عدد اليوم
خولة علي (دبي)
وجد الشاب محمد سعيد الطنيجي أن التصوير عالم آخر لا يقل إبداعاً وجمالاً عن الهوايات الأخرى، ليرصد مشاهد من حياة الناس اليومية، وما فيها من حركة وانفعالات، وما تحمله من دلالات ومفاهيم تظهر بكل تفاصيلها في إطار محدد، وحرص على وجود أعماله في الكثير من المعارض منها معرض «إكسبوجر» الدولي للتصوير، وحققت الكثير من الفوز في عددٍ من المسابقات المحلية، بالإضافة إلى المشاركات المتخصصة على المواقع الإلكترونية.
أسلوب حياة
الطنيجي لديه الكثير من الهوايات التي يراها وسيلة مهمة للتخفيف من الضغوط النفسية والتخلص من سلبياتها، منها الفروسية، وركوب الدراجة الهوائية، وقال عن ذلك: التصوير نمط وأسلوب حياة، وهوايتي المفضلة، والتي ترافقني أين ما اتجهت، فالفنان لا يمكن أن يتخلى عن أدواته ويتركها للحظة، فهي متنفس له، وطريقته في التعبير عن نظرته في الجمال من حوله، وأسعى دائماً لأن أطور مهاراتي فيها من خلال البحث والاطلاع على الكتب المختصة في مجال التصوير، والاستفادة من خبرات المصورين المحترفين.
وعلاقته بالتصوير بدأت منذ الصغر، ومن خلال التقاط صور عبر كاميرا الهاتف، وقد عرف بين الأصدقاء أنه محب للتصوير، ففي أي نزهة يخرج معهم، يتوجه إلى مهمة التصوير، ومن هنا بدأت مسيرته، عندها اقتنى كاميرا رقمية في 2015، وبدأت ممارسة شغفه والتعرف على ما فيها من خصائص خطوة بخطوة، من خلال متابعة الدروس عبر شبكة الإنترنت، وبعض مقاطع الفيديو التعليمية.
تصوير الطبيعة
وأشار إلى أنه يميل إلى نمط معين من التصوير، انطلاقاً من إحساسه بالمواضيع من حوله، أو فكرة يرغب في التعبير عنها، من خلال مشهد أو لحظة قد يجد فيها الكثير مفاهيم إنسانية عميقة، ويجد أن تصوير حياة الناس يحمل في طياته الكثير من المشاهد والصور بما تحمله من مفاهيم إنسانية غنية، كما أن اللحظة فيها لا يمكن أن تتكرر، ما يجعل هذا المجال من التصوير أكثر صعوبة من المجالات الأخرى، أما تصوير الطبيعة التي أيضاً من اهتماماته التصويرية، فهو مجال يمكن أن يتعلم فيه المصور الكثير من الحيل الفوتوغرافية، موضحاً أنه يهدف من خلال الصورة، إلى إيصال فكرة ما إلى المتلقي بشكل مفهوم بعيداً عن أي تعقيدات في الصورة، كما يتجه إلى إنشاء موقع خاص لعرض أعماله عليها، ليس رغبة في الشهرة، وإنما بهدف المنافسة وتبادل الخبرات مع الخبراء، والتحفيز على الإبداع والتطوير المستمر في صناعة الصورة.
