عدد اليوم
«صورة تمحو صورة
والصور لا تنكر اليد التي وضعتها»
.....
أخي عبدالله السبب، ستصل رؤيتك ويعرفون بأن مقهى الصمت في منزلك في الرمس «سنة 1988» بأنك سبقت الجميع في تأسيسه وجعلت انتماءه للقراءة والكتابة والحوارات الثقافية المهمة التي خلقت حالة تنافسية بين زواره من الكتاب والمهتمين في الشأن الثقافي، وجعلت الأرشيف الأدبي الكبير الذي في حوزتك من المجلات الأدبية والصحف وقراء البريد في الصحف اليومية في اطمئنان وأمان في خزائن قلبك محفوظة، أنت مرجع لنا إن دخلنا دوائر الحيرة كانت الحلول صادقة تأتي من قلبك الخلوق غير المعقد
إلا أنت أنت....
بعطائك الذي لا ينقطع الكبير بوصوفك الكريمة التي لا تمس ولا تؤذى صديقي الصديق الصادق وأخي العزيز الكريم أيها الشاعر والأديب، كل شارع في مدينتك الرمس اسمك وكل منزل فيها يتتبعك يقرؤك يفخر أن يضع في مكتبته الخاصة كتاباً لك ويحمي كلماتك من سوء الفهم.
إلا أنت أنت الرحب المرحب فيه المستمع ذو البال الصابر المنتظر، الذي يحمي الأسئلة بالإجابة الصريحة والوافية الشاهدة على رجاحة العقل والمنطق والسلوك الطيب منك يدفع الهدوء إلى الرئة الجافة ويغنيها بالمطر الأبدي الحقيقي الغير متراجع في قول الحق.
صديقي صور تمحو صور ومواقف تنهي مواقف والرد الكريم خجل في نفوس الكارهين السذج، هذا ما اتفقنا عليه، صور تحمل معانيها الرائعة حيث ما تواجدت وصور تغادر إذا لم تكتمل وهي تسمع لأننا نكتب ولأننا اخترنا أجمل شيء نعبر به اخترنا الكتابة اخترنا الإنسانية.
إلا أنت أنت الذي يتجاوز بالصدق العثرات ويمنح البال الثقة والسير، أنت أنت الذي يزين الأفكار بالإيجابية والسهولة
«كمن يحمل مصباحاً
ويطوف به حقول السماء.. زمناً
كمن طاف بلاداً وبلاد
وحمل وجله سنيناً.. وعاد»
أنت أنت الذي حرص بكل صدق وأمانة
على الكتب وكان أستاذ أرشفة
مقهى الصمت..
«نشأ من ذات نفسه في (الرمس)، في المنتصف الثاني من ثمانينات القرن العشرين، وفي العام 1988م بدأت زمرة من مثقفي رأس الخيمة والإمارات الأخرى تتوافد عليه، ومن ذلك الصالون الثقافي الأدبي، انطلقت جماعة (الشحاتين) التي أخذت تحلق في فضاء الكتابة والإبداع الأدبي بروح العصر والرغبة في أن تكون شيئاً ما في المشهد الثقافي الإماراتي والعربي» العم..عبدالله محمد السبب.
