السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

السوشيال ميديا.. كيف تستفيد منها وتتجنب أضرارها؟

السوشيال ميديا.. كيف تستفيد منها وتتجنب أضرارها؟
15 مايو 2021 00:17

د. شريف عرفة

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءاً من حياتنا اليومية. وأصبح من الصعب الاستغناء عنها تماماً لما لها من فوائد.. لكن، ما هو تأثيرها عليّ بالضبط؟ وكيف يمكننا استخدامها بالشكل الأمثل بحيث لا تكون مضرة؟
في دراسة حديثة للبروفيسورة ميليسا هانت Melissa Hunt المدير المشارك للتدريب الإكلينيكي بجامعة بنسلفانيا، قامت مع فريقها بدراسة تأثير السوشيال ميديا، والعوامل التي تلعب دوراً في هذا التأثير، مثل الأشخاص الذين نتابعهم، والوقت الذي نقضيه على هذه المواقع.. ونشرت هذه النتائج مؤخراً في الدورية العلمية «جورنال أول سوشيال آند كلينيكال سايكولوجي».
للتعرف على نتائج الدراسة ومعرفة كيفية الاستخدام الأمثل لهذه المواقع، كان لنا مع البروفيسورة هانت هذا الحوار.

ما تأثير السوشيال ميديا؟
تجيب البروفيسور هانت: وجدنا أن الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي «أكثر من ساعتين في اليوم» مرتبط دائماً بانخفاض مؤشرات الصحة النفسية وحسن الحال، بما في ذلك زيادة الشعور بالوحدة والاكتئاب والقلق الاجتماعي وتدني احترام الذات.

ولسوء الحظ، فإن الاستخدام الرشيد لمواقع التواصل الاجتماعي يتعارض بشكل مباشر مع نماذج الأعمال التي تتبناها جميع هذه المنصات، والتي تحقق الكثير من المكاسب المالية من خلال إبقاء الناس على هذه المواقع لأكبر عدد ممكن من الساعات، والنقر على أكبر عدد ممكن من المنشورات العشوائية الخاصة بأناس غرباء عنك، والاعتماد أكثر، فأكثر على استخدام هذه المواقع للحصول على جرعات قليلة مستمرة من الدوبامين.

ما سبب هذا التأثير؟
تتابع هانت: هناك أسباب كثيرة لهذا التأثير الضار للسوشيال ميديا.. أولاً، يميل أغلب الناس إلى نشر صور وقصص مثالية فقط عن حياتهم. والنظر إلى هذه اللحظات المميزة في حياة الآخرين يمكن أن يجعلك تشعر بالسوء حيال حياتك، ويمكن أن يزيد من ظاهرة الخوف من ضياع الفرص «فومو: أي الرغبة الملحة في البقاء متصلاً بالإنترنت خوفاً من فقدان علاقات أو فوات حدثٍ ما وعدم المشاركة فيه»، بالإضافة إلى زيادة المقارنة الاجتماعية بمن هم أفضل منك. كلما زاد عدد الغرباء والمؤثرين الذين تتابعهم ، زاد هذا التأثير.

ويقلل الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي أيضاً من مقدار الوقت المتاح لك للقيام بأنشطة أكثر إشباعاً، مثل إنجاز العمل، أو قضاء الوقت مع الأشخاص الذين تعرفهم وتهتم بهم بالفعل في الحياة الواقعية.

ما الحل؟
حسب الباحثة، هناك عدة طرق لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكنها أن تساعدنا في تعزيز الصحة النفسية وتحسين جودة التواصل مع الناس.. مثل:
- استخدم هذه المواقع لمدة 30 - 60 دقيقة يومياً.
- أوقف تشغيل جميع التنبيهات.
- لا تأخذ هاتفك إلى غرفة نومك.
- استخدمه فقط للبقاء على اتصال مع الأشخاص الذين تعرفهم وتهتم بهم بالفعل. لا لعقد مقارنات مع أشخاص لا تعرفهم.

- إذا كنت تعاني أعراض الاكتئاب، فإن عليك تقليل الاستخدام إلى أقل من ساعة في اليوم. لأن هذا مفيد في تخفيف أعراض اكتئاب بمرور الوقت.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستخدام الواعي لهذه المنصات، بطريقة تجعلك تشعر بالارتباط الحقيقي بالآخرين، هو الحل الأفضل.
بمعنى آخر..
لا تجعل مواقع التواصل الاجتماعي.. سبباً في التباعد الاجتماعي!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©