"موكب المومياوات".. 40 دقيقة إبهار من التحرير للفسطاط

أحمد مراد (القاهرة)
خلال ساعات قليلة، وتحديداً مساء يوم السبت المقبل، تحط أنظار العالم وكاميرات ما يقرب من 400 قناة تلفزيونية عربية وعالمية رحالها في القاهرة، لتتابع لحظة بلحظة مسيرة موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى متحف الحضارة بمنطقة الفسطاط، في حدث فريد من نوعه تترقبه أنظار الملايين من عشاق الحضارة الفرعونية حول العالم.
يشمل الموكب الفرعوني 22 مومياءً، 18 منها مومياوات لأشهر ملوك الفراعنة، منهم: رمسيس الثاني، سقنن رع، تحتمس الثالث، تحتمس الأول، تحتمس الثاني، سيتي الأول، و4 مومياوات لملكات، وهن: الملكة حتشبسوت، والملكة ميريت آمون، زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس – نفرتاري، زوجة الملك أحمس، والملكة تي.

وكانت هذه المومياوات قد عُثر عليها لأول مرة خلال الكشف عن خبيئة الدير البحري في العام 1881، وهي مقبرة أثرية تقع بجوار الدير البحري غرب مدينة الأقصر جنوب مصر، وخبيئة مقبرة الملك أمنحتب الثاني التي عُثر عليها في العام 1898 على أيدي عالم المصريات الفرنسي الشهير، فيكتور لوريه، في وادي الملوك بالأقصر.

ويقطع موكب المومياوات الملكية المسافة من المتحف المصري في ميدان التحرير، عبر كورنيش نهر النيل، مروراً بسور مجرى العيون، وصولاً إلى متحف الحضارة بمنطقة الفسطاط، وذلك في غضون 40 دقيقة.

ومن المقرر أن يتحرك الموكب الملكي في عربات فرعونية، منقوش على كل عربة اسم ملك من ملوك الفراعنة، ويتقدم الموكب بعض الفنانين والفنانات مرتديات الزي الفرعوني، وترافقه فرق الموسيقى العسكرية المرتدية الزي الفرعوني أيضاً.

وتتزين سماء المسافة التي يقطعها الموكب الفرعوني من التحرير إلى الفسطاط بأضواء الليزر، فضلاً عن إضاءة الكشافات بأسماء ملوك الفراعنة.

أخبار ذات صلة

سارة العامري تتفوق في الدوري العالمي للكاراتيه

مصر تستعيد تمثالاً عمره 3400 عام

ويستقبل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، برفقة عدداً من مشاهير العالم والشخصيات الدولية البارزة، موكب المومياوات الملكية داخل متحف الحضارة المصرية.

وتحرص الدولة المصرية بجميع مؤسساته وأجهزتها على أن تتم عملية نقل المومياوات بطريقة مؤمنة بالكامل وبأحدث الأساليب العلمية التي تحفظ المومياوات، حيث يتم تغليف كل مومياء داخل فقاعة من النيتروجين تضمن سلامتها والحفاظ على حالتها.

كما تقرر عدم عرض المومياوات الملكية عقب وصولها لمتحف الحضارة مباشرة، حيث تقتضي الإجراءات العلمية دخول المومياوات للمعامل لإجراء عملية العزل والحفظ النيتروجيني التي تستغرق 14 يوماً، وسوف يُسمح للجمهور بزيارة قاعة المومياوات الملكية بمتحف الحضارة اعتباراً من يوم 18 أبريل الجاري الذي يوافق  ذكرى يوم التراث العالمي الذي تحتفل به العديد من دول العالم، وسوف تُعرض المومياوات داخل فتارين العرض الخاصة بها.

ومن المنتظر أن تُعرض المومياوات الملكية في متحف الحضارة بطريقة جديدة برفقة توابيت ومتعلقات الملوك، مع عرض أفلام وثائقية عبر شاشات تفاعلية بجوار كل مومياء تشرح للجمهور قصة حياتها ووفاتها باللغتين العربية والإنجليزية.

وتعود فكرة نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري في ميدان التحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط إلى العام 2019، ولكن السلطات المصرية وقتها قررت تأجيل النقل حتى الإنتهاء من عمليات تطوير الطرق والمسارات التي يعبرها الموكب، وتطوير بحيرة عين الصيرة المجاورة لمتحف الحضارة.