عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أكد الدكتور إياد حسن أن الأبحاث العلمية أظهرت أن للصيام تأثيراً إيجابياً على صحة الدماغ، موضحاً أن اتباع روتين بسيط للصيام مرات عديدة، ولو مرتين كل أسبوع، يقلل من خطر الإصابة بكثير من اضطرابات الدماغ، إضافة إلى تحسين الصحة، وزيادة العمر، وذلك بشرط اتباع نظام غذائي صحي، إلى جانب النوم الكافي.
وأشار أن العديد من الدراسات تؤكد أن الصوم مفيد للدماغ، ويقي من الاضطرابات العصبية مثل الزهايمر والشلل الرعاش «باركنسون»، كما أظهرت العديد من الأبحاث السابقة أن الصيام يحسن الوظائف الإدراكية ويساعد على تقوية الذاكرة والتعلم بشكل أسرع، شرط أن نتبع نظاماً غذائياً ورياضياً صحياً، بحيث قال الدكتور إياد:« الدماغ يحتاج منا إلى شيئين أساسيين، أن نمده بالماء والطاقة من الطعام والمواد التي يحتاجها، كثير من الأبحاث العلمية تظهر أن الصائم، حين يواصل الصيام، بحسب ما هو موصىً به، بين 14-18 ساعة، مرتين كل أسبوع، يبدأ الدماغ يتعلم كيف يزيد من استفادته من أشكال أخرى من السكريات التي بالجسم، وهي تلك المواد التي تسمى الكيتونات، وتظهر الأبحاث العلمية أن هذا النمط من أنماط التكيف يؤدي إلى زيادة أنواع من البروتينات، وعوامل معينة في الدماغ، تساعد الخلايا العصبية على أن تتواصل مع بعضها البعض، بشكل أفضل، بما يزيد من وظائف الدماغ إلى الحد الأقصى، وتوضح بعض هذا الأبحاث أن هذا الأمر قادر على تقليل مخاطر إصابة الفرد بمرض الزهايمر، وقادر كذلك على زيادة إنتاجية الدماغ، وزيادة التركيز مع التقدم في العمر، إضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن التمارين والألعاب المعرفية، والأنشطة الذهنية التي تستحث الدماغ، فمن يصوم رمضان، ويكون قادراً على مراقبة نظامه الغذائي، والصيام مرتين أسبوعياً على الأقل، مع ممارسة الرياضة، والاستمرار في القراءة، يستطيع، في الواقع، أن يحسن قدرة دماغه في أداء وظائفه، ويستطيع أن يحافظ عليه، مع التقدم في العمر.
