الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مفتاح التربية الإيجابية للأطفال.. ركّز على جوانب قوتك

تعزيز نقاط القوة يمنح الثقة بالنفس (من المصدر)
4 مارس 2021 00:37

خولة علي (دبي) 

تعزيزاً لمبادئ التربية الحديثة في الأسرة، نظمت جمعية النهضة النسائية في دبي، مركز حور للفتيات، جلسة حوارية عن بُعد لفريق مبادرات الأمهات حول مفاتيح القوة في التربية والتعرف إلى فنون التعامل مع الأبناء وتنمية نقاط القوة في مهاراتهم، بعدما كان التركيز ينصب في السابق على تقوية نقاط الضعف لديهم. 

مفاهيم إيجابية
وقدمت الدكتورة هالة الأبلم الخبيرة التربوية واستشارية الصحة النفسية، منهجية حول التربية الجديدة، مستعرضة المفاهيم الإيجابية التي يجب أن يعيها الآباء في تعاملهم مع الأبناء. وقالت: نسمع دائماً جملة «ركز على جوانب قوتك» ولكن كم واحد منا يطبق هذه النصيحة بطريقة صحيحة، إذ إننا غالباً نميل إلى التركيز على نقاط ضعفنا والأخطاء التي ارتكبناها أو الأمور التي يجب علينا تحسينها. وأشارت إلى أننا نميل إلى فعل المثل مع أطفالنا اعتقاداً منا بأن التركيز على إصلاح نقاط الضعف سيجعلهم أقوياء وناجحين، لافتة إلى أن التركيز المفرط على الجوانب السلبية يجعل الحياة مرهقة ومملة وحتى محبطة وكئيبة.
وأكدت الأبلم أن التربية على أساس نقاط القوة تقدم لأولياء الأمور فكرة واضحة عن الطرق التي يمكن من خلالها مساعدة الأطفال على تنمية قدراتهم، مما يمنحهم النشاط والحيوية. وأوضحت أن استخدام هذه القدرات بأساليب مثمرة، يساهم في تحقيق الأهداف وتطويرها مع مرور الوقت. 

قدرات 
وعن كيفية اكتشاف القدرات الموجودة لدى الطفل، قالت الأبلم: إن التربية الذكية تساعد على ملاحظة وفهم الأشياء التي يقوم بها الأطفال بشكل جيد ويستمتعون بفعلها ويجدونها مثيرة للحماس، فلا بد أن يحرص الآباء على إخبار أطفالهم بأنهم يعرفون خصائصهم الإيجابية، وأنهم موجودون ليساعدوهم على معرفة مكامن القوة لديهم. كما يمكن أن يشارك الآباء في بناء شخصية أطفالهم من خلال تشجيعهم على قضاء الوقت في ممارسة مهاراتهم والاهتمام بها وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة التي يظهرون فيها قواهم.

الإطراء
وحول إمكانية أن يؤدي التركيز على نقاط القوة إلى مفسدة الأبناء، أوضحت الأبلم أن التربية على أساس القوة لا تدور حول إغداق الإطراء المزيف والمبالغ فيه، لعدم التسبب في شعورهم بالنرجسية والغرور، بل تدور حول الثناء الحقيقي على جوانب القوة الموجودة لديهم بالفعل. وقالت إنه ليس هنالك إنسان كامل ولا أحد يستطيع إظهار قدراته طوال الوقت، ودعت الأهالي إلى الاطمئنان؛ إذ ليس هنالك ما يدعو إلى الخوف من الوقوع في فخ المبالغة في المدح والثناء.

3 عناصر
وقدمت الأبلم 3 عناصر للمساعدة على تطبيق ذلك بطريقة واضحة وبسيطة، بالاعتماد على الطاقة والأداء وكثرة الاستخدام. وذكرت أن وضع هذا الثلاثي في الاعتبار من شأنه أن يجنب دفع الطفل نحو مجال يبدو قوة لمجرد أنه يجيده فحسب، كما يساعد أيضاً على التمييز بين ما إذا كان هذا الطفل ينغمس في نشاط ما كطريقة للهروب أو للتعبير عن قوة حقيقية. وأوضحت أن الآباء والأمهات يسألونها، على سبيل المثال، إذا كان أطفالهم يجيدون ألعاب الكمبيوتر ويريدون اللعب طوال الوقت، فهل هذه علامة على وجود قوة من نوع ما؟ فتجيبهم بأن يلاحظوا مستويات الطاقة في نهاية الأمر. وهل يشعر الأطفال بالإرهاق والضيق أم بالحيوية والنشاط؟ وهل تتوفر العناصر الثلاثة معاً؟ وذكرت أن ألعاب الكمبيوتر قد تفيد من مهارات وضع الاستراتيجية وحل المشكلات لدى الطفل، أو تحفز لديه الإبداع في بعض الأحيان. ويمكن تطبيق العناصر الثلاثة المذكورة على أي نشاط يقوم به الطفل ليتم الاستنتاج منها حول مكامن القوة لديه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©