عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
تبحث شذى هزاع المري عن التميز بمجالها العلمي، في جامعة أكسفورد - بريطانيا، فهي طالبة مبتعثة تدرس تقنية النانو، وتقول عن ذلك: «بعد الانتهاء من مرحلة الثانوية العامة، التحقت بجامعة خليفة في مجال الهندسة الميكانيكية والروبوتات، وحصلت على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، ولم يتوقف الطموح إلى هنا، بل كأي طالبة بحثت عن التميز والالتحاق بأرقى الجامعات لتكون جامعة امبيريل كولج في لندن الأفضل، وبالفعل اجتهدت وتعلمت ونلت درجة الماجستير في تقنية النانو، ولكن هذا الحلم تلاه حلم أجمل، هو استكمال الدكتوراه، وبالفعل التحقت بجامعة أكسفورد في استخدام تقنية النانو في مجال صناعة البطاريات».
طاقة متجددة
وخلال مشروع الدكتوراه، تركز شذى على تطوير جيل جديد ومتقدم من البطاريات سيستخدم في السيارات الكهربائية وقطاع الفضاء وفي مجال الطاقة المتجددة، لأن هذا النوع من البطارية سيكون أكثر أماناً ولديه قدرة على تخزين طاقة أكثر من البطاريات الحالية، وهذه الخطوة متقدمة ومهمة في المساعي الرامية إلى تعزيز استخدام الطاقة النظيفة على نطاق واسع من أجل حماية البيئة والمحافظة عليها.
وعن سبب اختيار هذا المجال تقول المري «اتجهت إلى هذا المجال، لأنه مجال واعد سيسهم كثيراً في تطور العديد من المجالات، كما سيساهم بشكل كبير في الحد من خطورة ظاهرة الاحتباس الحراري، التي هي واحدة من أكبر التحديات التي تواجه البشرية في العصر الحديث.
محطات النجاح
وخلال محطات التعلم، أنجزت الكثير من البحوث، أبرزها كما تذكر: شاركت كقائدة لفريق طلابي وعملنا على تطوير مشروع تخرجي في جامعة خليفة باختراع جهاز يقوم بتحلية مياه البحر، ويتميز هذا الابتكار بأنه «صديق للبيئة»، وتم تسجيل براءة اختراع باسم الجامعة وفريق العمل، ويتم الآن تطوير المشروع.
ومع مرور جميع الطلبة بأزمة «كوفيد - 19» لم تتوقف رحلة الدراسة العلمية في حياة المبتعثة شذى المري، بل كان التحدي والإصرار عنوانها في تخطى تلك الأزمة، حيث واصلت التعليم على مرحلتين، الأولى عبر المحاضرات عن بعد، والثانية التواجد والعمل في المختبر بالجامعة، مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة.
وتشعر الدكتورة شذى المري كطالبة مبتعثة بالمسؤولية اتجاه الوطن، الذي يستثمر دائماً في أبنائه ويوفر لهم الدعم والإرشاد في الداخل أو الخارج، ولذا فلديها ولع التحدي وتحقيق التفوق والتعلم في ظل التشجيع المستمر من قبل الأهل، وتعمل بكل جدٍّ على استكمال مشوار المسار الأكاديمي، والبحث العلمي ونشر أبحاث ودراسات مهمة في هذا المجال، حتى تساهم بشكل فاعل في العملية البحثية المتعلقة بالجانب العلمي.
