الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

صور.. راقص باليه مصري يتألق على مسارح أوروبا

راقص الباليه لوكا عبد النور
8 مارس 2021 18:22

لم يتخيل راقص الباليه المصري لوكا عبد النور أن يحقق نجاحاً كبيراً عندما بدأ يتدرب في أحد استديوهات العاصمة المصرية القاهرة قبل سنوات. 
لكنه تمكن، رغم بدايته المتأخرة في تعلم الرقص، من أن يصبح أول مصري يحصل على جائزة في مسابقة باليه مرموقة في لوزان بسويسرا.

منذ فبراير الفائت، يعيش ابن السابعة عشرة ما يشبه الحلم. فالشاب، الذي يحمل أيضاً الجنسية الفرنسية من والدته، والذي تلقى تدريبه خلال السنوات الثلاث الأخيرة في أكاديمية زيوريخ للرقص، تمكّن في مسابقة «جائزة لوزان» السنوية الدولية من انتزاع الجائزة الثانية وجائزة الجمهور وجائزة أفضل مرشح سويسري.
ويروي عبد النور «عندما أُعلِنت أسماء المتأهلين إلى التصفيات النهائية، لم أصدق أنني واحد منهم، فأجهشتُ بالبكاء». أما الإعلان عبر الإنترنت عن نتائج المسابقة التي أقيمت بالصيغة الافتراضية أيضاً بسبب جائحة «كوفيد-19»، فكان هو الآخر «صدمة، صدمة جميلة جداً» بالنسبة إليه، إذ لم يكن «يتوقع الوصول إلى هنا». 

والشاب، الذي يستعد للانضمام إلى فرقة باليه لا يستطيع بعد الإفصاح عن اسمها، لا يزال يعجز عن تصديق تلقيه رسائل تهنئة من راقصين كان حتى الأمس القريب معجباً بأدائهم من خلال مقاطع الفيديو التي كان يشاهدها في طفولته.

اقرأ أيضا... حضارات ترقص البالية في اللوفر أبوظبي

في بلده الأم، أثار نجاحه الكثير من ردود الفعل على الشبكات الاجتماعية، عبّر بعضها عن افتخار مواطنيه به.
ويقول «يوجد الكثير من الأشخاص الذين دعموني فعلاً وأكدوا أنني ألهمتهم لمزاولة الباليه».
يعود حب لوكا للرقص إلى المرحلة التي كان فيها تلميذاً في مدرسة «أوازيس» الدولية في القاهرة، حيث كان يشارك في عرض سنوي، قبل أن يتدرب على الباليه جاز والرقص المعاصر و«الهيب هوب».

كان لوكا في الثانية عشرة عندما لفتت موهبته الانتباه خلال مشاركته في دورة تدريبية دولية في مدينة شاتورو الفرنسية. ويتذكر الراقص الشاب، الذي نشأ مع ثلاث شقيقات، أن أحد المعلمين نصحه بضرورة أن يمارس الباليه «حتماً»؛ لأن لديه «الكثير من القدرات». 
ويضيف «كان رد فعلي الأولي أنني لا أرغب في ذلك لأنني كنت أعتقد أن الباليه للفتيات».
إلا أن أمّه شجعته حتى قرر أن يُقدم على هذه الخطوة. وتعلّم أصول الرقص في عدد من استوديوهات القاهرة، وما لبث أن تعهد تدريبه نجما فرقة باليه أوبرا القاهرة أحمد يحيى وزوجته آنيا في مدرستهما للرقص «بريميير باليه أكاديمي».

في القاهرة، حيث كان يتدرب مرتين في الأسبوع، كان يعلم أنه «متأخر» مقارنة بالأطفال الآخرين الذين يبدأون تعلّم الباليه أحياناً اعتباراً من سن الثامنة، ويتدربون يومياً.
هذه الحاجة إلى التدريب المكثف قادته إلى أوروبا في سن الرابعة عشرة. وكان والداه يدعمانه. شارك في مسابقة في إيطاليا، وحصل على منحة دراسية لمدة عام واحد في بودابست قبل أن ينتقل إلى زيوريخ حيث تعلّم مجدداً كل التقنيات من الصفر، وعمل باندفاع كبير، حتى أنه أصيب في الساقين في السنة الأولى.
وتؤكد المديرة الفنية لفرقة أوبرا القاهرة للباليه إرمينيا كامل أنها «فخورة» بلوكا وتريد دعوته لتقديم عروض في مصر.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©