عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
تشارك مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، كشريك استراتيجي، في مهرجان الشيخ زايد 2020، الذي يقام في منطقة الوثبة في أبوظبي ولمدة 3 شهور، حيث تأتي هذه المشاركة في هذه الدورة والدورات السابقة، نظراً لما توليه المؤسسة من اهتمام كبير بالتراث الإماراتي، مؤكدة أن المهرجان يعد فرصة مهمة للتلاقي بين مختلف ثقافات الدول المشاركة وجسراً بين الماضي والحاضر والمستقبل، وتحرص المؤسسة على المشاركة من خلال مبادرتها «الأسر المواطنة» في إبراز قيم التراث الشعبي، مثل المشغولات اليدوية كنسج التلي والسدو والأكلات الشعبية و«سف الخوص» والبخور، وغيرها الكثير، لتبقى مستمرة عبر الأجيال.
وصرح محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، بمناسبة انطلاق المهرجان، بأن المؤسسة كشريك استراتيجي في المهرجان، لها حضور فاعل تسعى من خلاله إلى تأكيد شعار المهرجان «الإمارات ملتقى الحضارات»، عبر إشرافها على أجنحة الدول المشاركة في المهرجان الذي أصبح حدثاً عالمياً بامتياز تسعى العديد من الدول للمشاركة فيه.
وأشار إلى حرص دعم المؤسسة لمبادرتها «الأسر المواطنة» على المشاركة الفاعلة والحضور الكبير في هذا المهرجان، من خلال 98 أسرة إماراتية، تم تخصيص محل لكل أسرة لعرض أهم منتجات التراث الإماراتي، منها الأشغال التراثية ودلال القهوة، والأواني، ودخون عطور، وملابس تراثية، وبهارات القهوة الإماراتية، وأكسسوارات وشيل وعبايات، والمنتجات الطبيعية، والورد، والتمور، وأطقم الضيافة المتنوعة، والرسم على الدلال، والمفارش، والحلويات، وغيرها الكثير.
ويشارك في المهرجان في دورته الحالية العديد من دول العالم، ويضم 26 جناحاً رئيساً تمثل دولاً شقيقة وصديقة، ويعتبر هذا من أهداف المهرجان ورسالته في تلاقي الثقافات المتنوعة والمختلفة على أرض الإمارات.
وأضاف الخوري أنه في هذه السنة مطلوب منا جهد مضاعف لمواجهة جائحة «كوفيد-19»، من خلال الحرص على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، والتنسيق المستمر مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ودائرة الصحة أبوظبي ودائرة الثقافة والسياحة، حيث تم وضع أقصى إجراءات الوقاية للحد من انتشار الفيروس.
وقال الخوري: إن الدول المشاركة وصلت إلى 27 دولة إلى جانب دولة الإمارات، وهي: السعودية، الكويت، عمان، البحرين، مصر، المغرب، الأردن، السودان، تونس، سوريا، الجزائر، ليبيا، لبنان، الهند، روسيا، البوسنة، تايلاند، أوكرانيا، تركيا، طاجيكستان، أوزبكستان، أذربيجان، أفغانستان، باكستان، الصين، وصربيا.
وأشاد الخوري بهذا الحضور العالمي في المهرجان، وعرض أشكال الفلكلور والحرف الشعبية والعادات والتقاليد والثقافات والأسواق الشعبية لهذه البلدان، مما يؤكد نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه والدور الذي لعبته المؤسسة في هذا الصدد.
