عدد اليوم
خولة علي (دبي)
استثمرت الإماراتية هند السبوسي فنانة تشكيلية، مهارتها الفنية، ورغبتها في نشر الثقافة الفنية بين السيدات والأطفال، في تأسيس مركز فني، بمثابة المنصة التعليمية، والبيئة المحفزة على الإبداع وتنمية المهارات وتطويرها، مستعينةً بسواعد فنية إماراتية بمهارة فنية عالية، للإسهام في عملية التوجيه والإشراف، وتقديم الورش الفنية، وتحفيز كل من يملك مهارة فنية بأن يوجهها بما يحقق له وللمجتمع الفائدة.
وقالت: الفكرة تراودني جدياً حين استوعبت قيمة ما أملكه من مهارة فنية، ومدى قدرتي على الإنتاج، فقررت إنشاء مركز يدعم جميع فئات المجتمع من النساء، فعرضت الفكرة على زوجي، الذي أبدى موافقته ودعمه لي معنوياً ومادياً، وبتشجيعه عرضت الفكرة على صديقاتي الفنانات، واللاتي اعتبرهن فريقاً فنياً إماراتياً متكاملاً، فأبدين حماسهن لإنشاء مركز فني خاص للسيدات، واللواتي يقمن بإدارته معي حالياً.
وأشارت إلى أن الهدف من تأسيس المركز الحرص الشديد للتعلم والتعرف على الفنون بشكل أعمق وأكبر، فالفنان بطبيعة الحال يكون عاشقا لجميع الفنون ويطمح لتعلمها واحترافها واكتساب مهارات إبداعية عالية، لأن المجتمع الإماراتي مجتمع راق يقدر الفن والفنانين، ولدينا طاقات هائلة لم تسلط الضوء عليه.
ولفتت إلى أن المركز يحتوي قسما للرسم الحر لمن يرغب بالرسم، ويحصل على ملاحظات بسيطة من المدربات وقسم الورش الفنية اليومية، والتي تشمل أشغالاً يدوية وأعمالاً تطبيقية وقسماً لتقديم الدورات الأسبوعية، والتي تشمل على حصص تدريبية لأساسيات الرسم والتلوين والتعرف على أنواع المدارس الفنية العديدة، واكتشاف الميول الفني للفرد، مع تقديم دورات صيفية للأطفال وصالة عرض خارجية للمعارض الفنية، ولكن حالياً بسبب جائحة «كورونا» اعتمدنا على تقديم جميع أعمالنا عن بعد حتى إشعار آخر.
وحول مدى الإقبال على الفنون وتعلم مهارته، توضح السبوسي: من خلال الإعداد للمشاركات في الدورات الأسبوعية والشهرية، فالإقبال جيد جداً والاهتمام من قبل المشاركات، وهذا يدل على تذوق المجتمع للفنون ورغبته في تعلم فنونه.
وينظم المركز سنوياً معرضاً لجميع المنتسبات لتعريف الجمهور بفنانات مدينة العين وإتاحة فرصة لبيع أعمال المشاركات فيه، وقد كانت هنالك الكثير من المساهمات والمشاركة في عدد من المعارض في الدولة، كما نُظم معرض فني في مقر المركز، وتم التبرع بريع لوحات المعرض لمدارس الأطفال في الهند.
