عدد اليوم
سكر تحت هذه الكتابة
.....
عِمت صباحاً حتى لو تأخرت يا مزاجي عساك على القوة في صحة ومعافى من كل هم وليل يتقلب مزعجاً السرير وما يشبه القلق بأفضل حال دون غطاء يحميك من رأسك الثقيل المتعب من مطب الحياة وحضور الساكن الذي يملؤك تحدٍ لظروفك بفنجان قهوة ورائحتها العميقة في جريدة الصباح.
يا مزاجي هذا اتجاهك استيقظ ينتظرك من في السوق الذي يتأمل من تأملك من نظرتك وفي شروق النفس الباسمة من تبسمك من شمس صباحك من لا يحصي عليك خطؤك وانزعاجك من خطأ النوم الطويل منك.
فنجان قهوة..
يا مزاجي أسرع في البحث فالأيام تسرع وخطواتها كبيرة ولا ترى في الالتفات للخلف ضرورة، لها عيون ترى الجمال في العمق ولا تنبش في المدفون، تبحث عن يد الصانع الذي يقلب برفق القهوة بكيف ولحظات خاصة وقيمة أن تتذوق قهوة بمزاج صانعها ولحظة حمسهِ قهوته ووضعها في فنجان
يقول الأوليين....
«يالقهوة بتشارع وياج
يوم استوى منّج بعشرين
محلاج يوم الريم تقلاج
محلاه صبّج في الفنايين»... شعر
«من تراث الاوليين»
في وصف مكان..
كتاب وقهوة وتأمل في الغروب قبل مغيب الشمس ودخول الليل بساعة تحت ظل غافه حوار بين الكتاب وقارئه تمنحك الإيجابية والاستيعاب وتقبلُ مجيئهم بالسعة والترحاب.
أكتب في مفكرتي من حبر الهواء مواعيدي وأضع عليها المنبه، من صوتي في المناداة أبعث رسالة ومن تبادل الأحاديث مع أصدقائي الجدد أكتب مودتي نظرتهم تصف لي الطريق وتسميه (شارع الغرافه) لا علاقة لي بالتسوق ولا أذهب أزاحم أحدا وعندي كل شيء أضعه في ميزان وأعاتب الزيادة، تملؤني الرغبة بعد صلاة العصر بلقاء ما تمنحني الكتابة، أحب عبور (القطا) الشارع.
شيء من القلب..
أحدهم عبّر بنظرته وشخصٌ (عَبر ألقى الوصف نشر)، مال معه غصن الشجر ذهب وتغيب هي الصور النوعية التي يرسلها العقل إلى النفس إلى الكتابة بالتفاعل مع البشر. في فضاء السوق ورائحة القهوة وهي تطحن بيد عاملها موزعها وترويجه وشطارته في الإقناع، (بخمسين بخمسين من يزود أكثر) وإلى حين ما تذهب إلى مزاج عارفها، مزاجي قهوة (كتاب وكتابة، فنجان قهوة وناس يمرون).
