الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

علماء يدرسون أساليب جديدة لتسريع التطعيم ضد «كورونا»

ممرضة تعطي لقاح كورونا لامرأة
6 يناير 2021 17:42

من أجل تسريع حملات التطعيم العامة ضد فيروس كورونا المستجد، بدأ العلماء والباحثون يدرسون أساليب جديدة لإعطاء اللقاحات. 
وهم يطرحون الآن أسئلة عدة لتجنب بطء عم ليات التطعيم الملاحظة في بعض الدول التي أطلقت حملات عامة لتوزيع اللقاح على الجميع.
من بين هذه الأسئلة: هل يمكن أن تؤخذ الجرعة الثانية من اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد في وقت متأخر عما تمت التوصية به في البداية؟ هل يمكننا إعطاء نصف جرعة؟ وهل يكون استخدام لقاح مختلف بين الجرعتين الأولى والثانية فعالاً أيضاً؟
تواجه الحكومات في أنحاء العالم، في الوقت الراهن، هذه الأسئلة في مواجهة الانتشار المتزايد للوباء، وظهور نسختين متحورتين من الفيروس تعتبران أشد عدوى.
أعلنت السلطات البريطانية أنها ستؤجل إعطاء الجرعة الثانية من اللقاحات لثلاثة أشهر من الجرعة الأولى، وهي فترة أطول بكثير من الأسابيع الثلاثة إلى الأربعة التي تمت التوصية بها.
والهدف من ذلك هو ضمان حصول مزيد من الأشخاص على جرعة أولى في وقت أسرع حتى لو كان مستوى الحماية أقل من المستوى المكتسب بعد تلقي الجرعتين.
ودعمت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، الموقف البريطاني قائلة، إنه يمكن تأجيل الجرعات الثانية لبضعة أسابيع «في الظروف الاستثنائية للسياقات الوبائية والقيود المرتبطة بعمليات الإمداد».
وإذا لم يعد اللقاح المستخدم للجرعة الأولى متاحاً، سمحت السلطات البريطانية بإعطاء لقاح مختلف للجرعة الثانية.
وبخلافها، اتخذت الولايات المتحدة نهجاً أكثر حذراً.
وقال مدير الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير «إف دي إيه» ستيفن هان، مساء الاثنين، إن هذه «مسائل معقولة يجب أخذها في الاعتبار وتقييمها»، لكن التغييرات كانت «سابقة لأوانها»، و«لم تكن راسخة في الأدلة المتاحة».
وسلّط هذا النقاش الضوء على انقسام الآراء بين الخبراء مع اتخاذ علماء بارزين مواقف متعارضة.
من الناحية المثالية، يجب أن تتبع السياسات العامة ما تم اختباره في التجارب السريرية. لكن مع تهديد الوباء بالخروج عن نطاق السيطرة، فإن الوضع بالنسبة إلى البعض أبعد ما يكون عن المثالية.
وقال هوارد فورمان، وهو خبير في الصحة العامة في جامعة «يال» الأميركية «لما نختار ثلاثة أسابيع للقاح فايزر وأربعة أسابيع لموديرنا؟ لأننا نعلم أنها معادلة مثالية».
وأضاف: «كانت هذه الفرضية الأفضل للفترة الفاصلة الأمثل بين الجرعتين من أجل زيادة المناعة. يمكن لتغييرات صغيرة في التوصيات أن تحدث فرقاً كبيراً في نتائج اللقاحات المتاحة لدينا».
ووفقاً له، فإن تأخير الجرعة الثانية التي تعتبر ضرورية للحماية الطويلة الأمد، يجب أن يخصص للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً ومن دون أي أخطار معينة.
وكانت الولايات المتحدة حددت عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بحوالي 20 مليوناً بحلول نهاية ديسمبر الماضي. ولكن في 4 يناير 2021، تلقى 4.8 مليون شخص فقط الجرعة الأولى من اللقاح. وفي دول أخرى مثل المملكة المتحدة، تلقى حوالي 1.4 في المئة من عدد سكانها اللقاح. أما أوروبا، فما زالت بعيدة جداً عن الركب، في حين أن إسرائيل لقّحت 13.5 في المئة من السكان.
تبلغ نسبة فعالية لقاحي «فايزر- بيونتك» و«موديرنا» 95 في المئة تقريباً بعد الجرعة الثانية.
وأظهر لقاح «موديرنا» خصوصاً، مستوى مرتفعاً من الحماية بعد الجرعة الأولى، من حوالي 90 في المئة، وهي نسبة يجب التعامل معها بحذر لأنها تعتمد على عينة صغيرة.
وفي ما يتعلق بحقن لقاح مختلف بين الجرعتين، قال المتخصص في جهاز المناعة أكيكو إيواساكي، إن ذلك ممكن من الناحية النظرية، لكن الخبراء يتفقون على أن الأمر يتطلب مزيداً من البحوث، ويجب عدم اللجوء إليه إلا كملاذ أخير في الوقت الراهن.
وحالياً، تجري دراسة لتحديد ما إذا كان حقن جرعة واحدة من لقاح «موديرنا» يوفر الحماية نفسها التي توفرها الجرعتان، وفقاً لما نشره جون ماسكولا من المعاهد الوطنية للصحة في صحيفة «نيويورك تايمز».

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©