عدد اليوم
رشا طبيلة (أبوظبي)
وجبات شهية وثقافية يقدمها مشروع «سلاماز» في مرسى البطين بأبوظبي لرواده من مختلف بلدان العالم، ليتعرفوا على ثقافات مختلفة عبر قائمة من المأكولات والمشروبات.
الشغف بالسفر والرغبة في التعرف على ثقافات العالم، دفعا سلامة الشامسي لتأسيس مشروعها قبل عامين بدعم من «صندوق خليفة لتطوير المشاريع»، وذلك بعد أن سافرت إلى عدد كبير من الدول، منها سويسرا واليابان والمالديف ونيبال والهند وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأميركا، وقامت بتجربة مأكولات الشعوب وطعامهم الخاص بهم.
ولم تتوقف سلامة عند هذا الحد، بل جعلت من الابتكار حليفها لتضمن استمرار نجاح مشروعها، فابتكرت مأكولات جديدة تدمج بين ثقافتين أو أكثر.
فعند مدخل مرسى البطين، يجد الزائر اسم «سلاماز كافيه» معلقاً على إحدى الواجهات المطلة على مياه فيروزية مزينة بقوارب ويخوت متعددة، وعند الاقتراب منه يجد النباتات التي تزين المكان سواء في المنطقة الخارجية التي تتيح الجلوس مقابل المنظر المائي الجميل، أو في المنطقة الداخلية حيث تعطي طابعاً مريحاً.وعند الدخول للكافيه، يرى الزائر الإرشادات الوقائية والاحترازية معلقة على الباب من ضرورة تعقيم اليدين والعمل على قياس درجة الحرارة لكل زائر للمحل والالتزام بالتباعد الاجتماعي.
وعند الدخول، يرى الزائر تصميماً داخلياً متميزاً، فلوحات فنية تزين الجدران فيما زينت قطعة فنية ضخمة بلونها الأزرق السماوي سقف المكان بأيدي الفنان الإماراتي أحمد الظاهري وهي صورة مأخوذة بين جزيرة السعديات وياس ما يعطي طابعاً طبيعياً وجمالياً ليكمل اللون الأزرق، لون النباتات الأخضر، ويعكس حب سلامة لأشجار القرم والطبيعة الخضراء.
قائمة طعام رقمية
عند الجلوس، واتباعا لإجراءات الصحة العامة، فإن قوائم الطعام أصبحت رقمية ويقوم الزائر بتنزيلها عبر «رمز معين» على هاتفه الذكي للتعرف على قائمة المأكولات والمشروبات التي تأتي من مختلف الثقافات.
ويظهر في قائمة الطعام، مأكولات تحمل أسماء البلد التي تأتي منها، فمنها أكلات تحمل اسم اليونان وإسبانيا، واليابان وبالتأكيد الإمارات، وغيرها من الدول التي زارتها سلامة، فيما تظهر مأكولات أخرى تحمل اسم «سلاماز» وهي من مأكولات تدمج ثقافات مختلفة من ابتكار سلامة نفسها.
وفي مصنع تلك المأكولات، داخل مطبخ الكافيه، يعكس أعلى درجات النظافة والتعقيم بأيادي طهاة ماهرين.
تقول سلامة: «افتتحت مشروعي قبل نحو السنتين، ويحمل كل جزء من قائمة الطعام ذكريات من سفري وحياتي ما يجعل المشروع له مكانة خاصة ومميزاً بالنسبة لي».
وتضيف: «وضعت مكونات قائمة الطعام من أكلات قمت بتجربتها وتعلمت إعدادها وطبخها من زياراتي الكثيرة لدول مختلفة وحبي للتعرف على ثقافات مختلفة، إضافة إلى تعلمي الطبخ الإماراتي من خلال عائلتي».
وتقول «أقوم بتجربة الطعام الأصلي والشعبي لكل بلد أقوم بزيارته حتى أتعرف على ثقافاتهم وطعامهم الأصلي وأحب أن استمر في تطوير خدمات مشروعي والمنتجات فأقوم بابتكار مأكولات جديدة من خلال دمج طعام ثقافتين مختلفتين». وتقول: «قمت بدمج الوجبة الإيطالية الشهيرة«ريزوتو» مع بهارات إماراتية».
وحول طموحها، تضيف «لم أتوقف عن السفر، وأرغب مستقبلا في السفر إلى دول لم أزرها من قبل والتعرف على ثقافاتها وأكلاتها الشعبية مثل ناميبيا ومصر».
أفكار جديدة
خلال جائحة كورونا، لم تقف سلامة مكتوفة الأيدي، بل قامت بتطبيق أفكار جديدة، فالتحدي بالنسبة لها يتحول على ابتكار، فقامت مثلا بتقديم خدمة توصيل صندوق يضم أنواع الشاي الإنجليزي مع تذكرة سفر إلى لندن تعطي الشعور للعميل أنه في لندن ويحتسي الشاي الإنجليزي نتيجة لتوقف السفر في السابق بسبب جائحة كورونا.
وتقول«قمت خلال جائحة كورونا بالشراكة مع محل للورد بتقديم خدمة التوصيل للمنازل مع باقات للورد».
