عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
نظمت هيئة البيئة - أبوظبي حفلاً سنوياً كرمت فيه المشاركين في مبادرة الجامعات المستدامة على جهودهم البيئية المتميزة خلال جائحة «كوفيد- 19»، ومساهماتهم في إحداث تغير بيئي إيجابي، وتبني أفضل الممارسات البيئية.. وركزت المبادرة على تعزيز القدرات القيادية بين شباب دولة الإمارات، ومعالجة قضايا الاستدامة، وتوفير منصة لتقوية التواصل بين الشباب، وإذكاء روح التحدي بينهم للمساهمة في تقليل الأثر البيئي، وتشجيعهم على العمل البنّاء نحو حلول مستدامة.. وخلال الحفل، الذي أقيم مؤخراً افتراضياً، تم الإعلان عن الجامعات الفائزة بأفضل تدقيق بيئي وهما الجامعة الأميركية في الشارقة، وأكاديمية مانيبال للتعليم العالي- دبي، كذلك تم الإعلان عن الجامعات الفائزة ضمن أفضل مشاريع العمل المستدام، وهما أكاديمية مانيبال للتعليم العالي- دبي، والجامعة الأميركية في رأس الخيمة من بين 22 جامعة.
منصة التواصل
المبادرة التي تضم 22 جامعة، ركزت على تعزيز القدرات القيادية بين شباب دولة الإمارات ومعالجة قضايا الاستدامة البيئية، وهدفت إلى توفير منصة لتعزيز التواصل بين الشباب وإذكاء روح التحدي بينهم للمساهمة في تقليل الأثر البيئي وتشجيعهم على العمل البناء نحو حلول مستدامة.. ومنذ عام 2014، تنظم هيئة البيئة- أبوظبي مبادرة الجامعات المستدامة، الحائزة العديد من الجوائز.. ومنذ انطلاقها نجحت المبادرة في تحفيز المزيد من طلبة الجامعات للعمل بشكل بنَّاء، وتقليل بصمتهم البيئية للوصول إلى حلول مستدامة».
سلة ذكية
«أميركية رأس الخيمة» فازت بجائزة أفضل مشروع مستدام، حيث قالت الدكتورة خلود سلامة أستاذ مساعد في علوم الحاسوب قسم علم وهندسة الحاسوب المشرفة على المشروع الفائز إن فكرة مشروع صندوق إعادة تدوير النفايات الذكي القائم على الحوافز، الذي قام به طلبة الجامعة هو حل ذكي لإعادة التدوير يهدف إلى تغيير طريقة تعامل الناس مع إدارة النفايات باستخدام أحدث التقنيات.
وأوضحت أن الطلبة عملوا على مشروع صديق للبيئة، وهو عبارة عن سلة مهملات ذكية، تحفز الناس على فرز النفايات، وبحيث تمكن مستعملي هذه الحاويات من كسب حوافز مالية وهي عبارة عن قسائم شراء، وذلك عن طريق تصوير «باركود»، وهذه السلة مكسبة حسب نوع النفايات، بحيث عندما يضع الشخص نوع النفايات في مكانه الصحيح، يستفيد مباشرة من قسيمة شراء، موضحة أن هذا المشروع تم العمل عليه لمدة شهرين، كما يرافق مشروع سلة النفايات الذكية تطبيق على الهاتف، يشتمل على العديد من المعلومات عن أهمية فرز النفايات ومزود بخطوات فرز النفايات.
أفضل تدقيق بيئي
وقالت الدكتورة ساندرا كنوتسون، معلمة علوم البيئة، كلية علوم الحاسب الآلي من الجامعة الأميركية في الشارقة: حصلنا على جائزة «أفضل تدقيق في الحرم الجامعي الأخضر» لعام 2020، حيث كونا فريق تدقيق الحرم الجامعي الأخضر (GCA) وتم تشكيل فريق AUS Green Team في خريف 2014 وهو برنامج قوي مبني على علوم البيئة وإدارتها لفهم القضايا الحالية والعمل من أجل مستقبل أكثر أماناً من خلال البحث العلمي، وتم توسيع الفريق الآن عبر الحرم الجامعي، مع أعضاء في عدة كليات، وطورنا مجموعة من الطلاب من مبتدئ إلى متقدم، ومن الخريجين أيضاً، حيث يساعد الطلاب الأكبر سناً من هم أصغر منهم وتدريبهم، لتوجيههم لتولي مهام قيادية.
العمل على المشروع
وأضافت: «اشتمل (GCA) على الطلاب الذين يقيسون خمسة أنواع من مؤشرات الاستدامة: الأرض- «التنوع البيولوجي واستخدام الأراضي» - المياه- النفايات- الطاقة- تغير المناخ، حيث يقوم كل حرم جامعي بقياس المؤشرات، والنظر في المؤشرات الحالية، ومقارنتها بالمؤشرات السابقة، واقتراح التغييرات والأهداف للمستقبل، حيث يملأ الطلاب نموذج التدقيق ويكتبون تقريراً يحلل البيانات التي تم تطويرها، وشمل ذلك، تقدير مياه الشرب واستخدام مياه الري - قياس معدل الري، التوقيت - المساحة في متر مربع من مساحة المناظر الطبيعية - تقييم مصدر مياه الشرب، ورؤية التغييرات في مياه الشرب بمرور الوقت - تدقيق كم النفايات المتولدة للفرد في اليوم- كفاءة إعادة التدوير والفصل- تقييم فعالية الحظر المفروض على المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في الحرم الجامعي- تدقيق كم كيلووات ساعة لكل شخص في اليوم «من فواتير الطاقة، والوقود، ومصادر الطاقة المتجددة، وغازات المعامل» بالإضافة إلى تغير المناخ: وكم كيلو غرام من ثاني أكسيد الكربون الناتج عن استخدام الطاقة وكلغم من ثاني أكسيد الكربون مدمج في تطوير وتشغيل البنية التحتية، لكل فرد في اليوم، بجانب متابعة التنوع البيولوجي في الحرم الجامعي وتأثيرات المناخ المحلي كدرجة الحرارة والرطوبة، بسبب استخدام الأراضي من العشب والأسفلت والبلاط وما إلى ذلك.
برامج جديدة
أطلقت مبادرة الجامعات المستدامة، وللمرة الأولى، برامج جديدة تسلط الضوء على البحوث والبرامج التي يقوم الطلبة بتنفيذها وإدارتها ضمن هذه المبادرة، وارتبطت مع عدد من المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، وتعاونت مع المجموعات البيئية من كوريا الجنوبية للتأثير على الشباب وتمكينهم.
وسهّلت المبادرة التواصل مع مختلف الكيانات الإنسانية، واستضافت القادة وصناع التغيير وغيرهم من الشباب لرفع مستوى الوعي بقضايا الاستدامة، كما تم عقد حلقتي نقاش للشباب، حضرهما 105 مشاركين، فضلاً عن تنظيم 6 جلسات افتراضية تفاعلية، لتشجيع الشباب على تبني أسلوب حياة أكثر استدامة، كما تم خلالها طرح مواضيع مختلفة مثل التغير المناخي والتنوع البيولوجي والسياسات، حضرها 492 مشاركاً.
