السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سأحدثكم عن وطني

سأحدثكم عن وطني
25 يناير 2021 00:04

سأحدثكم عن وطني هذه المساحة اليوم تحتضن بحروفها وطن العطاء والخير والسلام، وطن التفرد والمساحات الشاسعة من الحب، ومن الاحتواء، من التآلف والترابط بين أطياف عديدة نتعايش معها، أرواح ومعتقدات في وطننا ينعمون بالأمان والاطمئنان، يبادلوننا مشاعر طيبة نلمسها ونراها في سلوك منضبط، وتعاون جميل، ومحبة تظهرها كلماتهم ومشاعرهم كلما حلت مناسبة وطنية نشعر بهم معنا يحتفلون ويعيشون الوقت فرحاً وسعادة.
وطني الذي حقق أحلام الكثيرين، قدّم الآخر على ذاته، آثر المحتاج على نفسه، أحب الناس فوجد الحب أضعافاً، الإمارات التي حفظت الود للجميع، يأتيها العالم مشتاق ويروح منها على وعد جديد بالعودة، في الأزمات يقف وطني شامخاً، معتزّاً بإنجازات قيادته، وهذه المحبة التي يحملونها للآخر دون تفرقة أو تمييز، ومعهم حملها أبناؤه الذين يسيرون على نهج قادتهم حباً وإخلاصاً، ووفاء.
وطني الإمارات ليس مركزاً أول وحسب، أو طموحاً للمراكز المتقدمة، إنه التقدم بعينه في كل مساحة من أرضه هناك عقول تبدع، وتنجز، ويرى العالم مكانها الذي يسطع كضوء شمس ليضيء ما حوله، هذا الوطن الذي أثبت أنه يقف على أرض صلبة، متحدة، متعاضدة، تبادله الحب بالحب، ومعه تقطع الوعد بالأجمل في خمسين عاماً ستأتي وهو أكثر لمعاناً وحضوراً وأسراً للقلوب والعقول.
وطني الحبيب الذي اعتنى بالإنسان لو تعلمون أي شيء يقدمه هذا الوطن لأبنائه والمقيمين على أرضه، تخيلوا شركات تعمل من أجل الاعتناء بالمصابين بفيروس كورونا، فرق تذهب للمنازل لخدمات التنظيف، وتقديم الوجبات الغذائية على مدار اليوم، فرق أخرى تتابع الحالات المرضية في المنازل، أي شيء أكثر من هذا يحتاج إليه الإنسان إنه الحب، وما أعظمه من حب حينما يأتي من الوطن.
وطني الإمارات الذي فتح أبوابه لمن همشتهم أوطانهم، وتفرقت بهم السبل، هذا الوطن كم جمع شملاً، وكم قرّب قلوباً، وكم رعى أرواحاً في حاجة للعناية والرعاية في وقت كانت فيه وحدها لا أحد يطرق أبوابها، ولا يشعر بمعاناتها، هذا الوطن يطبّب الجراح، ويعالج الآلام، ويوقظ الحب في القلوب؛ لأنه يؤمن بالإنسان وبقيمته ومكانته الأسمى التي أنشأه الله تعالى عليها.
الإمارات تتقن معنى التسامح والتعايش وتدافع عن كل المبادئ الإنسانية السامية، ليس لأنها تبحث عن مكان، ولكن لأنها هي المكان، وفاتحة الخير في هذا الزمان، لم يتغير نهجها، ولم تتبدل رسالتها، ولم تغادر قيمها السامية تلك التي تحترم الجار، وتقف مع المحتاج، وتُصفق للمُلهمين وتحتوي المبدعين، الإمارات مظلة أمان، وواحة اطمئنان لا يشبهها في ذلك وطن آخر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©