الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«الكربون الأسود».. آفة القطب الشمالي

"الكربون الأسود" يترسب على الجليد
10 يونيو 2021 17:23

يشكل «الكربون الأسود» تهديداً كبيراً على القطب الشمالي، حيث يترسب على الغطاء الجليدي ويسهم في تسريع ذوبانه.
و«الكربون الأسود» هو الاسم الذي يطلق على الجسيمات الملوثة التي تنشأ خصوصاً من زيت الوقود الثقيل الذي تستخدمه السفن.
وتدعو شآن بريور، كبيرة مستشاري منظمة «كلين أركتيك الاينس» غير الحكومية، أعضاء المنظمة البحرية الدولية مع بداية دورة اجتماعاتهم اليوم الخميس إلى إصدار تشريعات حول هذا الموضوع. وتجدر الإشارة إلى أن السفن ليست السبب الوحيد في ذلك.
ما هي الصلة بين حركة النقل البحري و«الكربون الأسود»؟
تستخدم السفن عمومًا الوقود الأرخص والأكثر تلويثًا المستخرج من تكرير البترول وهو زيت الوقود الثقيل أو «الفيول».
عندما تحرق السفن زيت الوقود الثقيل، تُنتِج جزيئات الكربون الأسود التي تنبعث في البيئة من أبخرة العوادم.
ثم تستقر هذه الجزيئات على الثلج أو الجليد حيث تتسبب بتقليل انعكاس الشمس عن السطح ومن ثم يزداد امتصاص الحرارة مما يؤدي إلى تسارع ذوبان الجليد.
ومع أنه ليس من غازات الاحتباس الحراري بالمعنى الدقيق للكلمة، غير أن «الكربون الأسود» يسهم في الاحترار العالمي بشري المنشأ، لا سيما في القطب الشمالي حيث يتضخم تأثيره بسبب وجود الثلج والجليد.
لكن النقل البحري ليس المسؤول الوحيد عن ذلك، فجسيمات «الكربون الأسود» تنبعث أيضًا من قطاع الطاقة وكذلك من حرائق الغابات ومواقد الأخشاب.
وللكربون الأسود تأثير سلبي كذلك على صحة الإنسان وهو مسؤول عن أمراض في الجهاز التنفسي ووفيات مبكرة.
لماذا من المهم معالجة انبعاثات «الكربون الأسود» في القطب الشمالي؟
عندما يسقط على الثلج أو الجليد، يؤثر الكربون الأسود على ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 7 إلى 10 مرات أكثر مما لو سقط على الأرض.
ويمكن أن يُعزى نحو 7 إلى 21% من تأثير النقل البحري على ظاهرة الاحتباس الحراري إلى «الكربون الأسود»، فيما يرتبط الباقي بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
زادت انبعاثات «الكربون الأسود» من النقل البحري بالفعل بنسبة 85% بين العامين 2015 و2019.
ما الذي يمكن أن تفعله المنظمة البحرية الدولية؟
الحل بسيط: من خلال تحفيز قطاع الشحن على استخدام الوقود المقطر مثل الديزل أو الديزل البحري أو غيرها من مصادر الطاقة الأنظف، ستُخفض انبعاثات «الكربون الأسود» في القطب الشمالي على الفور بنسبة 44%.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يُطلب من السفن التي تستخدم الديزل أو الديزل البحري أيضًا تركيب واستخدام مرشِّحات الجسيمات. هذا سيقلل انبعاثات الكربون الأسود بأكثر من 90%.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©