الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

كنز يكشف جريمة عمرها 300 سنة

كنز يكشف جريمة عمرها 300 سنة
6 ابريل 2021 20:46

أبوظبي (الاتحاد) - ربما يساعد كنز من العملات المعدنية المكتشفة في الولايات المتحدة في فك لغز جريمة حدثت على بعد آلاف الكيلومترات من الولايات المتحدة قبل أكثر من 300 عام وتحديداً على سواحل اليمن.
نقلت وكالة "أسوشيتد برس" أن قراصنة إنجليزاً، كانوا من أكثر المجرمين المطلوبين في العالم، نهبوا سفينة عائدة من شبه الجزيرة العربية إلى الهند، ثم أفلتوا من العقاب بعد أن انتحلوا شخصيات أخرى.
تعود الحادثة إلى السابع من سبتمبر 1695 م حيث نصبت سفينة قراصنة تدعى "فانسي" كميناً واستولوا على سفينة ملكية تدعى "غانج ساواي" كانت تتبع للإمبراطور الهندي "أورانغزيب".
كان على متن السفينة المنهوبة مسلمون عائدون من الحج وثروة من الذهب والفضة بقيمة عشرات الملايين من الدولارات. تقول الروايات التاريخية إن فريق سفينة القراصنة، عذبوا وقتلوا الرجال على متن السفينة الهندية واعتدوا على النساء قبل الهروب إلى جزر "الباهاما"، ملاذ القراصنة آنذاك.
سرعان ما انتشر خبر الجريمة. ووضع الملك الإنجليزي آنذاك ويليام الثالث، مكافأة كبيرة للقبض عليهم.
يقول جيم بيلي، مكتشف أول عملة عربية سليمة في الولايات المتحدة تعود إلى القرن السابع عشر "إنه تاريخ جديد لجريمة شبه كاملة"، مشيراً إلى أن الجميع في ذلك الوقت كانوا يبحثون عن أولئك القراصنة.
تظهر السجلات أن سفينة تسمى "زهرة البحر"، استخدمها القراصنة بعد أن تخلوا عن السفينة "الفانسي"، أبحرت على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ثم وصلت عام 1696 إلى نيوبورت، رود آيلاند.
حتى اكتشاف العملات المعدنية الجديدة، كان المؤرخون يعتقدون أن القراصنة أبحروا إلى إيرلندا في عام 1696.
لكن اكتشاف هذه العملات المسروقة، من على ظهر السفينة الهندية، في المستعمرات البريطانية في أميركا، يظهر كيف تقطعت السبل بالقراصنة الذين سلكوا طرقاً مختلفة للهرب، أو أنهم شقوا طريقهم لأول مرة إلى هذه المستعمرات.
ظهرت أول عملة معدنية، من تلك العملات التي تحمل كتابات عربية، كاملة في عام 2014 في مدينة ميدلتاون في رود آيلاند الأميركية. أكدت الأبحاث أن تلك العملة تم سكها عام 1693 في اليمن.
وهو ما أثار تساؤلات على الفور لدى المؤرخين الذين يؤكدون أنه لا يوجد دليل على أن المستعمرين في أميركا سافروا إلى أي مكان في الشرق الأوسط للتجارة حتى عقود قريبة.
منذ 2014، اكتشف باحثون آخرون 15 قطعة نقدية عربية إضافية من نفس الحقبة في ماساتشوستس، ورود آيلاند وكونيتيكت وكارولاينا الشمالية.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©