الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أحمد العكبري.. نموذج ملهم لأصحاب الهمم

أحمد العكبري.. نموذج ملهم لأصحاب الهمم
17 ابريل 2021 00:47

هناء الحمادي (أبوظبي)

حوّل التحديات إلى فرصة، ونجح بخطواته الثابتة وإصراره في التغلب على جميع العقبات التي واجهته محققاً ما يراه الكثير مستحيلاً، وبرهن أنه بطل التحديات، فقد واجه الحياة الجديدة بعد الإصابة بخطى سريعة توازي واقعه وطموحه المخضّب .
أحمد العكبري لاعب الوحدة الذي تعرض لحادث سير قلب موازين أحلامه وطموحاته في المستطيل الأخضر، لكن ذلك لم يؤد به إلى يأس أو ضياع أحلامه وآماله بجلوسه على كرسي متحرك، فقد تحدى مرحلة العلاج في ألمانيا رغم ما مر به من آلام تارة، وأحياناً انكسار لعزيمته، خلال فترة طالت لعدة شهور، وتغلب على كل ما قد يشعره بخيبة أمل، حيث تعلم الصبر وقوة التحمل والإرادة،  وواصل النجاح في حياته الجديدة.

ورغم أن المحنة التي مر بها العكبري، تعتبر صعبة جداً على لاعب في مثل عمره، إلا أنه تعامل معها بشجاعة كبيرة وبإيمان حقيقي، كانا سلاحه وظهر ذلك واضحاً في حرصه على مساندة ناديه، خاصة في المباريات المهمة بتواجده في أرض الملعب بعد رحلة علاجه الطويلة.. حيث يشجع ويهتف باسم ناديه، وهو على المدرجات، إخلاصاً وانتماء لمكانه المفضل الذي يجري في عروقه منذ الطفولة فهو ابن نادي الوحدة.

لحظة غير متوقعة
حين ينظر إليه المجتمع كنموذجٍ حي لقوة الإرادة والعزيمة، وتحقيق الذات والطموح، يرى العكبري أنه وُلد ليكون نبراساً لغيره، ومحفزاً للآخرين في مواجهة الصعاب والتحديات، فالمستقبل في عيني العكبري آفاق وأحلام يتوق لها.. ويقول عن بدايته: بدأت مسيرتي الكروية في عمر 6 سنوات، فأنا ابن نادي الوحدة، ومن خريجي أكاديمية النادي تدرجت في مراحلي العمرية إلى أن وصلت إلى الفريق الأول عام 2015، ومثلت منتخب الإمارات في المراحل العمرية حتى الوصول إلى الأولمبياد، وخلال ذلك حصلت على 4 بطولات مع نادي الوحدة ووسط زملائي اللاعبين.

ورغم تعرض العكبرى لحادث، لم يتوقف، ويعتبر ذلك محطة النهاية في مسيرته الكروية، بل البداية لمرحلة جديدة من التحدي والإنجاز ومواصلة الطريق، بتدريب لاعبين من أصحاب الهمم في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.

رحلة ألم ونجاح
أضاف: خلال رحلة العلاج، وبعد إجراء عملية العمود الفقري والتي أثرت على مسيرتي الكروية، وغيرت مجرى حياتي لم أفقد الأمل فمثلما صنعت النجاح لنفسي في عالم الكرة طوال تواجدي كلاعب وسط في نادي الوحدة، أسعى بإرادة قوية وعزيمة لصنع نجاح آخر مع أصحاب الهمم في مؤسسة زايد العليا، فلدي الكثير من الأهداف للوصول بمن سأشرف على تدريبهم وأحلم بالوصول إلى بطولات دولية وقارية وتمثيل الدولة في محافل خارجية تُشرف وترفع اسم الإمارات.

وتابع: لدى الكثير من الأبطال الذين سوف أحقق لهم ما يتمنونه بتدريبهم والوصول بهم إلى مراكز مرموقة في البطولات الداخلية أو الخارجية وتحقيق فوز ونجاح الواحد تلو الآخر، فروح عالم الكرة في عروقي تنبض ما حييت، والعزيمة موجودة بتحقيق النجاح.
رغم النجاحات والانتصارات التي حققها العكبري فإنه ما زال لديه الكثير من الأمل بأنه سيصنع نجاحات جديدة، يقول عنها: الكرسي المتحرك ليس نهاية العالم بل بداية لتحقيق إنجازات على الصعيد العلمي من خلال مواصلة الدراسة والحصول على شهادة دراسية ترفع من ثقتي بنفسي، وأعطي ذلك الشغف في عالم الكرة للاعبين الذين أقوم بتدريبهم في المؤسسة.

حياة جديدة
خلال رحلة العلاج في الخارج كان هناك الكثير من الداعمين للعكبري يقول عنهم: كثيرون ساهموا في رفع معنوياتي، وإيجاد حياة جديدة لي مليئة بالتفاؤل والأمل، فدعم نادي الوحدة، باتخاذ كافة الإجراءات العاجلة لعلاجي وإجراء العملية الجراحية في ألمانيا، وتذليل كافة العقبات في سبيل نقلي والتأكيد على حصولي على الرعاية الطبية الكاملة، كل ذلك كفيل بأن أكون أسعد شخص برغم ما أعانيه، كما كان دعم الأسرة حافزاً كبيراً لتخطي هذه المحنة التي ألمت بالكثير من المقربين لي، ولا أنسى من وقف بجانبي منذ البداية وحتى الآن من الأهل والأقارب، أو زملاء العمل والجماهير.

شهر الخير
مع دخول شهر الرحمة والمغفرة، يحرص اللاعب أحمد العكبري على التواصل الأسري وصلة الأرحام، لكن وسط إجراءات احترازية، ويعتبر  شهر رمضان فرصة للعبادة، والتقرب إلى الله من خلال قراءة القرآن الكريم، والإفطار مع أفراد الأسرة، وقال: رغم ما نمر به مع أزمة كورونا إلا أن ذلك لا يمنع التواصل مع الأقارب والزملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©