الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

آباء وأبناء.. «أصدقاء النجاح»

آباء وأبناء.. «أصدقاء النجاح»
20 ابريل 2021 00:25

هناء الحمادي (أبوظبي)

 يعتبر أبناء فضيلة عبدالله محمد الخوري، أمهم مدرستهم الأولى التي أخذوا منها تعاليم حياتهم، وتعلّموا منها القيم  وقالوا: هناك مشاعر لا يكفي للتعبير عنها مداد القلم، ولا تستوعبها الصفحات مهما اتسعت وطالت، فعطاء الأم لا يتوقف، ونبع حنانها لا يجف، وقلبها يستوعب العالم بأسره، في وقت الشدة نراها صامدة تحتضن أطفالها بإرادة تضخ فينا روح الحياة، ونتعجب من مصدر تلك القوة التي تنبع من قلب صغير يختفي خلف أضلعها، قلب احتار الجميع في سره، فهو قمة الحنان وقمة العزيمة. 
 فضيلة الخوري فازت بجائزة «سعيد بن لوتاه لرعاية الأبناء» الدورة الرابعة 2021، وجائزة «خليفة التربوية» فئة الأسرة الإماراتية المتميزة عام 2018.

التفوق
تقول فضيلة عبدالله محمد الخوري: «منذ البداية كنت حريصة وبكل قوة على السير في طريق التميز، وزرعت في أبنائي النجاح والكفاح والتفوق للوصول إلى مراكز التميز بجدارة فنحن أسرة لا نرضى إلا بالمركز الأول والرقم واحد، حققنا الفوز والتميز في جوائز على مستوى الدولة انضم أبنائي الثلاثة قبل مرحلة الروضة إلى مركز عبدالله بن مسعود لتحفيظ القرآن الكريم.
وفي إشارة إلى تميز الأبناء أضافت: «ابني حمدان حاصل على شهادة تفوق على مستوى مدرسة أحمد بن راشد آل مكتوم، وذلك عن تميزه في جميع المواد الدراسية في مرحلة الصف السادس نخبة 2021، كما حصل على شهادة تفوق من وزارة التربية والتعليم لحصوله على درجة الامتياز بتفوق في جميع المواد الدراسية في مرحلة الصف الخامس نخبة 2020، كما حصل على شهادة تفوق من منطقة دبي التعليمية في ثلاث سنوات متتالية 2017 - 2018 - 2019، بينما شيخة حصلت على تقدير جيد جداً مرتفع في مرحلة الصف الخامس والرابع، وامتياز في الصف الأول والثالث، بينما ابني خليفة حاصل على شهادة تفوق من مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان للعام الدراسي 2019 - 2020، وحصل على شهادة تفوق على مستوى المدرسة، وذلك لتفوقه في جميع المواد الدراسية لعام 2019 - 2020.

علم ومعرفة
وتؤمن فضيلة خوري بأن التميز العلمي ليس مرتبطاً بمرحلة معينة ولا يتوقف عند سقف، إنما هو الاستمرار في التطور والتفوق لتحقيق ما يصبو إليه الفرد من أهداف في سبيل تحصيل العلم والمعرفة وتطوير الذات، لذلك من البداية كان هدفي أن يكون أبنائي من الطلبة المتميزين في جميع المراحل الدراسية، ومن أسباب تميزهم هو حرصي الدائم على تطوير مهاراتهم وقدراتهم للوصول إلى مواهبهم وإبداعاتهم، والاطلاع على كل ماهو جديد في تنمية المهارات والمواهب والدعم المستمر من خلال تقديم مبادرات متنوعة وتبني قضايا تخدم المجتمع والمشاركات المختلفة في جميع المناسبات، منها الوطنية والقومية والثقافية والفنية والتطوعية والرياضية والبيئية والمشاركة في مسابقات على مستوى المدرسة أو المنطقة أو الوزارة.

هوايات
واكتشفت قدرات أبنائها مبكراً، فعملت على تنميتها، فابنها حمدان من هواياته القراءة والمطالعة، لذا شارك في مسابقة «تحدي القراءة العربي» وتأهل إلى التصفيات الثالثة وشارك في برنامج «كتاب الصيفي» في دورة قصتي الأولى كما شارك في اليوم العالمي للغة العربية في ملتقى بالقراءة نرتقي وشارك في تقديم برنامج بالعربي - الإذاعة الأولى، ومن هواياته أيضاً العزف على آلة البيانو، حيث شارك في دورة العزف في مركز الجليلة لثقافة الطفل، وفي دورة العزف في معهد جازروكرز، وفي مبادرة روائع الموسيقى في مركز تدريب المعلمين، وفي مهرجان الفنون في مدينة الطفل، أما شيخة فمن هواياتها السباحة، حيث شاركت في دورة السباحة، وأحرزت نتائج الفوز في مسابقة سباحة الأطفال، كذلك موهوبة في مجال العزف على آلة البيانو، وفي مركز ذخر للمسنين بعزف مقطوعات ألحان الزمن القديم بمناسبة النصف من شعبان، وأضفت الفرح والسرور في قلوب كبار المواطنين، ولديها أيضاً هواية الطبخ وفي دورة أتيكيت الأميرات، بالتعاون مع مركز «آرن» للدعم والتقييم الأكاديمي.
بينما خليفة فمن هواياته الرسم، حيث شارك في مسابقة الرسام في فعالية صيف بلا فراغ بالتعاون مع جمعية توعية ورعاية الأحداث، ولديه هواية السباحة، فهو عضو في نادي صيف بالرميثة، وموهوب في التصميم والابتكار شارك في مخيم هيئة تنظيم الاتصالات للابتكار.

حب التميز
اقتباسا من مقولة «العاقل هو الذي لا يشبع من العلم، إذ إننا نمضي حياتنا كلها نتعلم»، حيث تقول الأم: «من هذا المنطلق رؤيتي هي تكوين أسرة صالحة مؤثرة في المجتمع، مقوماتها الدين والأخلاق والعلم والعادات والتقاليد، ومن أهم أهدافي السعي الدائم لترك بصمة إيجابية في المجتمع، فأنا أم مكافحة أواجه التحديات، وأتغلب عليها بالعزيمة والإصرار، وأعمل بجهد وإخلاص وصدق، ويقيني التام بأن ما أزرعه اليوم في تربية أبنائي وتعليمهم سأجنيه غداً بتفوقهم وتميزهم.

السكينة والطمأنينة
أوضحت فضيلة الخوري أن رمضان شهر يعبر عن فرحة تملأ القلوب بالسكينة والطمأنينة، وفي كل عام تقدم لأبنائها مسابقة  للقرآن الكريم، لتشجيعهم على تلاوة كتاب الله وحفظه.
وتضيف «في هذا الشهر الفضيل فرصة لأبنائي تدبر وقراءة سور من القرآن الكريم، ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل كثيراً ما أقرأ لهم قصص دينية، وخاصة قصص الأنبياء مع تشجيعهم على الصلاة في وقتها لما فيه من أجر عظيم للصائم في شهر العبادة والتقرب لله سبحانه، ولا أغفل أيضاً في متابعة دروسهم، ومساعدتي في تحضير أطباق مائدة رمضان، وتنظم بعد الفطور حلقات لحفظ القرآن الكريم، وإقامة صلاة التراويح في المنزل وتحرص على التباعد حفاظاً على سلامة الجميع من جائحة «كورونا».

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©