عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
نظّمت مؤسسة التنمية الأسرية ورشة «الاتصال الفعّال» عن بُعد، وتضمّنت أساليب وتطبيقات علمية عن مهارات التواصل بين الشريكين، واستهدفت المخطوبين وعاقدي القران والمتزوجين حديثاً. وتناولت الورشة التي قدّمتها الدكتورة نادية الخالدي اختصاصي الإرشاد الأسري والصحة النفسية، 3 محاور شملت: أسس التواصل الزوجي الفعّال، أشكال التواصل ومعوّقاته ومهارات الاتصال الشخصي السلوكي.
أسئلة
ناقشت الورشة حلقات تتعلّق بالعلاقات الزواجية وأضاءت على الرسالة والمرسِل والمرسَل إليه، وأجابت على مجموعة أسئلة منها: كيف أعرف نواقصي؟ كيف أعيش حياتي؟ كيف أفهم نمط شخصيتي؟ كيف أختار ما يناسب شخصيتي؟ ما هي آلية الاختيار؟ كيف أتواصل؟ وما معنى اتصال؟
رسائل واضحة
وأوضحت الخالدي أن الرسالة هي المحتوى الموجّه إلى الطرف الآخر، ويجب أن تكون واضحة ومفهومة، مع اختيار التوقيت المناسب، وفهم نمط شخصية المتلقي وظروفه. ولتحقيق الفائدة من التواصل، يجب أن يكون الخطاب مختصراً وبعيداً عن التنمّر والسخرية، مع ضرورة التفكير بالمواقف الصادمة.
معوّقات
أضافت: هنالك الكثير من التحديات التي تعوق التواصل منها: مشاكل النطق، العناد، التعب والرغبة في الفوز بالحوار، والتي تعتبر من أهم معوّقات التواصل، لافتة إلى ضرورة أن يختار الشخص الوقت المناسب حين يكون الطرف الآخر قادراً على الإنصات ومستعداً للحوار، مع استيعاب شخصيته وفهم لغته.
لغة الجسد
عن آليات التواصل الفعّال، أكّدت الخالدي ضرورة مراعاة نبرة الصوت، ونقطة الارتكاز في الحديث، واختيار الكلمات المناسبة.
وذكرت أن أهم نقاط التواصل، الابتعاد عن توجيه اللوم والنقد المستمر للطرف الآخر من أجل الوصول إلى حل مثالي، وتجنّب الانفعال في الحديث والتسرّع في اتخاذ القرارات، وعدم تقبّل الاختلاف أو البيئات غير المتشابهة. فالتواصل الفعّال يُشعر الأشخاص بالقبول والاهتمام والطمأنينة، ويجنّبهم الشعور بالغربة.
تشجيع ومدح
ومن مهارات التواصل الفعّال بحسب الخالدي، التشجيع والمدح والتقدير، تجنّب الإيحاءات غير اللفظية، الإنصات واستيعاب الآخر. والتواصل نوعان، لفظي بالكلام وغير لفظي بلغة الجسد، والتي تُعتبر أقوى من الكلام، إذ إن التواصل عملية تحتاج إلى ذكاء وتعاطف.
