن المستخدم ونوعيته لمنع الصدأ.
وأضاف: تتنوع النقوش الموجودة على السكين، فهناك نقوش قطرات المطر، وأسنان القرش، ونقوش أخرى بحسب الطلب وعدد الكميات المطلوبة.
مراحل العمل
مراحل عمل السكاكين تحتاج إلى عدة مراحل، يذكر البدواوي: صناعة السكاكين تبدأ بالرسم والتصميم، ثم القص والتشكيل، ثم المعالجة الحرارية التي تعد أدق مرحلة، ثم المرحلة التي تحتاج إلى الإبداع والصبر والفن، ثم تبدأ عملية التشكيل الجانبي للسكين عن طريق الحف والصنفرة اليدوية، التي تمر بعده مراحل مختلفة حسب نوع المعدن المستخدم، وبعدها التلميع والتنظيف، ثم وضع القبضة الخشبية.
أهم المعادن
عن أهم المعادن، يقول إنه يستخدم ذات النوعية الممتازة، خاصة «المعدن الدمشقي» و«الكاربون ستيل» و«الستانلس ستيل» والفولاذ المقاوم للصدأ.
إصابة أحمد البدواوي بالتهاب المفاصل لم تمنعه من مواصلة العمل على صنع السكاكين، حيث يشعر بالسعادة الغامرة بعد حصوله على رخصة «الريادة» من دائرة التنمية الاقتصادية من عجمان.
