الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

(عصا مكسورة)

(عصا مكسورة)
13 يونيو 2021 01:00

نتصالح دوماً، خوفاً من النوم الأبدي
......
منْ فطر قلب العلاقة حتى انفرط عقدها وصعب جمعها، اتخاذ قرار متسرع يأتي بالقليل وقبح الوصف يأتي بالنقصان بعد ما كانت متمكنة قريبة للقلب العلاقة الممتلئة بالسرور والتماسك أصبحت تشحن من قلب مغرضٍ واشٍ من نفسيته المتأزمة، لا يسعى إلى التصحيح بل يزيد سطراً في البعد وهو بعيدٌ عن الحب الصادق.
لا تعطي حجماً كبيراً لِمن يخلق سوء الفهم وعصاه مكسورة لا يستطيع إرشادك على المسار الصحيح بل يضعف نظرتك ويوسع الشق في صدرك، بعيداً عن التقييم يبني رأياً على فهم خاطئ ويشخص الأمور على هوى نفسه، يهاجم الضوء دائماً ويقلل من شأن العمل الذي قمت به ضبابي الروح 
«من يحبك بصدق
سيصنع من الجدار مدخلاً»
ومن له رأي آخر يتعبك بوهم أنه قادر على بناء علاقات جيدة مع الآخرين ولا يستطيع «منزله من زجاج ويرمي الناس بحجر»
هل من تقييم أو سؤال؟ 
هل من إجابة تحمي الفعل؟
هل من نظرةٍ بعيدة واثقة تعيد للنظر الرؤية وإلى الأذن الاستماع السليم؟
نتصالح دوماً..
لكننا غير قادرين على إصلاح العلاقة وإعادة «المياه إلى مجاريها» الرأي الخطأ بني على خطأ وتعصب وأنا متضخمة، نتصالح لأننا نتجنب الخصام المؤذي الذي يسمح للتمادي والإسهاب في القول الباطل يجب أن نوقفه ونتصالح، لأن ديننا حثنا على العفو وتربيتنا تمنعنا من الرد غير المناسب، نتصالح لأننا نجد في السعادة تَرفاً، وسعادتنا هي محبتنا التي تخلصنا من الثقل الزائد في علاقة متوترة دائماً، وتجد لنا حرية الاستمرار في علاقة لا سقف لها سوى السماء، ترفعنا بنبل الصلح إلى الرضا، نتصالح لأننا واضحون الرأي، أنيقون في علاقاتنا، متمسكون في كل شيء يثبتها ويجدد الحيوية فيها، لا نزاحم إلا بالعمل الجاد ليس لدينا عصا ثباتها ضعيف، إيماننا بأننا متجاوزون نحيا ونعيش في النور.

نتصالح لأنه، الليل الذي نسهره قوي يمسك أول الوقت ومتسامح نجلسه في أحاديثنا حتى الوضوح ثم نذهب به إلى النوم خوفاً عليه.
نتصالح مع أنفسنا وعلاقاتنا يسيره وبمنتهى الأناقة وبسيطة، نحب القمر وأول الصبح ونجلس في إضاءة مطمئنين بأننا تحدثنا في الجيد والمفيد، واستخلصنا من يومنا هذا جماله وكتبناه ووضعناه ووزع على الطيبين إلى البحر والطين وأماكن الاجتماع.
«أكتب تحت ظل 
 شجرة غاف
 المكان الذي عينني 
حارساً عليه»

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©