الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أمل المسافري: الأحلام.. لا سقف لها

أمل المسافري: الأحلام.. لا سقف لها
25 ديسمبر 2020 01:07

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

تؤمن بأن العمل الدؤوب، وصقل المهارات، والتدريب ووضع أهداف في الحياة، وسائل تدفع الفرد لتحقيق أحلامه مهما ارتفع سقفها.. تدرجت في عملها إلى أن أصبحت مدير برامج التوطين والتطوير في قطاع صيانة الطائرات، بإحدى شركات صناعة الطيران، إنها أمل المسافري التي لا تكل ولا تمل من الدراسة والعلم، حتى نالت جائزة الشخصية الاتحادية، كما تم تكريمها كأفضل 100 شخصية إماراتية لعام زايد عام 2018.

تشغل أمل المسافري منصب مستشارة معتمدة في التخطيط الاستراتيجي والموارد البشرية، وعضوة بجمعية حقوق الإنسان، كما شغلت منصب مدير التعليم والتطوير في شركة جلوبال ايروسبيس لوجيستيك بين 2016 و2019، ومديرة الموارد البشرية بالوكالة في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بين 2011 و2015، وقائمة بأعمال إدارة التدريب والتطوير المستمر في المركز ذاته بين 2013 و2014، ونائبة المدير العام في دائرة الموارد البشرية في رأس الخيمة بين 2006 و2011 والعديد من الألقاب والمناصب الأخرى، كما تولت منصب مسؤولية محتويات البوابة الإلكترونية في هيئة الحكومة الإلكترونية في إمارة رأس الخيمة بين 2004 و2006، وكانت مسؤولة إدارية في إذاعة رأس الخيمة، ورئيسة قسم الشؤون الإدارية والمالية في الإذاعة ذاتها بين 2002 و2004، كما أنها حاصلة على ماجستير في إدارة التغيير والإبداع عام 2013 من جامعة حمدان بن محمد الذكية، بعد أن حصلت على بكالوريوس في اللغة العربية عام 2003 من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحالياً تحضّر للدكتوراه حول تأثير الذكاء الاصطناعي على خطط تطوير الموارد البشرية.

  • أمل المسافري بإحدى الورش العلمية (الصور من المصدر)
    أمل المسافري بإحدى الورش العلمية (الصور من المصدر)

مسيرة واستكشاف
عن التحاقها بالجامعة وسيرتها التعليمية والمهنية، قالت المسافري: «عندما اخترت الدراسة في الجامعة، لم يكن هناك من يوجهني، فدخلت تخصصاً لم أكن أرغب به، ولم أتوفر على تصور واضح لسوق العمل، فدرست اللغة العربية، وعندما تخرجت دخلت موارد بشرية وتخطيط استراتيجي، وعملت لسنوات في إذاعة رأس الخيمة وبدأت في شؤون الموظفين، وعندما بدأت أنزل إلى الميدان، انطلقت نحو مرحلة الاستكشاف».
اعتبرت المسافري أن حياتها المهنية كانت عبارة عن محطات تعليم واكتساب خبرات، تم تقسيمها إلى عدة مراحل، أول مرحلة كانت عبارة عن استكشاف، حيث انتقلت من مقاعد الدراسة إلى العمل، وبعدما انتقلت إلى الحكومة الذكية الإلكترونية كانت مسؤولة عن البوابة الإلكترونية وشؤون الموظفين، وخلال هذه الفترة بدأ مفهوم الجودة يدخل الحكومة، حيث قالت: «كنت أراقب عن بُعد نهضة ويقظة مشاريع التغيير، فقررت أن أكون ضمن موجة التطوير، فدخلت عدة برامج لتطوير نفسي، وانتقلت إلى دائرة الموارد البشرية برأس الخيمة، وبعدها أصبحت مدير الجودة والتطوير في الدائرة، ثم التحقت ببرنامج لمدة عامين حول وضع الأهداف والتقييم والاستراتيجيات، حيث أولت الحكومة أولوية كبيرة للاهتمام بالجودة والتخطيط الاستراتيجي، وبعد هذه المرحلة بدأت أفكر بطريقة مختلفة، وتخصصت في إطلاق المبادرات على مستوى 13 دائرة وهيئة برأس الخيمة، ثم دخلت برنامج قيادات الصف الثاني ودورات تهتم بصقل المهارات القيادية، حتى أصبحت نائب مدير عام دائرة الموارد البشرية في رأس الخيمة، وبعد أن حققت العديد من الإنجازات حصلت على جائزة المدير التنفيذي المتميز بنفس الدائرة».

تجربة جديدة
المسافري لا تتوقف عن اقتناص الفرص والبحث عن الجديد وتطوير نفسها وصقل مهاراتها، فبعد فترة من النجاحات في رأس الخيمة، توقفت في مفترق طرق، حيث كان عليها أن تختار بين نجاحها الشخصي أو نجاح أسرتها، حيث كان زوجها يعمل في أبوظبي واختارت مرافقته، وطرق باب تجربة جديدة، والتي قالت عنها: «طموحاتي تناطح السحاب، أخفقت عدة مرات، ولكن في كل مرة أصبح أقوى من الأول، بالإرادة والعزيمة والصبر، حيث دخلت أكثر من 120 دورة، لأواكب التطور، وأصقل مهاراتي بالعلم والتعلم والتدريب، حتى أصبح في جعبتي الكثير من المبادرات والأفكار التي يمكن أن تخدم بلدي وتساعد الناس، فعلى المرء أن يتسلح بالمهارات والعلم والمعرفة حتى لا يتخلف عن ركب العالم، لذا لا أتوقف عن القراءة والاضطلاع والتعلم، وحالياً أحضّر للدكتوراه حول تأثير الذكاء الاصطناعي على خطط تطوير الموارد البشرية، وكلما درست وشاركت في دورات أشعر بتطور كبير، حيث اتسعت مداركي وأصبحت أكثر قدرة على فهم طبيعة الناس وأنماط سلوكهم وتفكيرهم.

  • المسافري تقدم إحدى الدورات
    المسافري تقدم إحدى الدورات

نضج فكري
وأضافت المسافري: «عندما انتقلت إلى أبوظبي عملت بمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية كمستشار تطوير أداء، وأعتبرها فرصة كبيرة، ومرحلة للصقل والنضج الفكري، فعندما بدأت العمل اكتملت لدي الصورة، بعد أن اختلطت بمختلف الفئات واكتسبت تجارب جديدة ومختلفة، فمن يعمل في المركز يجب أن يتميز بمهارات خاصة، وقد بدأت كمستشار في إدارة الموارد البشرية وبعدها مديرة إدارة التطوير، وبعد فترة وجيزة حصلت على ترقية استثنائية حتى تم ترشيحي للشخصية الاتحادية، وكانت هذه الجائزة بالنسبة لي أكبر وسام في حياتي».

إعادة صياغة
ولأنها دائمة البحث عن المختلف، فبعد كل الإنجازات التي حققتها، قررت الانتقال إلى تجربة مختلفة وجديدة وهذه المرة بالقطاع الخاص، فشغلت منصب مدير برامج التوطين والتطوير في قطاع صيانة الطائرات بإحدى شركات الطيران، موضحة أنها في هذه المرحلة أعادت صياغة الأهداف، حيث كانت تطمح أن تكون في منصب أكبر، من خلال مبادراتها الشخصية، مع تقديم الأفضل في العمل والدور الريادي في المجتمع، وكل هدفها هو مساعدة الآخرين، وتشجيع بنات وطنها للالتحاق في التخصصات النادرة والمفيدة للوطن، وإثبات ذاتهن في مجالات عدة.

أدوات
قالت المسافري، إن الجمع بين التجربة والتعليم الأكاديمي يجعل الإنسان متمكناً من أدواته، وعندما حصلت على الماجستير تغير فكري وأسلوبي في التعامل وتقدير الأشياء.

رسالة للشباب
قالت أمل المسافري عضو لجنة تحكيم في مبادرة الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان «مائة فكرة وفكرة»: إن طريق التفوق والنجاح ليس دائماً معبداً بالورود، ومن يريد أن يصل فيجب عليه أن يتحلى بالصبر والتأني والعمل والاجتهاد، وأضافت: «لا سقف للأحلام، أنت من تصنع علامتك، وكل من تعب وعمل سيصل، وعلى كل شخص أن يعتبر نفسه أيقونة متفردة لا مثيل لها، حتماً ستخفق وستتعرض للكثير من العقبات، لكن يجب أن تنهض من جديد وتبدأ، لا تتوقف عن التعليم، اقتنص فرص التطوير، كن جزءاً من التغيير، فكر في بلدك التي تطمح للأفضل، كن شريكاً في هذا الحراك، لتكون فاعلاً في دولة لا تدخر جهداً في دعم أبنائها، وتوفير جميع سبل العيش الكريم لهم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©