عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
شغفها بلا حدود ولا نهاية له، امرأة طموح حققت إنجازات مهمة.
تعيبه مغير الدرمكي مديرة أولى في «الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي» عام 2018، متطوعة في تنظيم رياضة السيارات الفورمولا- 1، شغلت عضوية «مجلس أبوظبي للشباب»، وتقلدت منصب اختصاصية إدارة المناهج في دائرة البرامج الريادية، اختصاصية تثقيف صحي في «المدرسة الثانوية العسكرية» في العين.
ونالت عام 2013 رخصة مدير فعالية، الصادرة عن الاتحاد الدولي للدراجات النارية «فيم»، حاصلة على ماجستير في إدارة الجودة عام 2012 من جامعة ولنغونغ في دبي، وماجستير في إدارة الموارد البشرية عام 2011 من «جامعة أبوظبي» وبكالوريوس في إدارة الأعمال عام 2008، من «كليات التقنية العليا»، حالياً موظفة في حكومة الإمارات وعضو مجلس أبوظبي للشباب لدورته الثالثة، خريجة الدفعة الأولى في برنامج «صناع الأمل» 2021، متخصصة في مجال الاتصال الحكومي والفعاليات والمراسم الحكومية، خلال فترة عملها، عملت على الكثير من الفعاليات الحكومية على مستوى الإمارات، مما أسهم في صقل مهاراتها المهنية بشكل كبير في هذا المجال.
عالم التطوع
رحلة التميز والنجاح في حياة تعيبه الدرمكي لا تتوقف، فقد عملت في الكثير من الفعاليات، ومنها: «التطوعية»، فمنذ عام 2009 بدأت رحلة العطاء في عالم التطوع، هذه التجربة التي علمتها «الناس للناس» وعطاء بلا حدود، جعلتها تشعر بمدى أهمية دورها داخل المجتمع، سواء على الصعيد العملي أوالشخصي، حيث تسهم دائماً في زيادة حصيلتها المعرفية وخبراتها المهنية، وكانت تجربة التطوع بالتنسيق مع عدد من المؤسسات ذات النفع العام، مثل مؤسسة الإمارات والهلال الأحمر، وفي عام 2010 بدأت في التطوع مع «برنامج المارشال الإماراتي»، وهو برنامج تطوعي رياضي احترافي يمكن الشباب الإماراتي في تعزيز الثقافة الرياضية وامتهان التطوع بشكل تخصصي.
الفورمولا- 1
تضيف: شاركت منذ 2010 في سباق جائزة «الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا- 1» كمتطوعة في رياضة السيارات، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز ثقافة رياضة السيارات الرياضية، ومن خلال تلك المهارة التي اكتسبتها مع الكثير من المتطوعين في هذا المجال أصحاب الخبرة، تمكنت من خلال نادي الإمارات للسيارات من الحصول على الرخصة الدولية «مدير فعالية» والصادرة عن الاتحاد الدولي للدراجات النارية «فيم»، وهي الجهة الدولية المشرفة على رياضة الدراجات النارية، وتضيف: بكل فخر، أشعر بالسعادة والاعتزاز بكوني الإماراتية الوحيدة التي تنال رخصة الاتحاد الدولي للدراجات النارية، وآمل بتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.
مجلس الشباب
لم تتوقف محطات النجاح في حياة الدرمكي، بل تبحث دائماً عن الأفضل لاكتساب الكثير من المهارات والخبرات في الكثير من المناصب التي تولتها.
وقالت: «من أحد الإنجازات العظيمة التي أعدها تشريفاً لي، هو اختياري كعضو في «مجلس أبوظبي للشباب» في دورته الثالثة على مستوى الإمارات، وكان لي شرف العمل بشكل مقرب من شباب الإمارات بشكل عام، والعمل على العديد من المبادرات والفعاليات تحت إشراف المؤسسة الاتحادية للشباب، ويهدف المجلس إلى استثمار طاقات الشباب، وتوفير المساحة التي تتناسب مع أعمالهم ومشاريعهم الإبداعية والدراسية والمهنية، وتقديم الورش التخصصية التي لها بالغ الأثر على تنمية قدراتهم ومهاراتهم التي تمكن الشباب من تحقيق مستهدفاتهم.
صناع الأمل
من التطوع إلى الانضمام لمجلس أبوظبي للشباب، كانت الدرمكي محظوظة أن تكون ضمن الدفعة الأولى من خريجي برنامج «إعداد صناع الأمل».. وتقول عن ذلك: «رغم ما يمر به العالم من جائحة «كوفيد- 19» والتي أثرت على العالم، إلا أن ذلك شكل تحدياً لنا، حيث بجدارة استطعنا أن ننجز برنامج «إعداد صنّاع الأمل» من الشباب الإماراتيين، بعد أن شكّلت جائحة «كوفيد- 19» برنامجاً تدريبياً عملياً مباشراً وخبرة ميدانية فورية للمشاركين في ميدان العمل الإنساني والمجتمعي والإغاثي، مؤكدة: «هذا البرنامج منحنا الفرصة لتصميم مشاريع مبتكرة للاستجابة السريعة للأزمات، والتي تحقق أهداف البرنامج بترسيخ ثقافة الإيجابية وصناعة الأمل وتمكين المجتمعات الهشَّة، إلى جانب تطوير آليات وممارسات مبتكرة ترسم مستقبل العمل الإنساني وتساهم في تطوره عالمياً.
أضافت: «شكلت جائحة «كوفيد- 19» والتداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها اختباراً حقيقياً لقدرات وأفكار وكفاءات أعضاء البرنامج الذي انطلق في فبراير 2020، ونظمته مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني وبإشراف مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، وبالشراكة الإعلامية مع مؤسسة دبي للإعلام.
وتقول الدرمكي: «خلال فترة البرنامج الذي يجمع بين المعرفة الأكاديمية والتدريب العملي والميداني المكثّف، كانت هناك 5 مشاريع محورية، نفذها 28 شابة وشاباً إماراتياً من مختلف التخصصات، وفق نظام فرق العمل، للمساهمة في تطوير مستقبل العمل الإنساني، وترسيخ الممارسات المؤسسية فيه، وابتكار حلول جديدة ضمنه للتصدي للأزمات والتحديات والكوارث، أسعى دوماً لأكون الأفضل في مجال تخصصي المهني والعمل بشكل مشرف يرتقي بشخصيتي وطموحاتي ووطني، أطمح أن أحصل على شهادة الدكتوراه في الاتصال الحكومي، والعمل مع شباب الإمارات وتمكينهم للمستقبل.
10 ملايين وجبة
تشعر تعيبه الدرمكي بالسعادة والفخر أنها كانت من ضمن الشباب الذين تم اختيارهم من الدفعة الأولى من برنامج «إعداد صناع الأمل»، بالمشاركة في المبادرة التي شهدتها الدولة في فترة «كوفيد- 19»، وفي مقدمتها حملة «10 ملايين وجبة»، وشكلت نموذجاً عالمياً لسرعة الاستجابة الإنسانية لجائحة «كوفيد- 19» وإنتاج حراك تضامني مجتمعي متكامل، لتوفير الدعم الغذائي العاجل للمتضررين من تداعيات الأزمة الصحية العالمية.
المرأة الإماراتية
دعم القيادة الرشيدة للمرأة الإماراتية من أسباب نجاحها وتمكينها في الكثير من المجالات، تقول الدرمكي: «دعم المرأة الإماراتية، وتعزيز دورها الحيوي في بناء الوطن وتحقيق المشاركة الإيجابية الفاعلة في التنمية المستدامة، هذا بالتأكيد إننا محظوظون في وطن يؤمن إيماناً كاملاً في المرأة بقيادة أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي وضعت ثقتها في المرأة منذ تأسيس الدولة».
