الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بالصور.. "صيادو الخفافيش" يحاولون منع الجائحة التالية

صيادو الخفافيش
23 مارس 2021 19:02

تتهم طيور الخفافيش، على نطاق واسع، بأنها نقلت فيروس كورونا المستجد إلى الإنسان.
لذلك، ليس غريبا أن يعتقد البعض أن هذه الحيوانات قد تكون سببا في الجائحة التالية التي ستضرب البشرية.
لتفادي ذلك، يتسابق باحثون يرتدون سترات واقية لاصطياد الخفافيش في الفلبين.

توضع الحيوانات الصغيرة بحرص في أكياس من القماش لنقلها وإجراء قياسات ومسحات لها لرصد تفاصيل عنها، وجمع عينات من اللعاب والبراز لتحليلها قبل إعادتها إلى البرية.
يطلق الباحثون على أنفسهم اسم «صائدي الفيروسات» ومهمتهم هي الإمساك بآلاف الخفافيش لتطوير نظام محاكاة يأملون أن يساعد العالم على تحاشي جائحة مشابهة لجائحة كوفيد-19 التي حصدت أرواح قرابة 2.8 مليون نسمة.

تجري جامعة «لوس بانوس» الفلبينية تطوير النموذج الذي تموله اليابان على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وتأمل أن تساعد الخفافيش في توقع ديناميكيات أحد فيروسات كورونا عن طريق تحليل عوامل كالمناخ ودرجة الحرارة وسهولة الانتشار بما في ذلك انتقاله للبشر.
وقال فيليب ألفيولا، رئيس المجموعة، والذي يدرس فيروسات الخفافيش منذ أكثر من عشر سنوات: «ما نحاول بحثه هو سلالات فيروس كورونا الأخرى التي لديها إمكانات الانتقال إلى البشر».
وأضاف «إذا عرفنا الفيروس نفسه وعرفنا من أين يأتي، فسنعرف كيف نعزله جغرافيا».
بخلاف العمل في المختبرات يتطلب البحث رحلات ميدانية طويلة، تشمل السير لساعات عبر الغابات المطيرة الكثيفة والجبال والطمي والطحالب.

  • أخذ مسحة من الخفاش
    أخذ مسحة من الخفاش

يمسك الباحثون بكل خفاش من رأسه ويدخلون أداة صغيرة في فمه لأخذ مسحة ويقيسون طول جناحيه باستخدام مسطرة بلاستيكية في محاولة لمعرفة أي نوع من أنواع الخفافيش التي يتجاوز عددها 1300 هو الأكثر قابلية للإصابة بالعدوى ولماذا.
يرتدي الباحثون سترات واقية وكمامات وقفازات عندما يتعاملون مع الخفافيش كإجراء احترازي لوقايتهم من الإصابة بالفيروسات.

يقول الباحث إديسون كوسيكو الذي يساعد ألفيولا: «الأمر مخيف حقا هذه الأيام... لا يمكنك أبدا أن تعرف ما إذا كان الخفاش حاملا لفيروس».
عادة لا تظهر أعراض للأمراض على الكائنات الحاملة للفيروسات مثل الخفافيش، لكن يمكن لهذه الفيروسات أن تكون مدمرة إذا انتقلت للبشر أو لحيوانات أخرى.

ونشأت فيروسات فتاكة في الخفافيش مثل فيروس إيبولا وفيروسات كورونا أخرى والتهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©