الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الأمهات أجمل الكائنات

الأمهات أجمل الكائنات
7 مارس 2021 01:02

من الأمهات العزيزات ومن مجلسهن الموقر، استلمت كتاباً ذا قيمة عالية من عبق الماضي، ومن رائحة الأجداد «وسوالف لول» في داخلهِ انفراد عميق وصور وأماكن بين أروقته جماليات تغمر العقل وتأسر القلب، مكتوبةٌ بحروفٍ من ذهب وفضة كالأنوار لامعة من قلوب الطاهرات الأمهات، نسمات هادئة تحملها إلى الروح وتعطرها، تُعبر عن مدى أهمية الجمع والتوثيق دون مط، اقتصاداً للكلمة وشرحاً للمعنى بتحريك الفعل، في الحكاية الجماعية كميات من الفرح والسعادة والتخيل، تبرز أهمية الكتاب في طرحه السهل وولوجه إلى لواعج القلب، كما أن في الكتاب فريق عمل اجتهد وأعطى وما بخل دَون ما حفظته الذاكرة ورواه الآباء وحُدث بهِ حفظ الموروث وعزز الثقافة الشفهية بالكتابة، أكسبت الكتاب عفويةً صادقة تعزز من قيمة الفرد المحب لمجتمعه وبلده وقيمة المجتمع للفرد بإخلاص وتفانٍ.
«أطال الله في أعمار الأمهات والآباء» في ترسيخ الوعي الكبير والدعوة إلى الجمع والانفراد والتميز.
وفِي جمع الصور تذهب بالمخيلة إلى مناطق مهمة في النبش عن مكنون ما اختزلته الذاكرة.
ولابد من شكر من وجه بإخلاص لظهور هذا العمل ليرى النور وتقرؤه الأجيال ويكون متاحاً للجميع.
إلى فريق العمل الذي أسعدنا وبذل من الجهد الكثير لاختيار الاسم الذي أضفى السرور في القلب والمتعة في القراءة «ذكريات.. من عبق الماضي الجميل».
الكتاب يدعو إلى العمل الجماعي وأهمية تضافر الجهود وتوحيدها في خدمة المجتمع، وضرورة منح المصداقية في سرد الحكاية والتماسك وإبراز المعاني الإيجابية في الحكاية والموروث، ولفت النظر والانتباه إلى ما يتسرب وينسب لآخرين غير معينين، ويحفز على إظهار النور من حجرات العقول المقفلة إلى اتساع الفضاء والمخيلة.
ما أذهلني وشد انتباهي السرد القصصي «الخروفة» في تسلسل سهل يرسخ في العقل ويحفظه القلب.
الأمهات غاليات، هن «أجمل الكائنات» يضعن هدهدات الليل على الوسادة، ساهرات يبسطن الماء على الراحة ويجففن السهر من على جبين الأولاد ويرطبن فم الحياة بالحافز.
لا شك بأن التكوين المعرفي واستنارة العقول بدأت من راوٍ صادق للحكاية، وحكاية جميلة روتها امرأة صادقت على صدق الحديث لراوٍ حكيم. ومما لا شك فيه أنها كتبت على الماء بإصبعها وتحول الماء إلى جمع خاتم
عطاء من الخير يا أمي
أمهاتنا وآباؤنا من أعادنا إلى الماضي، لا شك هم لنا ونتشرف ونجلس على شرفة تطل على البحر والبحر يطل على العالم نفخر ونتشرف فيه.
شكراً للأمهات المعلمات في جمع ما في الذاكرة في كتاب له النور ومن خلاله نقرأ الحكاية، كلما قرأنا حكاية، فر حمامُ القلبِ وطار سعيداً.
للأمهات العزيزات المحبة والتقدير

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©