الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

على متن قارب..الرحلة الأولى لـ"المومياوات الملكية"من الأقصر لبولاق

موميا ملكية
2 ابريل 2021 15:59

أحمد مراد (القاهرة) - الرحلة التاريخية التي تتابعها أنظار العالم لحظة بلحظة لموكب "المومياوات الملكية" من المتحف المصري بميدان التحرير إلى متحف الحضارة بمنطقة الفسطاط، والتي تنطلق مساء الغد "السبت"، ليست الرحلة الأولى لموكب المومياوات، حيث سبقتها رحلتان، كانت الأولى منها منذ ما يقرب من 140 عاماً، والثانية منذ 118 عاماً.
ويشمل الموكب الفرعوني 22 مومياءً، 18 منها مومياوات لملوك، و4 مومياوات لملكات، وكان قد عُثر عليها لأول مرة خلال الكشف عن خبيئة الدير البحري في العام 1881، وهي مقبرة أثرية تقع بجوار الدير البحري غرب مدينة الأقصر جنوب مصر، وخبيئة مقبرة الملك أمنحتب الثاني التي عُثر عليها في العام 1889 على أيدي عالم المصريات الفرنسي الشهير، فيكتور لوريه، في وادي الملوك بالأقصر.

  • موميا
    موميا

وبدأ مسار الرحلة الأولى للمومياوات الملكية بعد اكتشافها بسنوات قليلة في الأقصر، وقد انطلقت الرحلة على متن قارب متواضع تملكه مصلحة الآثار المصري، وأبحر في نهر النيل من الأقصر جنوباً حتى محافظة الجيزة شمالاً، واستمرت رحلة القارب النيلية على مدى ثلاثة أيام متواصلة، حتى وصل لمحطته الأخير، واستقر الحال بالمومياوات الملكية في متحف بولاق بالجيزة.
عُرضت المومياوات الملكية في متحف بولاق على مدى عدة سنوات، وقد بُنيت لها قاعات عرض بالمتحف الذي كان في ذلك الوقت عرضة لفيضانات نهر النيل، الأمر الذي كان يهدد سلامة المومياوات، ومن ثم تقرر نقلها إلى أحد قصور إسماعيل باشا أيوب، وهو أحد المسؤولين المصريين في ذلك الوقت.
وفي العام 1902، ومع افتتاح المتحف المصري بميدان التحرير بوسط القاهرة، انطلقت الرحلة الثانية لموكب المومياوات الملكية، حيث تقرر نقلها إلى المتحف الجديد، الأمر الذي سمح بعرض جميع المومياوات الملكية وغير الملكية في قاعة واحدة.

وفي العام 1980، زار الرئيس المصري الراحل، محمد أنور السادات،  المتحف المصري بالتحرير، وقد أزعجه مشهد المومياوات الملكية داخل القاعة المخصصة لها، ورأى أنها غير ملائمة، ولا تضمن سلامة المومياوات، حيث كان يتم عرض المومياوات مكشوفة الوجوه، وقرر الرئيس السادات إغلاقها.
وقتها، طُرحت عدة أفكار وبدائل للحفاظ على المومياوات الملكية، أبرزها فكرة عودتها إلى مقابرها في وادي الملوك بمدينة الأقصر جنوب مصر، أو عرضها في مكانها بمتحف التحرير مع تغطية وجوهها، واتخاذ اللازم لضمان سلامتها، ووقع الاختيار على الفكرة الثانية، حيث تم تجهيز قاعتين للمومياوات، وعرضها داخل فتارين مزودة بأجهزة خاصة تضمن سلامتها، مع عرضها بطريقة علمية حديثة.

  • موميا ملكية
    موميا ملكية

في العام 1989، اُعيد فتح قاعة المومياوات بأسلوب عرض عصري، وبعدها بسنوات، وبالتحديد في العام 2002 تم تجديد القاعة مرة أخرى، مع فتح قاعة أخرى لفصل المومياوات الملكية عن المومياوات غير الملكية. 
وفى العام 2019، اتخذت السلطات المصرية قراراً بنقل المومياوات الملكية إلى مقرها الدائم في المتحف القومى للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط، وعرضها في قاعة عرض أقيمت خصيصاً لها، وهو ما يمثل الرحلة الثالثة والأخيرة للمومياوات الملكية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©