الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

( دفتر الحضور 2- )

( دفتر الحضور 2- )
31 يناير 2021 00:30

التدفق الحقيقي للنبض كلما ذكرناهم أو قرأناهم في دفاترنا القديمة، تركوا علامات استدلال نسير عليها، في مصادفة وأنا أقلب حقيبة قديمة وضعت بها دفاتر وأوراق ومسودات الكتابة شعرت بتقصير كبير وبِابتعاد جارح عن أشياء مهمة بذكريات أهم داخل هذه الحقيبة، وبنصوص بخط اليد كتبتها للأم وكتابة تمس شغف القلب، وكم كانت الكتابة روحاً وتنشيطاً.
فتحت الحقيبة وكانت الحياة حفزتني على الاطلاع والقراءة والتأمل في زمنها، كأني أقرأها للمرة الأولى حتى دعتني إلى شكر من ساندني..
العائلة، المجتمع، المدرسة، والمعلم

من السماء إلى الماء.. شكراً
إلى والدي المغفور له بإذن الله الشيخ صقر بن محمد القاسمي، الذي قال لي وهو يكرمني 2003 أثناء عودتي من رحلة علاج: «إذا سرت إلى الأمام لا تنظر إلى الخلف»، الذي كتب لي عناوين الدروب وتركني أجمعها في كتاب كل سطوره إضاءة، كل ما جاء اسمه في الكتاب خفق قلبي له، تأملت الموقف ولقائي به وسعادتي وعائلتي.

شكر وامتنان..
إلى والدي عيسى الذي منحني الدفء الذي به شد أزري وساندني، وقف معي في وجه الشتاء والبرد، الذي قاوم شتات التفكير وأبعد كثافة العتمة منحني الطريق ملأ محفظة قلبي بالدعاء.

من السماء إلى الماء.. شكراً لكل الغايات النبيلة في كل الأماكن التي تستحوذ على القلب وتدفعه للفرح، والتغافل عن كل ما يؤذي ومن يرمي ولا يصل، شكرا لرامٍ رمى ولا أصاب، إلى كل هؤلاء الذين باتوا في دفاتري سعيدين، الأسامي التي لها ذكر الخير دائماً، إلى عائلتي التي صبرت على غيابي المستمر في رحلات كثيرة للعلاج ووقوفها بجانبي، التي ساندتني في المهم، حتى استقر الاطمئنان في قلبي وأعماقي.

من السماء إلى الماء.. شكراً
إلى الشتاء الذي قربنا من الرمل الأحمر المليء بالمرح والسعادة كلما اشتدت البرودة أعطانا التدقيق في الدفء، صادقنا في مكان تواجدنا، دعانا إليه استضافنا وأكرمنا بمرافقة الناس وبالترحيب الصادق، وميزنا بابتسامة عميقة تحضر في القلب لا تغيب. 
شكراً لمدارسنا القديمة التي محيت وما بقت إلا الصور في العين، وزملاء كلما التقينا كانت المدرسة حديثنا الأول، ومعلمين نبلاء، ومواقف تذكر.
«أكثر من هذا أكتب
وأقل من هذا حديثي
 يقل عن هذا
أتصور»

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©