الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

فرقة «حضرموت».. استحضار للثقافة اليمنية

فرقة «حضرموت».. استحضار للثقافة اليمنية
6 ديسمبر 2020 01:41

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أضفت العروض الشعبية والتراثية جواً من السعادة والترفيه لزوار وضيوف وجمهور مهرجان الشيخ زايد الذي تستمر فعالياته حتى 20 فبراير المقبل في منطقة الوثبة في أبوظبي، الذين حرصوا على متابعة العديد من العروض الموسيقية التي قدمتها الفرق المشاركة، ومن أبرز نقاط الجذب الجناح اليمني، حيث أدت فرقة الفنون الشعبية اليمنية «حضر موت»، مختلف الفنون التراثية والفلكلورية على مسارح المهرجان المختلفة من الأغاني الأكثر انتشاراً في الحب والغزل التي لا تزال تؤدى بالطريقة القديمة، وكذلك الاستعراضات التي تختلف أنماطها باختلاف المناطق والقبائل.
تميزت الفرق الشعبية في مهرجان الشيخ زايد بطابعها الشعبي الأصيل الذي يعبر عن عادات وتقاليد كل دولة، وذلك لارتدائها ملابس فلكلورية وعزفها بطرق فنية مختلفة تعبر عن حضارات هذه الشعوب، حيث انتشرت في كل الأجنحة والميادين والمسارح تعبيراً عن أهمية الفن الشعبي في إظهار ثقافة الشعوب والتعبير عن مظهرها الحضاري.

فنون العالم
وقد تفاعل الجمهور مع الموروثات الفنية والفلكلورية للدول المشاركة في المهرجان، ومن بين الفرق الاستعراضية التي نالت إقبالاً جماهيرياً كبيراً، الفرقة اليمنية «حضرموت»، حيث عبر صلاح حسين، رئيس الفرقة عن سعادته لمشاركة الفرقة في فعاليات المهرجان للعام الخامس على التوالي، وقال: هذا المهرجان هو الحدث التراثي الأبرز في المنطقة، واهتمامه بالفنون الشعبية والتراثية بادرة مميزة من إدارة المهرجان التي سعت إلى جمع هذا العدد الكبير من مؤدي الفنون الشعبية وتوزيعهم بشكل راق على ساحات المهرجان، ما يتيح الفرصة للجمهور لمطالعة فنون العالم في مكان واحد، ما يعمل على زيادة أعداد الزوار من عام لآخر، موضحاً أن الفرقة تتكون حالياً من 15 عضواً، تقدم كل الفنون اليمنية واستعراضات غنائية تراثية، مثل تراث المزمار ورقصات تعبر عن البحر والزراعة، إلى جانب أداء مجموعة من أغنيات التراث الحضرمي والعدني والشبواني.

ألوان مختلفة
واستمتع حضور وزوار المهرجان بالفقرات الغنائية التي يقدمها الفنان اليمني هشام محروس بمصاحبة آلة العود، حيث أدى مجموعة متنوعة من أشهر الأغاني اليمنية والخليجية، من أبرزها: الطربية «مرحب مرحب بك يا الطيب» لأبو بكر سالم، والألوان الصنعائية مثل «منو عليا وارحموا دموعي» وألوان لحجية وطربية وشروحات البدو مثل «يا دان دانة». وقال: مهرجان الشيخ زايد من أهم الأحداث التراثية والفنية والثقافية في المنطقة، الذي يجمع بلاد العالم على أرض الإمارات، بلد التسامح والخير، وهذه هي المشاركة الخامسة لنا في المهرجان ونقدم تراث اليمن بشكل عام، من التراث الصنعاني والحضرمي واللجي والمهري والإيقاعات الشعبية بمختلف أنواعها، وكذلك نرضي الجمهور بطلباتهم في الغناء بألوان من التراث السعودي والبحريني، خصوصاً أننا كلنا شعب خليجي واحد وتربطنا ثقافة واحدة.
وأشاد محروس بحسن الإدارة والتنظيم خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية بسبب تداعيات فيروس «كورونا»، وقال: استطاع المهرجان بإدارته المحترفة إقامة الفعاليات والعروض الفنية والتراثية المختلفة بسيطرة كاملة ومجهود كبير للالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد الجسدي للحفاظ على سلامة وصحة الفرق وحضور وزوار المهرجان.

حب التراث
من ناحية عبر عمر عبد الله بن عامر، إيقاعي وأحد أعضاء الفرقة اليمنية عن سعادته البالغة للمشاركة في هذا المهرجان المميز والمختلف عن باقي المهرجانات الثقافية الأخرى، خصوصاً أن يجمع بلدان العالم على أرض الإمارات وفي منطقة الوثبة، لتقديم استعراضات وفقرات غنائية في حب التراث، يستمتع بها حضور وزوار المهرجان، وفي الوقت نفسه تستفيد منها جميع الفرق الأخرى في تبادل الثقافات والخبرات، وإمكانية التفكير أيضاً في تعاون فني مستقبلي مع فرق البلدان الأخرى، وقال: الفن اليمني عميق ومتنوع في إيقاعاته وأغنياته واستعراضاته، لذلك نحاول في كل عام بمهرجان الشيخ زايد أن نقدم الأجمل وألواناً مختلفة من الفنون الشعبية والتراثية من مختلف مناطق اليمن، لكي نرضي جميع الأذواق.

أنماط الغناء
تتعدد أنماط الغناء في اليمن بشكل لافت، فهناك الغناء الصنعاني والحضرمي والعدني واللحجي واليافعي والتهامي والتعزي، وتنقسم اللوحة الغنائية في اليمن إلى نوعين هما: الغناء التقليدي والشعبي، فالتقليدي شكل غنائي متحرك في بيئات مختلفة وبالذات في المدن اليمنية، وهذا اللون الغنائي يتمحور بصورة أساسية حول الموشحات اليمنية والقصيدة الخليلية، وهذا النوع من الغناء لا يرتبط بمناطق معينة، أما الغناء الشعبي فيتميز بتنوع شديد الغزارة من منطقة لأخرى، وارتبطت الأغنية الشعبية بالمناسبات الاجتماعية والمهن الحرفية والتعبير عن الحقوق الإنسانية، كما أن تنوع الغناء الشعبي يعكس أبعاداً جغرافية واجتماعية ونفسية وثقافية.

رقصات
الرقصة الشعبية الأكثر انتشاراً في اليمن هي رقصة «البَرَع»، وكلمة مشتقة من يبرع أو البراعة، وتختلف أنماط الرقصة باختلاف المناطق والقبائل، فهناك البرعة الهمدانية والتهامية والحارثية واليافعية، و كلها تتميز عن الأخرى بالموسيقى المصاحبة وسرعة الحركة وعلى اختلافاتها، وأهم أهداف البرع هو تعليم أبناء القبيلة أن يعملوا كمجموعة مترابطة في ظروف صعبة، إذ يستعمل الراقصون الخناجر وفي حالات عدة يضعون أسلحة فوق أكتافهم، أما في المناطق الجنوبية لليمن فالبرع ليس منتشراً في حضرموت وعدن والمهرة، ومن أشهر الرقصات في الجنوب، «الشرح» و«الزفين» و«الشبواني»، وتختلف الرقصات باختلاف الطبقات الاجتماعية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©