مستشار الصحة العالمية يكشف لـ"الاتحاد" طبيعة سلالة كورونا الفيتنامية الجديدة

أحمد شعبان (القاهرة)

كشف الدكتور جمال عصمت مستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات في مصر، عن طبيعة السلالة الجديدة المتحورة من "كورونا" والتي ظهرت مؤخراً في فيتنام، موضحاً أن خطورة "كوفيد - 19" تكمن في أنه يتحور ويتشكل بسرعة لم نعهدها من قبل في جميع الفيروسات، حيث أن معظم الفيروسات تتغير في سنوات، أما "كورونا" يتغير ويُطور من نفسه خلال أسابيع، حيث ظهرت منه سلالات عديدة خلال الفترة الماضية.

وأضاف مستشار الصحة العالمية لـ"الاتحاد" أنه لكي نتعرف على طبيعة السلالة الجديدة التي ظهرت في فيتنام وخطورتها، يجب أن نعلم هل هذا التحور الجديد في "كورونا" سيؤثر على مُعدل انتشار الفيروس، أو سيؤثر على معدل الإصابة أم لا؟، وهل سيؤثر على العلاج واللقاح المضاد للفيروس؟، مؤكداً أن اكتشاف تحورات وسلالات جديدة شيء مُتوقع في الفيروسات.

وأكد أن المشكلة في فيروس "كورونا" أنه أصاب عدد كبير من الناس، ولذلك أصبحت التحورات أكثر وأكثر، مشيراً إلى أنه يجب دراسة كل تحور على حدة، لكي يتم معرفة معدل الانتشار، ومقدار الإصابة، ومدى الاستجابة للعلاج والتطعيم، وحتى يتم الوقوف على المشاكل الصحية التي قد تنتج عن التحور الجديد.

وأشار إلى أن السلالة الجديدة من "كورونا" التي ظهرت في بريطانيا وكذلك في الهند، تم دراستهما بصورة جيدة، وتوصلنا إلى عدم وجود مشاكل منهما بالنسبة للعلاج أو اللقاح، ولكن نسبة الانتشار فيهما كانت أكبر وأسرع، ولذلك انتشرت السلالة الجديدة في الهند بصورة كبيرة.

أخبار ذات صلة

«الصحة العالمية» توافق على لقاح ضد الكوليرا

«الصحة العالمية»: حجم الدمار في مستشفيات غزة «مفجع»

ولفت إلى أن السلالة الجديدة التي ظهرت في فيتنام والتي تُعد مزيجاً من السلالة البريطانية والسلالة الهندية، على حسب ما أعلنته السلطات الصحية في فيتنام، سيتم دراستها بالنسبة لفاعلية وأثر الاستجابة إلى العلاج واللقاح معها، ودراسة ومتابعة التسلسل الجيني للفيروس من خلال المرضى الذين تم اكتشاف المرض لديهم حديثاً.

وعن اكتشاف التسلسل الجيني للتحور الجديد في السلالة الفيتنامية، أوضح أنه في دراسة الفيروسات يتم عمل تسلسل جيني لكل فيروس، موضحاً أن التسلسل الجيني في جميع الفيروسات لا يكون ثابتاً، فهناك تحور في الجين تتراوح نسبته 10% أو 15% أو 30%، مؤكداً أن التسلسل الجيني والتحورات التي تحدث في الفيروس هي التي تقول لنا هل نحن نواجه فيروساً جديداً؟ أم نواجه تحوراً في الفيروس القديم؟ وبالتالي ندرس هل التحور في الفيروس القديم سيؤثر على مدى فعالية الفيروس، ومدى استجابته للعلاج واللقاح.

ولفت إلى أنه تم اكتشاف السلالة الجديدة من "كورونا" في فيتنام بعدما أجروا التسلسل الجيني للفيروس ووجدوا أن هناك تحوراً وتغيراً عن التسلسل الجيني عن "كوفيد -19" العادي، مثل ما تم اكتشافه من قبل في بريطانيا وجنوب إفريقيا والهند.

وأكد أن التحور في فيروس "كورونا" سيظل قائماً حتى يتوفر لدينا تطعيمات ولقاحات لفيروس "كورونا" عن طريق الأنف، والتي مازالت في مراحلها الأولى من التجارب، حيث ستمنع تلك اللقاحات دخول الفيروس إلى جسم الإنسان مطلقاً، وسوف يكون لها قدرة قوية على منع تلك التحورات أو التقليل من نسبة حدوثها.