الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حيدر اليوسف: تربية أسماك «الكوي» هواية عالمية

حيدر اليوسف (تصوير أفضل شام)
13 نوفمبر 2020 00:44

هناء الحمادي (أبوظبي)

حيدر سعيد اليوسف طبيب إماراتي، تخصص في مجال طب الأسرة وحاصل على زمالة الكلية الملكية لأطباء الأسرة في المملكة المتحدة، ثم عمل بعد ذلك في مجال التأمين الصحي، بهيئة الصحة بدبي، وكانت أهم إنجازاته في هذا المجال، تأسيس نظام التأمين الصحي في إمارة دبي، وإنشاء برنامج التأمين الصحي لموظفي الإمارة «عناية»، وبرنامج التأمين الصحي للمواطنين في دبي «سعادة». 
تعتبر سمكة «الكوي» واحدة من أجمل أنواع أسماك الزينة، بسبب ألوانها الزاهية وتدرجاتها بالأحمر والأصفر والأسود والأبيض والبرتقالي والأزرق، كما يوجد منها أكثر من 20 نوعاً تقريباً.

احتراف
والألوان الجذابة الرائعة والحركات الرشيقة البديعة التي يتميز بها سمك «الكوي»، تجعله محطة إعجاب شديد لدى مختلف أوساط المجتمع، وكثيراً ما يزين هذا النوع أحواض السمك في حدائق المنازل وداخلها، وأيضاً بالمنتزهات، والإعجاب بجمال هذا السمك يجذب الكثير من الهواة، هذا ما أكده 
د. حيدر اليوسف الذي عشق تربية أسماك «الكوي» منذ التسعينيات، خلال دراسته للطب في بريطانيا، حيث تعلم الكثير على يد خبراء، خاصة من اليابانيين. 
ويقول: «دخلت مجال تربية الأسماك بشكل احترافي منذ 5 سنوات، تكللت بالفوز بجائزتين، حيث حصدت المركز الأول في بطولة العالم لأسماك «الكوي» في اليابان للمرة الأولى في عام 2018 كأول شخص من الشرق الأوسط يفوز بهذه الجائزة، وفي عام 2019 فزت باثنتي عشرة جائزة، من ضمنها خمس جوائز للمركز الأول وجائزة البوتان المرموقة، وتم تكريمي من قبل القنصل الياباني في الإمارات د. اكيما اميزاوا، وتم اعتماد فريقي «فريق كوي واتر بارن دبي» كممثل لاتحاد بطولات أسماك الكوي العالمي «شينكوكاي» عن منطقة الشرق الأوسط.

هواية عالمية
وعن سبب اختيار تربية أسماك «الكوي» يذكر اليوسف، أن تربية «الكوي» هواية عالمية لكنها جديدة في المنطقة، وتضفي بحيرات هذه الأسماك لمسات طبيعية وجمالية غير عادية تعطي المربي ومقتني هذه البحيرات شعوراً بسحر الطبيعة والجمال، خاصة إذا تم إنشاؤها بشكل صحيح تعتمد المبادئ العلمية في التصميم والبناء ونظام الفلترة. 
ويضيف: «منذ الوهلة الأولى أسرني هذا المجال، وأحببت أن أبدع فيه وأصل إلى العالمية من شعب يعشق المركز الأول، ومن باب المعرفة الثقافية أصبح لدى الكثير من الأسرار والخفايا عن هذه الأسماك، حيث بدأت القراءة لمعرفة كافة المعلومات، والتي كانت بالنسبة لي مدخلاً إلى علم الأحياء ومن ثم دراسة الطب». 
ويشير اليوسف، قائلاً: «تأسرك أسماك (الكوي) بشخصيتها المتميزة وألوانها الخلابة، فكل سمكة تختلف عن الأخرى، وهي تتعرف على مربيها وتبني معه علاقة جميلة، كما تعرف بقدومه نحو البحيرة قبل وصوله، لذا تأسرك بشخصيتها المسالمة، حيث لا تتقاتل هذه الأسماك ولا يأكل الكبير منها الصغير، بل تأكل من أيدي الناس ولا تمانع لمسهم لها كالحيوانات المنزلية الأليفة تماماً، لذلك قمت بإنشاء بحيرة أسماك «الكوي» في المنزل في بيئة خلابة يتواجد حولها جميع أفراد العائلة الذين يشاركون في رعايتها، وتعتبر بحيرات الكوي أساسية ضمن مبادئ «الفينج شوي» اليابانية في هندسة الديكور التي تعبر عن الطاقة الإيجابية». 

سلالات شهيرة
وعن مصدر الأسماك التي يحصل عليها يذكر اليوسف، أن اليابان هي المركز العالمي لأسماك الكوي حيث تتميز بجودة عالية، كما تضم المربين المختصين الذين قاموا بتأليف مئات الكتب التي تعود إلى عشرات السنين في هذا المجال، ويُعرف هذا التخصص عند اليابانيين بـ«فن تقدير وتصنيف أسماك الكوي عالية الجودة»، لذلك فهي تنظم الكثير من المسابقات العالمية في أوروبا وبريطانيا وأميركا. 
ورغم حب اليوسف لهذه الهواية المكلفة، يقول: «كهواية يمكن أن يمارسها الجميع بتكاليف بسيطة، حيث يمكن التدرج إلى المستويات العالمية لمن يرغب، أما عن أسعارها فهي تصل بالنسبة للأسماك عالية الجودة إلى مئات الآلاف وحتى الملايين، حيث بيعت أغلى سمكة «كوي» في مزاد ساكاي في هيروشيما بمبلغ 1.8 مليون دولار، وهناك العديد من السلالات المعروفة والشهيرة ذات القيمة العالية، والتي لها شهادات وإثباتات نسب وتسلسل عائلي».

محطة للمسابقات العالمية
يعترف د. حيدر اليوسف أن كل من يدخل هذا المجال يحلم بجائزة «Grand Champion»، وتعني المركز الأول على جميع الفئات، وحلمي حالياً العمل على أن تكون دولة الإمارات إحدى محطات المسابقات العالمية، كما هو الحال في ألمانيا وبريطانيا وهولندا، بهدف دعم عدد كبير من الإماراتيين لدخول هذا المجال الرائع، والتعرف على أسراره وجمالياته.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©