عدد اليوم
خولة علي (دبي)
تشهد حديقة «دبي ميراكل جاردن»، خلال هذه الفترة إقبالاً واسعاً من الزوار، مع اعتدال الأجواء لتكون واحدة من أهم الوجهات السياحية التي تقصدها العائلات لما تتمتع به من مقومات ومرافق ترفيهية عالية المستوى.
وتتجلى حديقة «دبي ميراكل جاردن» بثوبها الزاهي المكسو بالزهور اليانعة التي تتشكل تفاصيلها، بما ينسجم مع أجواء البيئة المحلية، حيث تعكس عمق التواصل الحسي بين الإنسان والطبيعة. وهي من الحدائق المتميزة التي يستمتع فيها السياح والزوار بمشاهدة حية للوحات ومجسمات من الزهور وزعت بتصاميم تخطف الأبصار على مساحة 72 ألف متر مربع مغطاة بـ 150 مليون من أكاليل الزهور، وفيها 120 نوعاً من النباتات التي تحاكي أشهر المعالم السياحية والشخصيات المحببة، وتجعل من الزيارة تجربة استثنائية مفعمة بالمرح والسعادة.
ثراء وجاذبية
وذكر المهندس عبدالناصر رحال مصمم ومسوؤل الحديقة، أن «دبي ميراكل جاردن» عملت على تجهيز كافة مرافقها، حسب الإجراءات الاحترازية الموصى بها من الجهات الصحية في الدولة، مع القيام بتدريب كافة العاملين فيها على مراعاة شروط الصحة والسلامة للزوار ليحظوا برحلة آمنة في ربوعها الملونة. وقال: إنه لتوفير التنوع في تفاصيل الحديقة من عام إلى آخر، كان الحرص على زراعة بعض أنواع الزهور التي تعطي الحديقة مزيداً من الثراء والجاذبية، وتجعل الرحلة بداخلها مختلفة ومتجددة.
ومن الزهور «البيتونيا» بأصنافها المتعددة، «السورفينيا»، «جيرانيوم»، «عباد الشمس»، «ماري جولد»، «زينيا»، «كوليوس»، «سيلوشيا»، «الداليا»، «فيولا»، «سينيراريا»، «فيرجاتا»، «فينكا»، «جربيرا» و«بنتاس»، إضافة إلى بعض أنواع الشجيرات القابلة للتشكيل، والتي تمنح الحديقة طابعاً متميزاً في تفاصيلها. وتعتبر عملية تشكل الشجيرات من الفنون التي أكسبت الحديقة جاذبية وثراء، وهي عملية قص وتقليم الشجيرات بطريقة جمالية وفق نماذج تنسجها أفكار المهرة وتبدعها أناملهم ليصوغوا من خلالها مختلف التصاميم. وتتم عملية التشكيل من خلال عمل نموذج من الشكل المطلوب باستخدام أسلاك حديدية، وترك النبات ينمو عليه إلى أن يغطي حدود الأسلاك كلها، ثم يتم قص الأوراق بعناية حتى الحصول على التصميم.
راحة نفسية
ومن زوار الحديقة ذكر محمد عطية أن «دبي ميراكل جاردن» وجهة مهمة وجميلة جداً، ومع كل زيارة لها نجد أن هنالك تنوعاً في تفاصيل المكان وتجدده. كما أن المكان يوحي من خلال طبيعته بالراحة النفسية والاسترخاء.
وقال حسن تيمور، إنه يحرص على اصطحاب أسرته إلى الحديقة، نظراً لنظام الوقاية والسلامة والتعقيم فيها، ما يجعل الزائر أكثر راحة، وهو يتنقل بين أرجائها التي تزداد جمالاً عاماً بعد عام.
وتقدم «دبي ميراكل جاردن» مساحة مخصصة للترفيه وبيع الأغذية والمشروبات مع مراعاة شروط الصحة والسلامة، وتفتح الحديقة أبوابها للزائرين من محبي الزهور الطبيعة يومياً من الساعة 9:00 صباحاً وحتى الساعة 9:00 مساءً خلال أيام الأسبوع، وحتى الساعة 11:00 ليلاً في نهاية الأسبوع.
