الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«الزيني بركات».. شاهد على براعة أحمد بدير

«الزيني بركات».. شاهد على براعة أحمد بدير
19 ابريل 2021 00:26

محمد قناوي (القاهرة)

تُعد شخصية الزيني بركات التي قدمها الفنان أحمد بدير في مسلسل يحمل الاسم نفسه في رمضان 1995 من أبرز الشخصيات التي ارتبط بها المشاهد المصري والعربي أثناء عرضها وتفاعلوا معاها، حيث تناول العمل المأخوذ عن رواية بالعنوان نفسه للكاتب الراحل جمال الغيطاني، وبطولة أحمد بدير، ونبيل الحلفاوي، قصة صعود الرجل مجهول الهوية، المعروف بالزيني بركات في تاريخ مصر، من مجرد تاجر غير معروفة خلفيته، إلى محتسب القاهرة، وهو منصب رفيع في عصر المماليك، وصراع الزيني على السلطة مع زكريا على حكم مصر، حتى اتفاقهما ضد مصالح الشعب، ينتهى العمل بسقوط دولة المماليك على يد الدولة العثمانية
مباراة تمثيلية بين نبيل الحلفاوي وأحمد بدير الذي أعاد اكتشاف نفسه في هذا العمل، يضاف لذلك أن النص رائع ورمزية الشخصيات والأحداث.

عمل مرئي
 في منتصف تسعينيات القرن الماضي، تم تحويل رواية جمال الغيطاني الشهيرة التي تحمل اسم «الزيني بركات» إلى عمل درامي مرئي من خلال مسلسل يحمل اسم الرواية نفسه، تم تقديمه في شهر رمضان عام 1995، بالتعاون مع السيناريست محمد السيد عيد، والمخرج يحيى العلمي عن طريق شخصيتين تاريخيتين تنتميان إلى عصر المماليك وهما الشهاب الأعظم «زكريا بن راضي» ووالي الحسبة «الزيني بركات بن موسى»، اللذان عاشا في عهد السلطان الغوري، والذي أنعم على «بركات» بلقب الزيني، ليتقلد منصب الحسبة، الذي يعد بمثابة عزيز مصر، أو الحاكم الفعلي للبلاد الذي يتحكم في شؤونها الاقتصادية والاجتماعية، وأيضاً الأمنية. ويُعد المسلسل أحد المسلسلات التاريخية التي غطَّت كل جوانب المجتمع المصري في عهد المماليك الذي يُعد حقبة مهمة من تاريخه، رصد معاناة المصريين من سطوة السلطان والصراع واحتكار التجار وعيون البصاصين، وانتهى بسقوط دولة المماليك واحتلال العثمانيين لمصر نتاج تلك الصراعات المريرة.

فترة وجيزة
شخصية كبير البصاصين الشهاب الأعظم زكريا بن راضي، الذي جسده الفنان نبيل الحلفاوي، والذي كان يتجسس ببصاصيه على حياة كل المصريين، يلفق التهم ويصدر أحكامه بما يشاء، كان هو نفسه السبب في ظهور شخصية والي الحسبة «الزيني بركات»، بطل المسلسل، الذي جسده الفنان أحمد بدير، أتى إلى مصر استطاع خلال فترة وجيزة أن يتسلل إلى قلب وعقل السلطان الغوري ليصل إلى منصب «المحتسب»، ويصبح مسؤولًا عن خزانة المال في الدولة، استغاث به المصريون واعتبروه المخلِّص من الفساد والظلم وسطوة زكريا على حياتهم واحتكار أمراء المماليك لكل شيء، لكن سرعان ما تتكشف نواياه الحقيقية ويمهد الطريق للسلطان العثماني سليم الأول ليدخل مصر ويحارب السلطان طومان باي، آخر سلاطين المماليك، الذي يلقى مصيره بالشنق على «باب زويلة» بعد انتصار العثمانيين عليه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©