عدد اليوم
القاهرة (الاتحاد)
«العقيق» من الأحجار الجميلة التي تعزز الطاقة الإيجابية وتحسن المزاج عند الإنسان، ويتميز العقيق بألوانه الدافئة، مثل الأصفر الفاتح والأحمر الغامق والأخضر والأرجواني، ويعطي انطباعاً بالتفاؤل والارتياح.
ويقول علي الخرساني خبير الأحجار الكريمة والمجوهرات المصري: «الأوبال»، أحد أنواع العقيق وهذا الاسم يعني الجوهرة الثمينة، وقد تم استخدامه في صناعة الحلي وأدوات الزينة في العديد من الحضارات القديمة، ومع ذلك وعلى عكس معظم الأحجار الكريمة اكتسب سمعة سلبية بسبب النظرة الغريبة لهذا الحجر الغامض الذي لا يعرف الكثيرون قيمته وصفاته المميزة، إلا أن «الأوبال» كان بالتأكيد محبوباً في العديد من مناطق العالم، وحتى أطلق عليه «حجر الآلهة» من قبل السكان الأصليين في أستراليا وأشيع عنه جلب الحظ لمن يملكه.
ويسمّي الحجر كريماً بسبب ندرته، ولصعوبة استخراجه وصقله وتشكيله، مما جعل أسعاره مرتفعة وليست في متناول الكثيرين، ويعتبر خبراء علم الطاقة والأحجار أن له تأثيراً إيجابياً في مواجهة ضغوط الحياة، حيث يبعث في النفس الشعور بالتهدئة، ويسبب الإحساس بالتفاؤل والراحة.
وينصح الخبراء بتركيب «الأوبال» مع الفضة أو مجموعة أخرى من المعادن البيضاء، مثل البلاتين أو الذهب الأبيض، واختيار الحجر المناسب مع حيث الجودة والوزن المناسبين دون أي تشققات على السطح ولا يحمل أي بقع سوداء يزيد من قيمة وقوة الحجر.
والعقيق الأبيض هو الأعلى قيمة، بل يعد بديلاً مناسباً للماس في الكثير من التصاميم وقطع الحلي والمجوهرات التي تصدرها كبرى بيوت الموضة العالمية، ويفضل اختيار حجر العقيق من وزن 4 قيراطاً، وما فوق للحصول على نتائج جيدة.
ويوجد «الأوبال» في العديد من دول العالم، ولكن معظم رواسب الأوبال الثمينة التي تم اكتشافها كانت في أستراليا، ومن الناحية التاريخية، فقد أنتجت الألغام في أستراليا ما لا يقل عن 90 في المئة من أحجار الأوبال الثمينة في العالم، وتعد إثيوبيا ثاني أكبر منتج الآن، وتنتج أحجاراً جذابة للغاية، وتصنف من الأحجار الجميلة والفريدة، ومن البلدان الأخرى التي تنتج أنواعاً ثمينة ومتميزة من الأوبال المكسيك، والمجر، وإندونيسيا، والبرازيل، وبيرو، وهندوراس، وجواتيمالا، ونيكاراغوا، وسلوفاكيا، وجمهورية التشيك، كما تم العثور على «أوبال» في عدة ولايات أميركية.
وقد ثبت علمياً أن الأحجار الكريمة أساسها مادة السيليكا، وتحتوي على معادن متبلورة، وتتنوّع بتنوّع المعادن التي تدخل في تركيبها، وتتشكّل في باطن الأرض على أعماق مختلفة، وقد عرفها الإنسان منذ زمن بعيد، وكان يستخدمها في صناعة رؤوس الرماح نظراً لصلابتها، ولعمل الحلي والتمائم لجمال ألوانها.
