عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تنظم مؤسسة التنمية الأسرية معسكر نادي أطفال وشباب الدار الربيعي الافتراضي، الذي يتضمن العديد من الفعاليات الترفيهية والتثقيفية والتنموية المتنوعة، بهدف استثمار أوقات فراغ الأطفال إيجابياً، وذلك تحت عنوان «كن مسؤولاً»، التي تمكن المنتسبين لها من المهارات الحياتية والاعتماد على أنفسهم، من أجل بناء قدرات الأطفال والشباب، وتمكينهم من المهارات الحياتية التي تمكنهم من التعامل بفاعلية مع متطلبات الحياة اليومية وتحدياتها.
وتستمر فعاليات النادي الربيعي التي انطلقت بتاريخ 28 مارس، وتستهدف الأطفال والشباب من عمر 6 إلى 18 عاماً، وتنفذ في 16 مركزاً تابعاً للمؤسسة، «عن بُعد» إلى غاية 15 أبريل الجاري، وتفتح هذه الفعاليات في وجه أطفال العالم أيضاً، من خلال المركز الافتراضي التابع للمؤسسة.
وقالت بهية خميس المرزوقي من إدارة تنمية مهارات وقدرات الطفل في مؤسسة التنمية الأسرية إن النادي ينظم مبادرة «كن مسؤولاً» بهدف بناء قدرات الأطفال والشباب، وتمكينهم من المهارات الحياتية، التي تمكنهم من التعامل بفاعلية مع متطلبات الحياة اليومية وتحدياتها، وذلك من خلال منظومة مهارات ذات تسلسل منطقي يتناسب مع الخصائص العمرية ومتطلبات النمو للفئات المستهدفة، وتشمل المنظومة ثلاثة جوانب رئيسة وهي: المهارات العاطفية كإدارة لذات والتكيف الاجتماعي والتسامح والسنع «الإتيكيت»، المهارات الإدراكية، ومنها مهارات التفكير التحليلي والناقد والابداعي، والمهارات الاجتماعية، كبناء العلاقات والتواصل الإيجابي الفاعل.
شهادة اجتياز
وأوضحت أن كل مركز من المراكز 16 التي تستقطب الأطفال والشباب سينظم ما لايقل عن 4 ورش تطبيقية حركية حسية معرفية يكتسب الطفل أو الشاب من خلالها خمس مهارات اجتماعية حياتية أساسية، ويتم تقييم مدى قدرتهم وتمكنهم من هذه المهارات وفق الفئة العمرية المستهدفة، موضحة أن جميع من حضر هذه الدورات وأتمها سيحصل على شهادة اجتياز الدورة التدريبية، مشيرة إلى أن «كن مسؤولاً» تركز على المهارات الحياتية لتمكين الأطفال ليكونوا مسؤولين عن أنفسهم وعلى من حولهم، وأن الورش تعمل على تنمية مهارات إدارة الذات والتكيف الاجتماعي والتسامح لدى الأطفال، تنمية مهارات بناء العلاقات والتواصل واتخاذ القرارات وحل المشكلات وتعزيز أثرها المستدام، بناء أجيال من الأطفال والشباب متمكنين من إدارة ذاتهم وإطلاق إمكاناتهم، والاستجابة بفعالية لأحداث الحياة والتغييرات المتسارعة، والمساهمة الإيجابية في المجتمع.
أساليب مشوقة
وبالحديث عن أساليب التدريب المقترحة قال المرزوقي إن ذلك سيتم عبر عدة أساليب مشوقة منها المسرح والدراما، حوار حول قصة، السينما الاجتماعية، مسرح العرائس، لعب الأدوار، القصص المصورة، نشاطات تنافسية، تطبيقات عملية منزلية، مسرح الشباب، مجالس الشباب الحوارية وملتقيات الإبداع الاجتماعي.
وأضافت أن مبادرة «كن مسؤولاً» انبثقت من فلسفة نادي أطفال وشباب الدار على نهج التنمية الشبابية الإيجابية وهو نهج تنموي يعتبر الأطفال والشباب مورد وممكن مجتمعي رئيس يحتاج إلى توظيفه لصالح أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، وتركز كافة التدخلات «المبادرات والأنشطة» المبنية على هذا النهج على تزويد الأطفال والشباب بالفرص لتطوير مهاراتهم وعلاقاتهم ومشاركتهم على المستوى الشخصي، والأسري والمجتمعي، من خلال التعرف على معارف ومهارات جديدة وممارسة هذه المهارات بشكل متكرر وصولاً إلى النجاح في تطبيقها لتصبح مهارة حياتية متجذرة لدى الأطفال والشباب بدلاً من التركيز على الوقاية من المخاطر.
