السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عزت العلايلي: الاعتزال كلمة لا أعرفها

عزت العلايلي: الاعتزال كلمة لا أعرفها
20 نوفمبر 2020 00:34

محمد قناوي (القاهرة)

احتفى الفنان الكبير عزت العلايلي، بتكريمه في مهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط بإطلاق اسمه على دورته التي عقدت خلال نوفمبر الجاري، تقديراً لمشواره، الذي قدم خلاله ما يقرب من مئة فيلم، تم اختيار 10 منها في قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية. وعبر عن سعادته مؤكداً أنه مستمر في العطاء الفني وأن الاعتزال كلمة لا يعرفها.
وقال: التكريم في غاية الأهمية لأي فنان لأنه تقدير لمشواره الفني وما قدمه، وأعتز بالتكريمات التي حصلت عليها، خاصة أنني لم أسع لها، ولكني اهتممت بالتركيز في عملي، وفكرة الاحتفاء بي بقدر ما تسعدني وتجعلني أشعر بالتقدير لما قدمته، بقدر ما تجعلني حريصاً على التفكير بشكل أكبر في أي أعمال جديدة، فهناك مستوى لا أرغب في قبول أعمال أقل منه، مشيراً إلى أنه حصل على عشرات التكريمات من جهات مختلفة، لكن عندما يتم تكريم الفنان من بلده وهو على قيد الحياة وقادر على العطاء، يكون وقعه أفضل عليه، فالتكريمات نوع من التقدير للمجهود الذي بذلته، ويجب أن ترى نتيجته وأنت على قيد الحياة وتسعد به، وليس بعد الرحيل.

البداية
ويعود العلايلي للوراء للحديث عن بداياته: بدأت مشواري كمخرج ومعد تلفزيوني وليس كممثل، وذلك مع بداية التلفزيون منذ وضع الأساس للمبنى، وكنت أنا والفنان رشوان توفيق والمخرج الراحل أحمد توفيق شركاء كفاح وأصدقاء العمر، وولد على أيدينا مسرح التلفزيون.. أما بداية ظهوري على الشاشة، فكانت من خلال فيلم «رسالة من امرأة مجهولة»، بطولة فريد الأطرش ولبنى عبد العزيز، وإخراج صلاح أبو سيف، وقدمت دوراً صغيراً، ثم انطلقت بعدها.
وكشف عن أنه كان سيخرج فيلم «الاختيار»، وكان يوسف شاهين هو من سيمثل فيه أمام سعاد حسني، لكنه أدى البطولة وأخرجه يوسف شاهين، مؤكداً أن تجربته مع شاهين كانت ثرية جداً، وقد تعلم كثيراً منه، خاصة الإخراج وزوايا التصوير، حيث عمل معه عندما قدم أفلاماً لها علاقة بحياة الناس وملامح يومهم الحقيقية، لكنه ابتعد عنه عندما بدأ ينتهج اتجاهات جديدة.

الاعتزال
وقال العلايلي: الاعتزال كلمة لا أعرفها، فالفن في دمي وأفنيت فيه عمري، وعموماً شخصيتي لا تعرف الاستسلام ومحارب قوي، وكانت آخر مشاركاتي على شاشة السينما في فيلم «تراب الماس» كضيف شرف، وأعتز جداً بهذا العمل ومخرجه مروان حامد الذي أعتبره من أهم مخرجي جيله، وظهوري كان مؤثراً. وعبر عن اشتياقه للسينما، لكنه - كما يقول - أفكر جيداً قبل المشاركة في أي عمل جديد، وبالرغم من تواجده في الدراما التلفزيونية، فإن السينما لها مذاق خاص عندي، ويتمنى أن تكون هناك تجربة جديدة قريباً، خاصة أنه في الفترة الحالية يشاهد تجارب مميزة وثرية. وأشار إلى أن السينما لم تتخل عن النجوم الكبار من أبناء جيله، وكانت دوماً تركز على الشباب لأن جمهورها الأكبر من الشباب، لكن لم يحدث انفصال بين الأجيال بهذا الشكل، موضحاً أنه في بداياته عمل مع نجوم كبار وصعد من خلالهم، ومن خلاله ظهر جيل جديد وهكذا، حيث إن السينما في العالم كله لا تتخلى عن جيل لحساب آخر، ويعتقد أن ما يحدث مرحلة استثنائية لن تدوم طويلاً. وحول رؤيته لتقديم الأفلام الوطنية، وآخرها «الممر» قال: نحتاج الأفلام بين الحين والآخر، فهي تقدم رسالة مهمة وتكرس للثقة في الذات والوطن، وتعرف الأجيال تاريخنا.

من جيل الرواد
العلايلي من الرواد في عالم الفن على مستوى السينما والمسرح والتلفزيون، ومن أشهر أعماله التلفزيونية أدهم الشرقاوي، المتهم بريء، وميرامار، وبنت الحتة، والعنكبوت، واللص والكلاب، وقال البحر، بوابة المتولي، الطبري، بوابة الحلواني، الحسن البصري، لقاء السحاب، سنوات الحب والملح، الجماعة، موعد مع الوحوش، ربيع الغضب.
أثرى السينما بالكثير من الأعمال وعلى رأسها: فيلم الأرض، الطوق والأسورة، السقا مات، إسكندرية ليه؟، أهل القمة، زائر الفجر، على من نطلق الرصاص، الاختيار، قنديل أم هاشم، بين القصرين.
ويعد من الفنانين الكبار الذين شاركت أفلامهم في مهرجانات سينمائية عالمية كبرى، منها: كان، ومونتريال، وموسكو، وفينسيا، وبرلين، ولندن، ونيودلهي، ومانيلا، والقاهرة الدولي، والإسكندرية السينمائي.
على مدار تاريخه الطويل تم تكريمه عدة مرات وذلك في عدد من المهرجانات منها، القاهرة، والإسكندرية، ودمشق الدولي، قرطاج، ووهران، كما حصل على عدة دروع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©