الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تجارب علمية تحضّر لرحلات أبعد في الكون

رائد الفضاء الفرنسي توما بيسكيه
20 ابريل 2021 19:52

سيقوم رائد الفضاء الفرنسي توما بيسكيه بعشرات التجارب في محطة الفضاء الدولية، تشمل رصد الإشعاعات الضارة وتسيير عربة جوالة من بُعد وتحسين النوم والاهتمام بالجسم، في إطار الاستعداد لمهمات أبعد إلى القمر وما بعده.
ويوضح ريمي كانتون، المسؤول عن الوحدة المكلفة اثنتي عشرة تجربة جديدة في المركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا «نحن نعمل على تقنيات للاستكشاف».
تكتسي هذه التجارب أهمية كبيرة في ظل التحديات الجسيمة المتأتية من إرسال مهمة مأهولة إلى القمر أو ربما الانطلاق في مثل هذه المهمات الفضائية يوماً إلى المريخ.
وأول هذه التحديات هو الحماية من سيل الجزيئات من العواصف الشمسية والأشعة الكونية المجرّية التي تلحق أذى كبيراً بصحة رواد الفضاء وبمعداتهم.
أما سكان الأرض، وبدرجة أقل الأشخاص المقيمون في محطة الفضاء الدولية، فهم محميون بـ«درع» في حقل المغناطيس الأرضي.
لكن الابتعاد أكثر يعرّض البشر إلى إشعاعات حقيقية على شكل تدفقات جسيمات مشحونة بطاقة قوية. ويقول ريمي كانتون «إنها إشكالية كبيرة جداً على صعيد استكشاف الفضاء»، إذ يجب «عدم تلقي جرعة قاتلة (من هذه الإشعاعات) قبل أن تطأ القدم سطح المريخ أو بسبب البقاء طويلاً على القمر».
وقبل التفكير بالحماية من هذه الإشعاعات، يجب التوصل إلى قياسها بدقة أكبر، وربما استباقها إذا أمكن. وهذا هو موضوع تجربة «لومينا» مع تكنولوجيا متقدمة تستعين بخصائص شبكة الألياف البصرية مع تحفيز بالفسفور.
ويوضح سيلفان جيرار، الباحث في مختبر «أوبير كوريان»، ومنسق التجربة «عندما نرسل الإشعاعات، يصبح اللون قاتماً بسرعة كبيرة». عندها، «يكفي» قياس إلى أي مدى بات اللون قاتماً من خلال مقارنة حدة الإشارة الضوئية الموجهة إلى طرف ما بتلك التي يتلقاها الطرف الآخر، لاستخلاص جرعة الإشعاع المرسلة.
من شأن هذه الآلية السماح بالقياس في الوقت الحقيقي، وفق جيرار، مع درجة حساسية كافية لرصد أي تبدل مفاجئ في الجرعة المرسلة، ما ينبئ على سبيل المثال بعاصفة شمسية.
وستدرس التجربة أيضاً كيف يمكن لرائد فضاء أن «يستخدم المعلومات المتوافرة لديه المرتبطة باللمس والبصر»، لتحسين تصور مراكز القيادة المستقبلية.
وسيضع توما بيسكيه خوذة للواقع الافتراضي مرفقة بآلية تتيح العودة بدفع اليدين «لأن البراعة اليدوية والمهارات الحركية الدقيقة تتراجع كثيراً في مناطق انعدام الجاذبية، إذ نتوقف عن الشعور بثقل الذراعين والقوة التي يمارسها الشخص». وسيتعين عليه خصوصاً التدرب على استخدام ذراع آلية في مهمة للإمساك بمركبة افتراضية.
بعدها، ستقام تجربة «دريمز» التي تقوم على تسجيل مراحل النوم «لفهم كيف يؤثر العزل والجاذبية الصغرى على جودته»، وفق كانتون.
ويجد هذا الموضوع أهمية كبيرة في محطة الفضاء الدولية، حيث تتوالى المراحل النهارية والليلية خلال 45 دقيقة، وللمهمات الطويلة الأمد على القمر أو نحو المريخ.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©