الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«كورونا».. هل يوقف خطوط الأزياء؟

«كورونا».. هل يوقف خطوط الأزياء؟
26 مارس 2021 00:07

ترجمة: عزة يوسف

أجبرت جائحة كوفيد-19 العديد من الأعمال، لاسيما صناعة الموضة والأزياء، على إعادة تقييم أعمالها، فقد أعادت مجموعة (مويت هنسي لوي فيتون) الفرنسية للملابس الفاخرة توجيه صناعاتها لإنتاج الجل المطهر لليدين، وتقدمت (جي كرو) الأميركية للملابس والأكسسوارات النسائية والرجالية والأطفال مؤخراً بطلب لإشهار إفلاسها، وبدأت مختلف العلامات التجارية الكبيرة والصغيرة حالياً في تصنيع أقنعة الوجه بشكل متزايد، بأشكال تتماشى مع مجموعات أزياء موسم الربيع والصيف.
لم يُترك أي جزء من الموضة سالماً من جراء هذه الأزمة الصحية، حتى عالم تصميم ملابس المشاهير، التي يظهرون بها في الأحداث الرئيسة مثل حفل ميت غالا ومهرجان كان السينمائي، والتي كانت تشهد انشغال مصممي الأزياء في تزيين نجوم هوليود وإظهارهم بأبهى إطلالات على السجاد الأحمر.
قال العديد من مصممي أزياء المشاهير، إنه مع توقف المناسبات الرسمية توقفت أعمالهم، حيث لا توجد أحداث على السجادة الحمراء أو حفلات أو مظاهر ترويجية، بما يعني عدم احتياج المشاهير إلى ارتداء ملابس لتلك المناسبات، وبالتالي عدم وجود وظائف لمصممي الأزياء.
وأوضح موقع «Marie Claire» أنه من المحتمل أن يستمر هذا الوضع الجديد لبعض الوقت في ظل استمرار سريان إجراءات البقاء في المنزل وممارسات التباعد الاجتماعي، حيث ترى مصممة أزياء المشاهير في لوس أنجلوس إليزابيث ستيوارت أن التغيير في مستقبل تصميم الأزياء قد يكون تغييراً إيجابياً، وسوف يركز مصممو الموضة على التأثير الاجتماعي والبيئي لكل مظهر يعملون عليه من أجل العميل، وسوف يكون حرص متزايد على استخدام العلامات التجارية المحلية ودعم الشركات العاملة بممارسات مستدامة، وعدم الإفراط غير الضروري، وسوف يؤدي ذلك لمزيد من التعاطف والحساسية تجاه الترابط بين العالم، بهدف جعله مكاناً أفضل.

موقع غير ربحي
وبينما قالت إليزابيث إنها تستغل وقتها الحالي لإنشاء موقع ويب غير ربحي لجمع الأموال لإغاثة المصابين بكوفيد، أوضحت مصممة أزياء المشاهير في نيويورك ميكايلا إرلينجر أنها تعمل على توسيع مجالها ليشمل موضة فساتين الزفاف، وتقديم المشورة والتوجيه للعرائس اللواتي تأثرن بالجائحة.
وترى ميكايلا أن كل شيء سيُستأنف في النهاية، وأن صناعة الترفيه تعتمد بشكل كبير على الترويج لأفلام المشاهير، لذلك فإن المصممين، بصفتهم مبدعين، سيكونون أكثر الأشخاص مرونة، وسيجدون طرقاً جديدة للعمل في الظروف الحالية. وأوضح موقع «Drapers» أنه في ظل الواقع الجديد، حيث أصبح العمل من المنزل، وإغلاق تجارة التجزئة غير الضرورية هي القاعدة حالياً، فقد تراجعت مبيعات قطاع الأزياء بنسبة كبيرة، وتضررت علامات تجارية كبرى مثل (ماركس آند سبنسر)، و(وولف أند بادجر)، و(جون لويس) وغيرها.
ودفع إغلاق المتاجر المتسوقين إلى أن يصبحوا مستهلكين رقميين، مما أدى إلى انفجار في طلبات التوصيل للمنازل، واضطر المتسوقون إلى التسوق عبر الإنترنت، في ظل الإغلاق، وزادت المبيعات عبر الإنترنت، مما جعل العديد من العلامات التجارية تجري تحسينات على منصتها الرقمية لتجربة تسوق أسهل وأفضل على مواقعها الإلكترونية.

القطع المريحة
ووفقاً لموقع «Style Caster»، أصبح مصممو الأزياء ومحبو الموضة والمؤثرون في الصناعة يميلون إلى القطع المريحة الدافئة، التي تجعل الأشخاص يسترخون، مع مزج الألوان والأكسسوارات التي تثير المرح والسعادة.

وأوضح موقع «Elle» أن الفيروس كان له تأثير متفاوت على الدول، ففي حين اصطف المتسوقون الفرنسيون خارج متاجر الأزياء، مثل زارا ولويس فويتون، بعد ساعات من رفع الإغلاق الفرنسي الذي استمر ثمانية أسابيع، بما جعل تلك المتاجر تشهد زيادة في مبيعاتها، تسبب إغلاق المتاجر وتراجع المبيعات في أزمة إنسانية في بنجلاديش، حيث تأثر نحو 1.2 مليون عامل بشكل مباشر بإلغاء الطلبات، وفقدت آلاف المصانع والموردين عقودهم. وعلى الرغم من التأثير الواسع للجائحة على سوق السلع الفاخرة العالمية، تقدمت بيوت الأزياء للتبرع في وقت الأزمة، وأخذ المؤثرون والمشاهير المهتمون بالموضة على عاتقهم إيجاد طرق للمساهمة.

رد الجميل
كشفت أنيسة كامادولي كوستا، رئيس مجلس إدارة ورئيس مؤسسة تيفاني آند كو العالميد، عن تخصيص 750 ألف دولار لصندوق التضامن مع المتضررين من كوفيد.
وقام مصممون بتنسيق خزانات ملابس واضحة في قصصهم على إنستغرام لجمع الأموال لمنظمة أطباء بلا حدود وللجمعيات الخيرية، كوسيلة مثالية لرد الجميل، بينما حصلت مواقع إعادة بيع الملابس الفاخرة على تبرعات من ملابس المشاهير، لإعادة بيعها لمساعدة الجمعيات الخيرية المحلية ومنظمة الصحة العالمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©