"الهروب من واتساب" معركة تطبيقات التواصل بسبب التحديثات الإجبارية

أحمد عاطف (القاهرة)
اشتعلت المنافسة بين تطبيقات التراسل الفوري، بعدما بدأ تطبيق واتساب خطوة التفعيل الإجباري للتحديثات الجديدة الخاصة بجمع بيانات مستخدميه، في الوقت الذي استغلت فيه التطبيقات المنافسة غضب المستخدمين من تلك التحديثات في جذبهم، والحصول على نسبة أكبر في سوق تطبيقات التراسل الفوري.

وبحسب موقع sensortower المتخصص في إحصائيات تطبيقات الموبايل، فإن نسبة تحميل واتساب من مستخدمي آيفون أو آندرويد، قد تراجعت بنسبة 43% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 2021.
وبالتزامن مع تراجع واتساب فقد ارتفعت نسبة تحميل تطبيق تليجرام بنسبة 98% خلال نفس الفترة، وكذلك تطبيق سيجنال الذي شهد طفرة بارتفاع نسبة تحميل 1192%، بحسب الإحصائيات.

وقال الخبير التكنولوجي محمد عادل، إن التحديثات الجديدة في تطبيق واتساب صارت أمرا لا مفر منه، ولابد من موافقة المستخدم عليه، وإلا فإنه لن يتمكن من استخدام التطبيق، موضحا أن التحديثات الجديدة خاصة بجمع بيانات المستخدمين وتسلميها إلى إلى فيسبوك من أجل استغلالها في الإعلانات.

وأضاف لـ"الاتحاد" أن عملية الموافقة الإجبارية على التحديثات من قبل المستخدمين الرافضين تمر بمرحلتين، الأولى هي ظهور رسالة التحديثات من اجل الموافقة عليها بشكل إجباري عند فتح التطبيق، وفي حالة الموافقة يعمل التطبيق بشكل طبيعي.

أخبار ذات صلة

«تريندز» يرصد تراجع هيمنة «التنظيم» على وسائل التواصل الاجتماعي.. «الإخوان» تنظيم منبوذ عالمياً

أما في حالة الرفض فسيكون بإمكان المستخدم قراءة الرسائل واستقبال المكالمات، وذلك عبر قائمة الإشعارات، لكن دون التمكن من الدخول إلى التطبيق بالشكل الطبيعي، والوصول إلى قائمة الرسائل.

وخلال أسابيع ستظهر المرحلة الثانية فسيكون المستخدم مجبر على واحد من خيارين إما الموافقة على التحديثات واستعمال التطبيق بصورة طبيعية، وإما الرفض وعندها لن يتمكن من استخدام خدمات تطبيق واتساب نهائيا، وفي حالة مسح التطبيق من على الهاتف فإن الحساب سيختفي تماما بعد 120 يوما.

وكانت تطبيقات المراسلات الفورية قد دخلت خط المنافسة مع واتساب، منها سيجنال وتليجرام، مستغلين مزايا عديدة أهمها الحفاظ على سرية البيانات الشخصية للمستخدمين، وعدم جمعها أو منحها إلى أية جهة، إضافة إلى مزايا الرسائل المشفرة المحمية.