الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«تحدي الخوف».. اختبار للقلوب القوية

«تحدي الخوف».. اختبار للقلوب القوية
7 ديسمبر 2020 01:31

لكبيرة التونسي (أبوظبي) 

تتواصل فعاليات مهرجان الشيخ زايد بكثير من التشويق والإثارة ملبية أذواق جميع الفئات، من العروض الفلكلورية والاستعراضات، وصولاً إلى الألعاب الترفيهية وألعاب العالم الافتراضي، حيث يواكب المهرجان طبيعة أبوظبي ونهجها في تشجيع الإبداع والقطاعات الجديدة، التي تنسجم مع متطلبات العصر وتطلعات الأجيال الجديدة، مخصصاً مساحة واسعة لمحبي الألعاب الافتراضية الرقمية، التي باتت تجذب العديد من الزوار لخوض تجربة مثيرة، سواء الصغار أو الكبار، الذين يتنافسون في إنهاء بعض أنواع هذه الألعاب، التي تشكل تحدياً كبيراً لما تتميز به من إثارة، حيث يحرص مهرجان الشيخ زايد على توفير كافة عناصر المتعة والترفيه لزواره من الأعمار كافة، كي يستمتعوا بقضاء أمتع الأوقات في أجواء عائلية جميلة، حيث اهتم بتوفير عناصر الإبداع في أجواء آمنة ووفق أعلى معايير السلامة.
وزادت الأجواء الباردة مهرجان الشيخ زايد 2020 المقام بمنطقة الوثبة ألقاً وتوهجاً، حيث يشكل هذا الفضاء الفسيح ملاذاً للزوار للتمتع بما تزخر به الفعاليات من تنوع والتمتع بمختلف مكونات المهرجان، وتحقيق التواصل مع مختلف الجنسيات والاضطلاع على ثقافات الدول المشاركة، حيث تتيح منطقة ألعاب العالم الافتراضي، الفرصة للأطفال لممارسة مجموعة من الألعاب، بينما تلبي طموح الكبار بتجريب ألعاب أكثر إثارة ومنها لعبة «تحدي الخوف»، التي تستقطب الأفراد من الشباب والجماعات، الذين يأتون للتنافس على اختبار قدراتهم على تجاوز خوفهم واجتياز الجسر المعلق في الهواء ووصول مراحل اللعبة النهائية. 

تحدي الخوف
وتمتد منطقة ألعاب العالم الافتراضي، على مساحة واسعة، أمام باقة واسعة من الأنشطة وخيارات كثيرة تتيح للشخص انتقاء ما يروق له ولأفراد أسرته وسط أجواء مليئة بالرفاهية والمتعة، حيث تشارك هذه المنطقة للمرة الأولى في مهرجان الشيخ زايد، الذي يحرص على الإتيان بكل ما هو جديد خاصة في عالم الرياضة الإلكترونية، فتحققت مشاهدة عالية داخل نطاق المهرجان، كنقطة جاذبة لفئة الشباب من عشاق هذا النوع من الألعاب. 

الرياضة الإلكترونية
وصممت منصة ألعاب العالم الافتراضي على مساحة كبيرة في فضاء مفتوح لتستقبل عشاق الرياضات الإلكترونية، حيث مكنت الزوار من الاستمتاع بعدة أنواع من الألعاب الإلكترونية، عبر 10 أجهزة، وكل جهاز يضم 6 ألعاب مشوقة، حيث أكدت اللجنة المنظمة للمهرجان أن المهرجان هذه السنة حرص على تنظيم هذه الفعالية، التي تحظى باهتمام بالغ من طرف الشباب، موضحة أن هذه الساحة تستضيف عدة ألعاب افتراضية، وأن عشاق هذه الألعاب ستتاح لهم فرصة ملاقاة هواة هذه الألعاب، والتنافس على اجتياز مراحل اللعبة، حيث توافد العديد من المجموعات لتجريب الألعاب، وتكرار ذلك على مدار أيام المهرجان. 

من الصغار إلى الكبار
وأشارت اللجنة المنظمة للمهرجان إلى أن منطقة ألعاب الواقع الافتراضي تلبي أذواق جميع الأعمار، موضحة أنها تنقسم إلى عدة أقسام، منها جناح مخصص لأطفال دون 5 سنوات، وأجنحة مخصصة للأعمار المتوسطة، ومنها ألعاب تناسب الشباب وتحتوي على الكثير من التحدي والإثارة والتشويق، وتشتمل المنطقة على 10 ألعاب، وكل واحدة منها تشتمل على 6 ألعاب متحركة، أما اللعبة الأكثر إثارة وهي لعبة تحدي الخوف، وهي عبارة عن لعبة يمارسها الشخص، عن طريق لبس نظارة خاصة باللعبة، حيث يصبح جزءاً من هذه اللعبة، ويصعد إلى أعلى طابق ببناية شاهقة العلو، وبعدها يخرج إلى ممر خشبي معلق ليمشي عليه وهنا يكمن التحدي، وتتضمن اللعبة أكثر من مستوى، بحيث على اللاعب أن يجتاز عدة مراحل، والكثير من اللاعبين لم يتمكنوا من تجاوز المراحل الأولى لما تتميز به اللعبة من صعوبة، لكن تعتبر تجربة مثيرة مما يجعل الجميع يرغب في ممارستها.

مراحل جديدة
أكد عبدالله الظاهري الذي شارك في عرض تحدي الخوف وأبدى حماساً كبيراً للمشاركة في هذه المباريات المفتوحة الترفيهية، أنه يمارس أنواعاً كثيرة من هذه الألعاب منذ كان طفلاً، مشيراً إلى أن الطريقة التي تنظم بها هذه الألعاب هي نفسها المعمول بها بمختلف أنحاء العالم، وهذا الحدث ربما سيدشن لمراحل جديدة من اللعبة ومن تنظيم مبادرات أخرى لها في الدولة خاصة أننا نملك جميع المقومات والإمكانيات.

متعة وإثارة
قالت حنان سليمان أحمد شعلان عضو الفرقة الأردنية للفنون الشعبية (الرمثا) عن تجربتها: طالما كنت أرغب في ممارسة هذا النوع من الألعاب، وأتاح لي مهرجان الشيخ زايد 2020 هذه الفرصة، فعندما سمعت من أصدقائي عما تتيحه منطقة ألعاب العالم الافتراضي من متعة وإثارة عبر ألعابها المتنوعة خاصة لعبة تحدي الخوف، جئت لتجربة ذلك، وبالفعل كانت تجربة مليئة بالتحدي، فعندما صعدت إلى أعلى البناية وجدت نفسي في ممر خشبي طويل، وهو عبارة عن جسر معلق في الهواء يربط بين بنايتين وتظهر تحته الأرض بعيدة جداً، وشوارع وسيارات والعديد من المشاهد تحاكي مشاهد من الواقع بشكل مخيف، وكنت وسط هذا المشهد وجزءاً منه.
وأضافت: لم أشعر بأنني خارج هذا الإطار رغم أنني كنت واعية أنها مجرد لعبة، لكن كان من الصعب الشعور بغير ذلك، مشيت قليلاً بمساعدة مرشدين من منصة ألعاب العالم الافتراضي، ولكن لم أتمكن من المرور إلى مستوى أعلى.

أجواء حماسية
زايد الرميثي الذي جاء مع عائلته، خصيصاً للمهرجان لممارسة الألعاب الافتراضية في أجواء تنافس، قال إنه يعشق العالم الافتراضي في المنزل، لكن أجواء المهرجان تزيده حماساً لخوض هذه التجربة وسط أجواء حماسية، لاسيما أن الفضاء مفتوح، ويمكن لأكثر من شخص ممارسة اللعبة، وسط تشجيع أصدقائه مما يحقق السعادة للجميع، مؤكداً أن لعبة تحدي الخوف جعلته يعود أكثر من مرة للمهرجان لخوض غمار هذه التجربة المثيرة، لاسيما أن الكثيرين لم يتمكنوا من إكمالها نظراً لصعوبتها، فالإقبال الكبير على هذه الألعاب يزيده حماساً.
وأشار إلى أنه سعيد بهذه التجربة التي خولته التعرف إلى عشاق الألعاب الإلكترونية من مختلف الجنسيات، وعن تأثير اللعبة على الأطفال والشباب أوضح أنه يمارسها كباقي الهوايات، كما أن الأطفال يمكن لهم ممارستها لساعات محددة مع ضرورة مراقبة الوالدين وعدم ترك الأمور مفتوحة أمام صغار السن.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©